الكويت تشارك في مؤتمر المناخ العالمي الثالث في سويسرا

 تشارك دولة الكويت ممثلة بادارة الارصاد الجوية في الادارة العامة للطيران المدني في مؤتمر المناخ العالمي الثالث الذي يعقد في مدينة جنيف السويسرية في 31 الشهر الجاري.
وقال مدير ادارة الارصاد الجوية محمد كرم لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تنظم المؤتمر برعاية ومبادرة الأمم المتحدة (توحيد الأداء) بشأن تغير المناخ وذلك بالتعاون مع المنظمات والبرامج التابعة لمنظومة الأمم المتحدة وكذلك الحكومات الوطنية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.
واضاف كرم ان المؤتمر سيكون من الأحداث المهمة الخاصة بظاهرة تغير المناخ اذ سيتم فيه طرح مشروع اعلان المؤتمر (الاطار العالمي للخدمات المناخية) مبينا انه اذا تم اقراره فسيعد انجازا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية يضاف الى انجازاتها الكثيرة خلال المؤتمرات المناخية السابقة.
واوضح ان تلك الانجازات تتمثل في انشاء عدد من البرامج المناخية التي اقرت في مؤتمر المناخ العالمي الاول في عام 1979 مثل برنامج المناخ العالمي والبرنامج العالمي للبحوث المناخية والمجلس العالمي للعلوم واللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات.
وكذلك التوصية بانشاء الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ والتي رأت النور بعد تسع سنوات من انعقاد المؤتمر والحاصلة على جائزة نوبل للسلام في عام 2007.
وبين كرم ان تلك الهيئة اسهمت في ارساء الأسس المناسبة للتخفيف من حدة آثار تغير المناخ والتكيف معها مشيرا الى ان الانجاز الآخر الذي شهده مؤتمر المناخ العالمي الثاني في عام 1990 كان الدعوة الى انشاء اتفاقية للمناخ تدعو الى التصدي لتغير المناخ حيث بذلت من اجلها جهود كبيرة.
واضاف ان ثمرة تلك الجهود جاءت بولادة اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ حيث تؤدي الاتفاقية دورا رئيسيا في المفاوضات مع البلدان لكي تحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري وهناك جهود تهدف الى التكيف مع التغيرات المناخية.
واشار الى ان الدعوة الى انعقاد مؤتمر المناخ العالمي جاءت بسبب وجود قلق يساور وبشكل متزايد متخذي القرار في عدد كبير من القطاعات الحساسة مثل المناخ والماء والزراعة ومصائد الأسماك والصحة والحراجة والنقل والسياحة والطاقة بشأن الآثار الضارة والمتزايدة الناجمة عن التغيرات المناخية.
واوضح ان ذلك القلق جاء لعدم توفر الأدوات الكافية لاستخدام المعلومات المناخية المتاحة استخداما فعالا وبالتالي سيتم وضع آلية لتزويدهم بالمعلومات المناخية التي يحتاجونها لاتخاذ قرارات أكثر حصافة عبر منهجية جديدة.
وقال كرم ان لمؤتمر المناخ العالمي الثالث اهمية كبرى حيث سيتم التركيز خلاله على 'كيف يمكن للانسان ان يستفيد من التقدم في التنبؤات المناخية والمعرفة بالتغيرات المناخية بحيث يتمكن متخذو القرار من تحسين ادارتهم للمخاطر والتقلبات المناخية وتغيراتها'.
وافاد بان من اولويات المؤتمر حث العلماء ومتخذي القرار في جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية على ان يتعهدوا بانشاء اطار دولي من شأنه ان يعزز توفير الخدمات المناخية للمستخدمين على الصعيدين الاقليمي والمحلي.
وبين ان المؤتمر سيساهم بانشاء هذا الاطار للخدمات المناخية على اساس علمي وسيكون الهدف من هذا الاطار العمل على التكيف مع المناخ وادارة المخاطر المناخية من خلال دمج المعلومات والتنبؤات المناخية المعدة على اساس علمي في السياسات والممارسات على كل المستويات.
واضاف ان الاطار العالمي الجديد للخدمات المناخية سيضم اربعة عناصر رئيسية اولها الرصد والمراقبة وثانيها البحث والنمذجة وثالثها نظام معلومات الخدمات المناخية والاخير برنامج تطبيقات الخدمات المناخية.
واكد ان انجاح مبادرة المنظمة العالمية للارصاد الجوية يحتاج الى مساهمة جميع الاطراف في عنصر المعرفة المناخية وذلك من وكالات حكومية وهيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجامعات والمؤسسات البحثية الى جانب البرامج الموجودة ضمن المنظمة العالمية للارصاد الجوية ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة وغيرها من المنظمات.
واوضح ان الاطار العالمي الجديد للخدمات المناخية سيساهم في الجهود المبذولة من اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ وبخاصة في مؤتمر الاطراف ال15 الذي سيعقد في شهر ديسمبر المقبل في كوبنهاجن.
واضاف ان تعزيز الخدمات المناخية يمكن ان يحفز على نمو الطابع الاخضر للارض وحمايتها ودعم جهود التخفيف من حدة الفقر والامن الغذائي والحد من مخاطر الكوارث وان يسهم بشكل حاسم في تحقيق التنمية المستدامة.
ويمثل ادارة الارصاد الجوية في المؤتمر كل من مديرها محمد كرم ورئيس قسم التنبؤات الزراعية والهيدرولوجيا اسامة المذن.