طارق بورسلي: الحكومة الجديدة و«البروباغندا» السياسية
زاوية الكتابكتب طارق بورسلي أكتوبر 17, 2022, 11:04 م 2744 مشاهدات 0
مازلت أراقب المشهد السياسي متفائلا، وككويتيين وبعد تشكيل الحكومة الجديدة وما قام الشعب به من التحية والسلام والتوجه إلى صناديق الاقتراع واختيار ممثليه بحس وطني، وبعد الخطوات الإيجابية التي بدأها رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، لدينا تطلعاتنا وخصوصا بعد تأجيل انعقاد اجتماع مجلس الأمة للدور العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر إلى صباح اليوم الثلاثاء، وذلك استنادا الى المادة 106 من الدستور.
حقيقة توسمنا خيرا.. بالقرارات المتوالية التي صدرت عن رئاسة مجلس الوزراء برئاسة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، في الحكومة السابقة دفعا للتنمية وإحاطة وتحجيما للفساد والكساد المنتشر في مفاصل الدولة، وعلى مبدأ إطلاق اليد الطولي في هذا الجانب، تطلع الشعب الذي سار على نهج القيادة الرشيدة بالتوجه للانتخاب واختيار أعضاء مجلس الأمة، ونقرأ ما يتوارد على وسائل التواصل الاجتماعي من «بروباغندا» سياسية حول الطعون وغيرها، والتحليلات المتنوعة بين إبطال المجلس وغيره وقبلها رفض التشكيل ورفض الشخوص الوزارية المختارة من قبل سمو رئيس الوزراء.
وعلى الضفة الأخرى.. أي الحكومة الجديدة مبارك لها.. والسمع والطاعة لتوجيهات القيادة السامية الرشيدة باختيار الوزراء الأكفاء وفق ما يراه سمو الرئيس، ومع تقديم الاعتذارات من قبل شخصيات كانت مدعوة للتكليف تحت رئاسة سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، شكلت الحكومة الجديدة، عاجلا غير آجل لبدء عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وعليه.. وبالجد الوطني الشعبي ننتظر من الحكومة الجديدة الكثير من الأمور، ومنها تنفيذ الملفات المصيرية في البلاد كالتعليم والصحة والإسكان، وقبل كل هذا تعديل التركيبة السكانية، التي أخذت الحكومة الكويتية السابقة برئاسة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح على عاتقها حمل الإرث التنموي المهمل وغربلته، ذلك الإرث الذي تسبب في إرجاع الكويت سنوات إلى الوراء، والمواطن يحمل على ظهره «قفة» الهموم والقروض وتراجع الخدمات والتوجس على مستقبل أجياله، ولنواب الأمة منحة الدستور في استخدام الأدوات الدستورية تجاه الوزراء كل هذا تحت قبة عبدالله السالم.. ولا يريد المواطن تعطيل العمل السياسي والتنمية المنشودة، ولذلك نتطلع للحكومة الجديدة أن تكون الحكومة الناجزة بعيدا عن «البروباغندا» السياسية القائمة.
تعليقات