مشاري ملفي المطرقّة: حققوا أحلام هؤلاء

زاوية الكتاب

كتب مشاري المطرقة 528 مشاهدات 0


تعد كلية علي الصباح العسكرية اللبنة الأساسية في بناء صرح المؤسسات العسكرية الكويتية بشتى صنوفها، ويعود لها الفضل في إعداد أجيال متعاقبة من الضباط على أعلى درجة من الكفاءة العسكرية، يأخذ كل منهم دوره في حماية الوطن والمحافظة على أمنه وأمانه والذود عنه والتضحية من أجله، كما تتميز الكلية بأنها توفر كل مستلزمات الطلبة الضباط وتقدم لهم عناية خاصة ورعاية فائقة، ويتلقى الدارسون بها شتى أنواع العلوم والمعرفة نظرياً وعملياً، وكذلك يتعلمون الانضباط العسكري ويستمتعون باللياقة البدنية طوال سنوات دراستهم، ولذلك فهي تمثل مقصداً ومطلباً للكثيرين الذين يسعون ويتمنون الالتحاق والدراسة بها. 

‏ومع فتح باب التسجيل في كلية علي الصباح العسكرية هذا العام للالتحاق بشرف الخدمة العسكرية كطلبة ضباط فوجئ عدد من الشباب المتقدمين عبر موقع الكلية الإلكتروني برفضهم بحجة أن أعمارهم كبيرة رغم أنهم لم يتجاوزا 23 عاماً ويحملون شهادات الثانوية وتنطبق عليهم جميع الشروط التي وضعتها الكلية، والتي بمراجعتها تبين لنا أنها لا تتضمن شرط العمر، ورغم ذلك فإن الكلية رفضت تسجيل مواطن عمره 23 عاماً و24 يوماً، والسبب تجاوزه السن المطلوبة بـ 24 يوماً فقط، وهذا ظلم كبير وحرمان مواطن من تحقيق حلمه وطموحه في الانضمام إلى جيش بلاده والدفاع عن وطنه بزعم أنه تجاوز السن المطلوب بأيام، رغم أن الإنسان كلما كبر أصبح أكثر نضجاً واستيعاباً، وأدرك حجم الدور الذي سيقوم به أثناء الدراسة وبعد التخرج من كلية علي الصباح العسكرية. 

وإذا كان من حق المتقدمين الذين يبلغون 18 عاماً الالتحاق بجيش بلادهم عبر دراستهم في كلية علي الصباح العسكرية فإن الشباب أصحاب أعمار الـ 23 عاماً من حقهم أيضاً نيل هذا الشرف، وأن تكون لهم استثناءات، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار تأثير جائحة كورونا التي تسببت في تعطيل التسجيل في الكلية 3 سنوات متواصلة، وهي أزمة طارئة تعاملت معها الكويت بقرارات استثنائية في مختلف القطاعات والجهات، وبالتالي لابد أن يتم النظر في حرمان الراغبين في الالتحاق بجيش بلادهم، وأن يتم التغاضي عن شرط العمر هذا العام إذا كان المتقدم يتجاوزه بمدة بسيطة، بحيث يتم قبول المتقدمين للكلية لمن بلغ 18 عاماً حتى 25 عاماً، وإذا كانت الأعداد أكبر من الطاقة الاستيعابية للكلية تمنح الفرصة للأكبر سناً هذا العام حتى لا يضيع مستقبلهم، أما أصحاب الأعمار الصغيرة فستكون الفرصة لاتزال سانحة أمامهم في الأعوام المقبلة… نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لما فيه خير ومصلحة البلاد والعباد.

تعليقات

اكتب تعليقك