فالح بن طفلة: اشتعال
فن وثقافةيونيو 24, 2022, 5:01 م 2075 مشاهدات 0
كانت بنا الأيام تعدو فرحة
واليوم كم يمضي الزمان ثقيلا
أوقات الفرح قصيرة وكأنها تجري هاربةً من المشهد المبهج ، بخلاف أوقات الحزن أو الرتابة تسير بخطى "الزمان" المتثاقلة.
الشاعر المبدع فالح بن طفلة يعود من جديد بقصيدة ترتدي ثوب البهاء في صيغها التعبيرية الفارقة ، وصورها الانسيابية الشائقة:
أشعلتُ قلبي في الهوى قنديلا
ومشيتُ وحدي في الظلامِ طويلا
شابَ انتظاري للقاء ولم أجد
للدمع في ليلِ الأسى منديلا
صبري الجميلُ دعوتُهُ لكنَّهُ
ما عاد -يا حلمي الجميل- جميلا
ليت الليالي لم تُباعدنا ولم
يعرف لنا هذا الغيابُ سبيلا
كانت بنا الأيام تعدو فرحةً
واليوم كم يمضي الزمانُ ثقيلا
منذ افترقنا والحياةُ كئيبةٌ
والهمُّ في صدري أقامَ نزيلا
كل الرسائل لا تخفف لوعتي
بالله هل يُشفي الدواءُ قتيلا.!
أشتاق والأشواق نارٌ في دمي
وأذوبُ وجداً..بكرةً وأصيلا
وأصوغُ من روحي إليكَ قصائداً
رتلتها بمدامعي ترتيلا
فارحم فؤاداً موجَعاً ومشاعراً
من صدقها .. لا تقبلُ التأويلا
وامدد يديكَ..لموعدٍ نحيا به
في الحب..واسمح بالوصال قليلا
تعليقات