عبدالعزيز الفضلي: داء الشهرة... من القمة إلى القاع!

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الفضلي 432 مشاهدات 0


لاعب عربي عالمي مشهور، عُرِف مع بداية انطلاقته بمحافظته على السمت الإسلامي، وحرصه على حمل المصحف وتلاوته، والتزام أسرته بالحجاب الشرعي.

ولكن مع زيادة الشهرة وكثرة المعجبين والمعجبات بدأ بالتنازل عن كثير من الأخلاق الإسلامية والثوابت الشرعية، فرأيناه يضع السلسال على الرقبة والسوار على المعصم، ويقوم بالتصوير مع النساء حتى وهن في لباس مبتذل، ويعانق السيدات، ويضع شجرة الكريسماس!

بعض المرشحين، يكون معروفاً بالتواضع والابتسامة والبشاشة في استقبال الناس، وما إن يصل إلى قبة البرلمان، حتى يتغيّر حاله، فتراه نافشاً ريشه، مصعّراً خده، متعالياً حتى على المقربين له، ويبدو أن ذاكرته أصابها النسيان، فأصبح يطلب من الناس تذكيره بأسمائهم، بعد أن كان في السابق يعرف أسماءهم وألقابهم و كنيتهم!

يا صديقي ما طار طيرٌ وارتفع إلا كما طار وقع.

بدأت حياتها الفنية في تمثيل أدوار اجتماعية مناسبة، محافظة من خلالها على الأدب وعدم الابتذال.

ومع زيادة الشهرة ورغبة في تحقيق الثراء السريع، بدأت في التنازل وقبول أدوار فيها نوع من الامتهان وقلة الأدب، وفيها تخلٍ عن لبس الثياب المقبولة اجتماعياً إلى ثياب أشبه بالعارية!

ومع استمرار التنازل بدأت بالجلسات المشبوهة، حتى وقعت في آفة المخدرات! وصار من يراها يعرف الفرق الواضح في وجهها وكلامها، بين بداياتها وبين الوضع المزري الذي وصلت إليه!

في المثل «الباب اللّي يجيك منه الريح سدّه واستريح».

كان خطيباً مفوّهاً يتعنّى الناس إلى الاستماع إليه، أراد الانتقال إلى منبر آخر اعْتَقَدَ بأن له تأثيراً أكبر ألا وهو مجلس الأمة، وبالفعل تحقق له ذلك، ولكن وقع ما لا تحمد عقباه، إذ مع هذه المكانة والشهرة سقط مع أول اختبار، فشارك بالتصويت مؤيداً لقانون مخالف للثوابت الشرعية.

الثبات على المبدأ يرفع قيمة المرء عند الله والناس، والتنازل يسقط الإنسان من القمة إلى القاع.

لا تطلبوا الشهرة لذاتها، فإن حبّ الظّهور قَصَم الظّهور.

تعليقات

اكتب تعليقك