إحترام رمضان وشياطين الإنس
زاوية الكتابكتب أغسطس 22, 2009, منتصف الليل 1602 مشاهدات 0
إن قوماً جرحوا صيام المسلمين في نهار رمضان حق لنا أن نرميهم بأبشع الألفاظ , ولكني سأقول اللهم إني سأصوم .
وأقول أيضاً , الله لا يعمر بيت هيك نمونة , وهذه النمونة تكون عندما تقوم بعض الفنانات ممن ينسبون أنفسهم للفن بخلع بعض الملابس ولبس اللباس الذي يتمزق على الجسد ورش عبارات الإبتذال والغنج والدلال على شاشات التلفاز على مسامع الصائمين في نهار رمضان مع كثير من الطحين الأبيض والأسود وألوان أخرى لا يسعنا المقام لذكرها , وهذا ليس ليلاً , بل قبل الإفطار بساعة ! فعندما يكون هذا وضعهم نقول الله لا يعمر بيتكم , أتدرون لماذا أقول ذلك , لأن بيوت المسلمين تخرب بأيدي هؤلاء المنتسبين إلى الفن زوراً وبهتاناً , ليس فقط الصوم الذي يُجرح , بل يدوس ببطن الحياة الزوجية , فالزوجة لاهية في تحضير الطعام , وتلك الفنانة التي يرافقها الميك آب حتى في منامها تظهر على التلفاز وتستعرض استعراضاً لا يليق إلا بزوجة مع زوجها .
أي فن هذا الذي لا يعرف إلا اللبس الفاضح وقصص الخيانات وقصص الزناة والعربدة والسكر والفحش ! وهذه القصص لا تبرز وتظهر على السطح إلا في نهار رمضان ! وعلى يد كتاب مهرة تخصص مابين السرة والركبة !
تجد الفنانة التي مزقت وجهها بإبرة الشفاة والحواجب والخد الذي ( يصلح كرة عنبر ) هذه تجدها في قمة الأناقة والبهاء حتى وهي تشاخر على فراش النوم ! والله ثم والله لو كان العطر يصل إلينا عبر التلفاز لشممت العطور بماركات مختلفة تعرفها ولا تعرفها حتى وهنَّ خارجات من الحمام ( مكرم القارئ ) ألهذه الدرجة يا أفاضل وصل الفن !
وأقول يا وزير الإعلام أرجو من الله توفيقك ثم أرجو أن تضرب بيد من حديد على هؤلاء , وأقول أيضاً ليس المسلسلات فقط , بل حتى البرامج المنوعة المعروضة , برامج مسابقات فيها بعض المذيعات تقوم بعمل مشاهد عرض لدراعات وإكسسوارات , أما المكياج فتغرف غرفاً من الطحين , السائل والمائع واللين , الأخضر والأحمر والأصفر , وهذا في وقت صلاة التراويح والناس تصلي وتقرأ القرآن ! وهناك من جلس عاضاً على شفتيه ومرسلاً الرسائل تليها الرسائل فقط للمشاركة في البرنامج والكسب المادي والمعنوي من خلال حديثه مع تلك التي لو غسلت وجهها لأكثر من ذكر هادم اللذات واستغفر ربه وخر راكعاً وأناب .
يا وزير الإعلام , أين البرامج التوعوية ! نصف ساعة فقط لبرنامج توعوي شرعي أو لنقل ساعة وباقي الوقت لبرامج أخرى لا تمت للدين بصلة وشهر رمضان هو شهر القرآن والطاعة والعبادة !
إن العجيب في رمضان اشتداد وطأة شياطين الإنس , تجد تلك الشياطين تتفنن , خذ يا دورات رمضانية كروية لاتخرج إلا في رمضان فقط , وتوقيت المباريات على صلاة التراويح , ورياضة المشي , والغريب أنها لا تأتي إلا في عصر رمضان , تجد الممشى لا يوجد فيه مكاناً للمشي أصلاً ! لم تحلوا لهم رياضة المشي ولعب الكرة إلا في رمضان !
بل تجد البدائع والغرائب في المطبخ , الزوجة الكادحة في المطبخ تكدح كدحاً من أجل البطون والكروش وفي صلاة التراويح تجد أصوات تلك البطون تعلوا صوت الإمام وتنافسه منافسة شديدة , فالجشاء على قدم وساق في جميع الركعات , ولو كان الجشاء يُكتب , لكتبناها لكم , وتجدها ( الزوجة ) متعطرة بأنواع الخضروات , ولا تخرج من المطبخ إلا عند صلاة المغرب ! وفي الليل لا تخرج إلا قبل صلاة الصبح بساعة ! ياحبيبي خوش احترام لرمضان !
أما الأسواق , فكأنه الحج الأكبر , قياس مع الفارق , كم من طريدة وقعت في فخ طريدها في رمضان والناس تقومه وتصليه من خلال الأسواق ! كم من علاقة محرمة منكرة بدأت في رمضان عبر الأسواق والمطاعم !
إحترام رمضان وشياطين الإنس , آخر من يحترم رمضان شياطين الإنس , فالجن رغماً عنهم تصفدوا واحترموه راغمين , ولكن شياطين الإنس يحاولون قدر المستطاع خدش الصيام والتعدي على رمضان بكل ما أوتوا من قوة ! شربنشوخ للجميع ( تابعونا في مدونتي مدونة سمرانيات )
تعليقات