د.عبدالعزيز يوسف الأحمد: السلبية خلل في الشخصية
زاوية الكتابكتب د.عبدالعزيز يوسف الأحمد أكتوبر 17, 2022, 11:01 م 391 مشاهدات 0
إن الأعباء اليومية مليئة بالسلبيات والمخالفات التي تصدر من مجموعة من الناس الذين ليس لديهم تحكم في السلوك العام، فقد تجد شخصا أمام الإشارة الضوئية أو في الشارع يرمي «أعقاب سجائره» من خلال نافذة سيارته، والآخر يرمي ورق الكلينكس، والبعض والآخر يرمي علب المشروبات الغازية، وكل هذه المناظر الشاذة والمقززة للنفس تنجم عن أناس لديهم خلل في الشخصية وجهل في التربية.
وبلا شك أن مثل هذه الأمور السلبية لا يقرها المجتمع الإسلامي المحافظ على النظافة لأن النظافة من الإيمان وهؤلاء البشر ليس لهم أي إحساس بالمسؤولية تجاه وطنهم ومجتمعهم، ولن نبالغ إذا قلنا إنهم أناس غير حضاريين وثقافتهم تدل على أنهم بلا ثقافة ووعي.
فتربية جيل تحتاج إلى التوعية السلوكية والثقافية الإسلامية التي تحتاج لقوة الإيمان، فالمؤمن هو نواة المواطن الصالح في تعامله مع الآخرين.. فلابد لنا أن نضع دائما نصب أعيننا القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واتباع السلف الصالح في القول والعمل.
فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان لا يقوم بعمل إلا إذا عرضه على القرآن والسنة، فإذا كان مخالفا لذلك تركه، فهذا يدل على أنه مؤمن قوي، كما أن خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز كان لا يعمل عملا إلا إذا استشار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين، فالمؤمن لا يسكت على خطأ يراه ولا ظلم يشاهده، بل يصده دون خوف أو تردد لذلك يجب علينا أن نكون مؤمنين صادقين مع أنفسنا أقوياء مؤمنين بالله، وألا نخاف أبدا من قول الحق فإن العمل الصالح يكسب ثوابا عند الله سبحانه وتعالى ويؤجر عليه.
وبلا شك أننا نحن البشر لدينا مبادئ طيبة اكتسبناها من سلفنا الصالح ولكن العيب كل العيب ألا نطبقها بما شرعه الله، لذلك فإن أخطاءنا وسلبياتنا المتناثرة في كل مكان هي من صنع أيدينا فكل عمل يخرج عن نطاق الإيمان والتربية هو خارج عن مبادئنا وتقاليدنا الإسلامية لأن قراننا الكريم يعتمد على مبدأ الثواب والعقاب فكلما عملت عملا يرضى الله أثابك الله ولسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو الفوز العظيم في الدنيا والآخرة ونحن إذ ندعو الله عز وجل أن يهدي أبناءنا لما فيه خير وصلاح امتنا الإسلامية والعربية ندعوه أن يوحد قلوبنا دائما على المحبة والتواد والتراحم وان يزرع في عقولنا زهور الإيمان لعلنا نفوز بجنان الرحمن.
تعليقات