ماضي الخميس يسأل النواب لماذا تنتقدون رئيس الحكومة وفي نفس الوقت تمدحونه؟

زاوية الكتاب

كتب 516 مشاهدات 0


«إذا ما مشت مع ناصر المحمد عمرها ما تمشي!» لا بد أولا أن اسجل اعتزازي بموقف وزيرة الصحة المستقيلة الدكتورة معصومة المبارك والتي اتخذت موقفا نتمنى ان يكون نموذجا في العمل الحكومي سواء الوزراء أو أي من المسؤولين بحيث يتحمل أي مسؤول نتائج ما يقع تحت طائلة مسؤوليته، وان كنت من أول المطالبين باستقالة الوزيرة، لكنني استعدت والحمد لله ثقتي بأنه ما زال هناك من لا تعميهم المناصب الحكومية عن حقيقة انهم في آخر الأمر مواطنون كبروا في مناصبهم أو صغروا هم جميعا في خدمة الوطن... تحية للدكتورة معصومة، وبحق كنت نموذجا للوزير الصالح. الحكومة الحالية كان ينبغي لها ان تكون من أكثر الحكومات استقراراً، خصوصا وانها تحتوي على وزراء لا يمكن ابدا التشكيك بحسن خلقهم واخلاقهم ووطنيتهم، والأهم نظافة يدهم... لكنهم هؤلاء الوزراء الطيبون المساكين تعرضوا لقذف بالراجمات وقصف بالقنابل الثقيلة من كل اتجاه، فالخلل بالتأكيد ليس بنوعية الوزراء أو طريقة اختيارهم أو انتماءاتهم. المشكلة بجد اصبحت في أعضاء مجلس الأمة الذين لن يهدأ لهم بال الا حينما يتم حل مجلس الأمة! تعرفون لماذا؟ كي يستطيع الرفاق أعضاء مجلس الأمة من ممارسة لعبتهم المفضلة المتعلقة بالصراخ والتصعيد... واللقاءات الجماهيرية... تذكرون اللقاءات الجماهيرية... ليست هذه فحسب، هناك أمر آخر أيضا، اريد نائبا من المناضلين الكرام على صهوات المنابر، يقول لي وبحق من دون لف أو دوران ما هي الانجازات التي حققها مجلسنا الموقر منذ بدأت دورته الجديدة (طبعا عدا الاستجوابات) والاستجوابات هذه اصبحت حيلة من لا حيلة له؟ والدليل، سعدون حماد العتيبي يستجوب وزير الدفاع وزير الداخلية، ومقومات الاستجواب الى الآن لم تتضح، لكننا نسمع بالاستجواب منذ ستة أشهر (ألا يذكركم هذا باستجواب سيد القلاف للشيخ محمد الخالد حين كان وزيرا للداخلية). الداخلية فيها «بلاوي»... لا أنكر، والدفاع فيها تجاوزات، لا بأس، ولكن يا سيدي استجواب وزير الدفاع وزير الداخلية لا يتم عبر التصريحات بالصحف هناك آليات وقواعد للعبة... أفهمها بأه! الأمر الذي يزيد من حسرتي واستغرابي ازاء الوضع المتردي الذي نعيشه، انك عندما تجلس الى أي من النواب الافاضل، وتحاوره، يسمعك كلاما ممزوجا بالعسل، ومكسوا بالورود ومعبقا برائحة المسك عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وانه شخصية غاية في الاخلاص، وحسن النية، وقمة في الود والتفاهم، واكثر الناس حرصا على الاصلاح وتطبيق القانون. طيب اذا كان هذا كله، أين الخلل؟ ماذا تريدون؟ لماذا هذا الصريخ والعويل كله، وتمزيق الثياب والطعن في الظهر والخواصر؟ دعوا الرجل يعمل... امنحوه فرصة (لا أذكر عدد الاستجوابات التي قدمت أو التي أعلن عنها النواب منذ ان تسلم الشيخ ناصر الحكومة)، أرجو ان تكونوا واضحين في خصومتكم... تريدون الرجل وتدعمونه إذاً لا بد من صيغة للتفاهم، أما اذا عينكم على رجل آخر للمنصب تسعون من أجل افساح الفرصة له فأعلنوا ذلك صراحة، واتركوا للناس الحكم. ولكن الاستفزاز والتعسف والمبالغة في الخصومة، لا تخدم أحدا ابدا، الا اذا كان الهدف هو الضغط على ولي الأمر لحل المجلس واجراء انتخابات وفق الدوائر الخمس، ليعود الزعيم زعيما، هذه قصة أخرى. ابحثوا المشكلة في مكان آخر، ومثلما قال لي أحد السياسيين المخضرمين (إذا ما مشاها ناصر المحمد... عمرها ما تمشي بعد)، بنصير مثل الطليان كل يوم حكومة... احتمال... ودمتم سالمين. ماضي الخميس
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك