الكويت الأولى عربيا في التنمية البشرية

محليات وبرلمان

وفق تقرير برنامج الامم المتحدة الانمائي للتنمية الانسانية العربية لعام 2009

1636 مشاهدات 0


تصدرت الكويت الدول العربية في مؤشر التنمية البشرية وفق تقرير برنامج الامم المتحدة الانمائي للتنمية الانسانية العربية لعام 2009 الذي حمل عنوان (تحديات امن الانسان في البلدان العربية) وحلت في المرتبة 33 عالميا لتضع نفسها في مصاف الدول المتقدمة.
وقال ممثل دولة الكويت والدول العربية في البنك الدولي الدكتور ميرزا حسن في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان تحقيق الكويت لهذه المرتبة عربيا وعالميا يؤكد حجم الجهود المبذولة من اجل التنمية البشرية على الرغم من التحديات التى واجهتها خلال السنوات الاخيرة.
واستعرض الدكتور حسن مجموعة من المؤشرات التى تضمنها التقرير الذي يعده برنامج الامم المتحدة الانمائي كل عامين وهي مجموعة من المؤشرات الايجابية جعلت الكويت تتقدم الى هذه المرتبة متفوقة على الكثير من دول العالم والمنطقة.
واوضح ان الكويت سجلت اعلى معدل في محو الامية (سن 15 فما فوق) وهو 3ر93 في المئة الى جانب ارتفاع نسبة الالتحاق بالمدارس بمستوياتها الثلاث والتى بلغت حوالي 9ر74 في المئة .
وقال ان الكويت ' تعتبر من الدول المتقدمة من حيث معدل العمر عند الولادة والتى تصل الى 3ر77 عاما وهو اعلى من المعدلات التى كانت سائدة في السابق (7ر67 عاما في عام 1970 مثلا) وذلك نتيجة لارتفاع الرعاية الصحية وارتفاع درجة الوعي لدى المواطنين' .
وذكر الدكتور حسن ان الكويت سجلت افضل معدل في رعاية الرضع والاطفال حيث بلغ معدل وفيات الرضع 9 لكل الف مولود حي وهو من اعلى المعدلات العالمية وافضلها على الاطلاق في المنطقة.
وعن مستوى التمتع بالخدمات الاساسية اوضح ان الكويت تعتبر الاعلى عالميا من حيث التمتع بخدمات الكهرباء والمياه والتى تصل نسبتها الى 100 في المئة وهي نسبة غير متوافرة في أي دولة في العالم.
وقال ان الكويت سجلت معدلات عالية في استخدام ودخول التكنولوجيا وتوافرها للمواطنين خاصة ما يتعلق بتقنيات الاتصالات الى جانب تسجيلها لاعلى المستويات في مجال الحريات العامة ومنها حرية الراي والتعبير .
واشار الدكتور حسن الى تسجيل الكويت لادنى مستويات البطالة على المستوى العربي والعالمي وهو 2 في المئة الا ان هناك تحديات كثيرة تتعلق بهذا الجانب وهو ان فئة كبيرة من الكويتيين هم في سن الشباب وهو ما يعنى ان ذلك سيخلق الحاجة الى اعداد اكبر من الوظائف مستقبلا مما يخلق المزيد من الاعباء على الحكومة والقطاع الخاص.


- وعن الجانب الصحي قال الدكتور حسن ان التقرير لاحظ ارتفاع نسبة السمنة خاصة بين النساء (من 15 عاما فما فوق) الا ان ابرز ايجابياته كانت ان 98 في المئة من الولادات تتم على ايدى متخصصين فيما تصل نسبة الحصانة ضد مرض الحصبة على سبيل المثال الى 99 في المئة وهي من اعلى النسب عالميا.
وعن مؤشر التعليم ذكر ان الكويت تعتبر من افضل الدول العربية تعليميا وهو ما اكده ايضا تقرير للبنك الدولي واضافة الى ارتفاع نسبة محو الامية التى سبق الاشارة اليها فان الكويت مع الاردن جاءتا في مقدمة الدول العربية في مقياس العملية التربوية باشكالها المختلفة التى تتضمن على سبيل المثال الوصول للتعليم والمساواة بين الجنسين ونوعية التعليم وغيرها. واضاف ان ذلك يعكس نجاح الاستثمار في التربية والتعليم على مدى العقود الماضية منذ الاستقلال لاسيما ان التربية عملية مستمرة ومتواصلة يمكن القول انها متوارثة من جيل لاخر .
واوضح الدكتور حسن ان التقرير اظهر مجموعة من المؤشرات الايجابية ومن بينها ارتفاع الوعي البيئي لدى الكويتيين مبينا انه عندما تم سؤالهم عن ابرز التحديات التى يعتقدون ان الكويت تواجهها جاءت البيئة في المقدمة .
واضاف ان ذلك اظهر ان لدى الكويتيين اهتماما عاليا بالبيئة ويعتقدون ان لها تاثيرا كبيرا على الانسان ومستقبل البلاد مشيرا الى قيام الكويت بالمساهمة في محفظة بقيمة 750 مليون دولار لمعالجة التغيرات المناخية بالتعاون مع بعض دول الخليج وهو ما يؤكد حرص الكويت على اداء دورها الاقليمي والعالمي في الحفاظ على البيئة.
وقال الدكتور حسن انه منذ صدور التقرير الاول من سلسلة تقارير التنمية الانسانية العربية في عام 2002 وهي تثير النقاش العميق وتوجه الانظار الى امكانيات النهوض بالتنمية البشرية في المنطقة العربية والتحديات التى تواجه هذه الامكانيات .
واضاف ان هذه التقارير تعتبر الاصلاح امرا ضروريا في المنطقة العربية وان التغيير الذي يمكن ان يكتب له الاستمرار لن ياتى الا من الداخل.
وذكر الدكتور حسن ان دول الخليج الخمس الاخرى جاءت في المقدمة عربيا حيث احتلت قطر المركز الثاني عربيا (35 عالميا) ودولة الامارات الثالث ( 39 عالميا ) والبحرين في المركز الرابع (41 عالميا ) فيما جاءت سلطنة عمان في المركز السادس (58 عالميا) والسعودية سابعا(61 عالميا) .
وعن تقرير التنمية البشرية العربية لعام 2009 بصفة عامة قال الدكتور حسن ان التقرير ركز على موضوع مهم جدا وهو امن الانسان الذي بات يمثل اكبر التحديات البشرية .
واضاف ان التقرير قام باستقصاء وجهات النظر الشخصية في اربع دول عربية من بينها الكويت التى تم اختيارها على اساس انها ' تتسم بثقافة مميزة ويتمتع مواطنوها بواحد من اعلى مستويات الدخل العالمي'.
وذكر ان التقرير رصد مجموعة من الابعاد المؤثرة في حياة الناس وهي الامن البيئي والامن الاقتصادي والتغذية والامن الغذائي والصحة وامن الانسان واداء الحكومات والدول في ضمان امن الانسان.

 

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك