وصل العطيّاني: ياترَف ماتشوفين الندامه‬

الأدب الشعبي

الآن 2093 مشاهدات 0


هي قصيدة رائعة بكل المقاييس يدرك متذوق الشعر العامي أبعاد إبداعية هذه القصيدة من حيث وحدة الموضوع فيها وتسلسل المعاني رغم تفرعاتها التعبيرية.

يصور فيها الشاعر القدير وصل العطياني نظرته للحياة موجهاً قصيدته إلى ابنته "ترَف" مزهوا بها ومفتخراً بأبوته لها وواعداً بأن لايخذلها في أي شئ :

ياترَف مالله من الدنيا عطاني
كل ماالزم قرش قال مْع السلامه
أحشمه عما ينقّص من مكاني
وارخصه من دون وجهي والكرامه
ماني بْحاتم  ولا عنتر  زماني
مير مافيّه  لابخل ولا  رخامه
رافعٍ راسي لكنّ الموت جاني
صارت تْثقّل عليّ الابتسامه
يامعين اللي من ايامه  يعاني
والعرب لاهين ماقالو علامه
يعرفون  الشاعر فْلان  الفلاني
يْتناقل في مجالسهم كلامه
مابغيت الشعر والشعر ابتلاني
كل  ماصدّيت  لزّمني خطامه
شاعرٍ مرهي وخادمني لساني
مستعد احط  هامه فوق  هامه
ان مدحت ارفع على سْهيل اليماني
وان هجيت ادفن تحت ساحل تهامه
ياترف ماعاد في بطني معاني
لاعبيني واسجعي سجع الحمامه
اطربي  سمعٍ مايطرب  للأغاني
واضحكي  لليل ويودّع  ظلامه
وش ابي بالبدر وانتي بدر ثاني
فيك شامه والبدر مافيه شامه
ارفعي راسك على الجوزا تراني
انا ابوك اللي رفع راسك مقامه
أحمد الله  يوم شيّدت  المباني
لاعلى جرفٍ هيال ولا عدامه
مْتنقّي  من  عريبين  المجاني
بنت  شيخانٍ يردون  الجهامه
ياترَف لو ماكتاب الله حداني
والكتاب اعرف حلاله من حرامه
لامنع الخطّاب من قاصي وداني
مثل منع  الزير  سالم  لليمامه
لو مااحس بٌشرهة طْوال اليماني
والله  انك   ماتحطين  اللثامه
اللثامه فوق  هطلان  الأذاني
وانتي اللي تستحقين العمامه
وزال باقي لي على الدنيا ثواني
والله  انك  ماتشوفين  الندامه
وان سبقتك كل من بالارض فاني
سامحيني والوعد يوم القيامه

تعليقات

اكتب تعليقك