عبدالقادر القردوع: تَمَهَّلي

فن وثقافة

621 مشاهدات 0


"هل تكتفي بِسَماعِ الرَّعدِ يا ظَمَـئي
إذن ستمكُثُ هذي النارُ مُشتَعِلَةْ"

الرعد تلويحة المطر "الغاية" ، والظمأ علامة الاحتياج "الرغبة" ،والنار المشتعلة إيماءة الحيرة ، وبين الغاية المؤجلة والحيرة المستمرة ، تتعتق "مهلة" الخلاص في انتظار انفراجة قدَرٍ ما.

الشاعر اليمني المبدع  عبدالقادر القردوع يفتح مشكوراً باب التواصل مع متابعي هذه النافذة الشعرية بهذا النص الفائق بتراكيبه الشعرية والمشرق بعباراته الوجدانية:

ذو كِـبرياءٍ
ولكنْ قلبُـهُ خَذَلَـهْ
و الشوقُ يوقِظُ في خَيباتِـهِ أَمَلَـهْ

يَأتي و يَرجِعُ لَيلاً فوقَ ظَهرِ (عسىٰ)
لِأنَّها أصبحَتْ في حُبِّهِ جَمَلَـهْ

ماذا سَيَشكو لِـعَيْنَـيها
وقد عَلِمَتْ
بِأنَّ من رِمْـشِها السَّهمَ الذي قَـتَلَـهْ

تَمَـهَّلِي يابنَـةَ الصُّبـحَينِ
ما تَرَكَتْ خُطاكِ للقلبِ عُنـواناً
لِـمَ العَجَـلَـةْ ؟!

هُم يَعزِفُونَ هُنا أشواقَهم و أنا
مَنْ ثَقَّـبَ النَّايَ
 في صَمتٍ و مَنْ عَدَلَهْ

لم يعلَمِ الكُلُّ أني كنتُ أَوَّلُـهم
في كل هـٰذي النواحي
حَـيرَةً و وَلَـهْ

هل تكتفي بِسَماعِ الرَّعدِ يا ظَمَـئي
إذن ستمكُثُ هذي النارُ مُشتَعِلَةْ

أتَعْرِفينَ؟
يُقالُ :- الشوقُ خاتمةٌ جميلةٌ
لِحَـكَايا غيرِ مُـكتَمِلَـةْ

هذا فؤادي الذي دوماً أُحَـرِّرُهُ
و كُلَّما فَـرَّ منِّي
جاءَ مُـعْتَقَـلَهْ

لو كان يَعرِفُ حالَ العِـشقِ ثمَّ رأىٰ
بعَينِـهِ البابَ مَـفْـتوحاً لَمَـا دَخَلَـهْ

كأنَّها أظهرتْ بعض التعاطفِ هل
تتوبُ للحُبِّ ممَّـا عَذَّبتْ رُسُـلَهْ

تعليقات

اكتب تعليقك