الاسطى:الشارع الكويتي سئم من مجلس المزايدات

زاوية الكتاب

كتب 446 مشاهدات 0


مجلس مزايدات استقالت الدكتورة معصومة المبارك من منصب وزير الصحة، واراحتنا من استجواب، أراهن وبضمير مرتاح على انه شخصاني لا يتعدى معلومة من هنا واشاعة من هناك، وانه استجواب اتخذ قراره على خلفية رفض الوزيرة المستقيلة معاملات علاج في الخارج للنواب الذين قدموا الاستجواب. استقالت وتحملت مسؤوليتها السياسية، وهي سنة حميدة يجب ان نركز دعائمها في هذا المجتمع، خصوصا اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان حريق مستشفى الجهراء قد اودى بحياة أناس أبرياء. كما انها استقالت لتريحنا من مزايدة المزايدين، الذين ما ان يسمعوا عن اي استجواب يقدم حتى يبدأوا بالمساومة مع جميع الاطراف، فاذا كان مع الحكومة، فالامر دائما يتعلق بخدمات للناخبين مقابل التصويت مع الوزير المستجوب، اما اذا كان مع المستجوبين فالمسألة تتعلق بدعم حركة الجماعات التي ينتمي اليها النواب المستجوبون في الانتخابات المقبلة، بمعنى آخر انهم كالمنشار 'طالع واكل نازل واكل' ومع هذا كله فان النائبين المسلم والطبطبائي قدما استجوابهما مع علمهما المسبق بان الدكتورة معصومة قد قدمت استقالتها بالفعل، وهي مزايدة رخيصة في غير محلها، لسبب بسيط.. فالاستجواب سيرفع من جدول الاعمال في اول جلسة يعقدها المجلس، فور انعقاده، اذا لماذا التقديم؟ ومن سيدفع فاتورة هذه المزايدات، التي سئمها الشارع الكويتي؟ يجب ان ندرك جميعا اننا سندفع ثمن هذه التصرفات، وان استمرار وضع حكومي مهتز وغير متجانس، ونواب يريدون ان يغتنموا اي فرصة، لن يساهم في حل المشاكل، قد يفيد بعض النواب، وقد يربحهم بعض الاصوات الاضافية، ولكنها ستكون على حساب المجتمع باكمله، وهذا في رأيي المتواضع اصبح آخر ما يفكر به كثير من نواب المجلس الحالي، فهم المسؤول الاول عن تردي الأوضاع قبل الحكومة المجمعين اصلا على عدم قدرتها على ادارة الامور، ولكننا انتخبنا المجلس ليساهم في وضع الحلول لا ان يكون هو المشكلة وهذا ما هو حاصل فعلا، فقد تحول مجلس 2006 من جزء من الحل الى العقبة الرئيسية لاصلاح الاوضاع، بسبب اجندات مختلفة واحقاد قديمة وحسبة مستمرة منذ سنوات على من يحمل المطرقة، مما يجعلنا جميعا مذنبين بشكل أو بآخر فنحن من أتى بهم، فهل سنغير بعضهم أو كلهم في الانتخابات المقبلة على امل ان يتغير الوضع؟ سؤال نسأله وننتظر الإجابة. فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك قيس الاسطى
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك