محمد الرويحل: التفاؤل ومستقبل الوطن!

زاوية الكتاب

كتب محمد الرويحل 543 مشاهدات 0


بعد الخطاب السامي لسمو الأمير، والذي ألقاه سمو ولي العهد، حفظهما الله، لاحظ الجميع حالة الفرح والتفاؤل في المجتمع بكل مكوناته، بل حتى من كان متشائماً ومحبطاً أعاد الخطاب إليه الأمل في استقرار البلاد وحفظ حقوق العباد بعد أن كان فاقداً له ومحبطاً مما يراه وما وصلنا إليه بالسنوات الأخيرة من تخلف وفساد بات مؤرقاً للجميع..

حالة الارتياح الشعبي التي سادت البلاد بعد الخطاب ازدادت حدتها واتساعها بعد تداول محطات التواصل الاجتماعي عن نوايا إقالة عدد كبير من القيادات وإحالتها للتقاعد، وهو أمر جعل ثقة المواطن بالدولة تعود حتى وإن كان بترقب وحذر، ولأن الأمور تبدو كأنها قادمة على عاصفة تغيير، فعلينا نحن المواطنين أن نكون مستعدين لها كما ينبغي لنحقق الاستقرار لنا وللوطن، ومن ثم ننهض به لنعيد وجهه الجميل ونلحق بركب التنمية والتطور الذي تخلفنا عنه سنوات عديدة بسبب العبث السياسي والفساد.

لقد عانى الوطن والمواطن طوال الفترة الماضية حتى بلغا مرحلة بائسة ويائسة من الإحباط وانعدام الأمل في الإصلاح والصلاح فجاء الخطاب الأميري ليشعل شمعة في نهاية النفق ليضيء لنا الطريق، الأمر الذي يضع على عاتقنا واجب حسن الاختيار للمرحلة المقبلة بعيداً عن أي اعتبارات قبلية أو طائفية أو فئوية، واضعين الوطن ومصلحته فوق أي اعتبار، متجاوزين الخلافات الماضية ومنفتحين على مستقبل واعد يضمن لنا الاستقرار والازدهار.

يعني بالعربي المشرمح:

الخطاب السامي الذي أشعل لنا شمعة وبث فينا روح التفاؤل والأمل يستوجب معه أن نكون حذرين ومدركين لمضامينه والتعامل معه بروح المسؤولية والحكمة ونحسن اختياراتنا التي إن كانت جيدة فسوف تكون بمثابة البلسم الذي يزيل كل آلام الوطن وآلامنا، وتنهي حقبة لطالما عانينا منها، ليتجدد فينا الأمل والتفاؤل، إما إذا كانت سيئة فحتماً لا طبنا ولا طاب الوطن.

تعليقات

اكتب تعليقك