البراك: كارثة في الجهراء والاذاعة طربانه في 'الأماكن'
محليات وبرلمانالإجراءات الحكومية لم تكن بمستوى الحدث على جميع الأصعدة
أغسطس 16, 2009, منتصف الليل 3738 مشاهدات 0
انتقد النائب مسلم البراك التعاطي الحكومي مع كارثة حريق الجهراء وطرب الإذاعة الرسمية على أنغام أغنية 'الأماكن' الذي ضجت به أروقة المستشفيات بأنين المصابين وعويل أهاليهم مؤكدا أن الإجراءات الحكومية لم تكن بمستوى الحدث على جميع الأصعدة.
وقال البراك في تصريح للصحافيين في مجلس الأمة ان أسلوب التعامل مع نتائج هذه الكارثة كان فيه الكثير من التقصير وعدم الشفافية وخصوصا من قبل مجلس الوزراء الذي كان من المفترض ان يعقد اجتماعا استثنائيا لمواكبة الحدث 'ولكن يبدو أنهم فاضين لأمور أخرى' مؤكدا أن هذا العدد من الضحايا لم يمر على الكويت منذ الاحتلال الغاشم.
وشدد على أنه كان المفترض أن يتم إعلان حالة الطوارئ حتى تستطيع كل أجهزة الدولة أن تتعامل مع هذه الكارثة وان يتم إعلان الحداد الوطني وهذا الأمر لم يتم مبينا أن وسائل الإعلام الرسمية لم تكن بمستوى الحدث.
وأضاف بأنني عندما غادرت المستشفى عند منتصف الليل واتجهت إلى موقع وقوع الحريق كانت الإذاعة الكويتية تبث أغنية 'الأماكن لمحمد عبده' بينما كان التلفزيون الرسمي يعرض فيلما أجنبيا مؤكدا أنه كان من المفترض أن تكون هنا غرفة عمليات يستخدم فيها الجانب الإعلامي كافة إمكاناته لمواكبة الحدث وإجراء المقابلات مع المسئولين ومساعدة الأهالي على العثور على ذويهم والتعرف على أماكن وجودهم.
وثمن البراك دور الكوادر الطبية والمسئولين والإداريين الذين هرعوا إلى موقع الحادث ومارسوا دورهم الإنساني على الرغم من ان بعضهم خارج العمل وبجهود ذاتيه مشيرا إلى أنه لو كانت هناك خطة طوارئ لاستطعنا إجراء اتصالات مع جميع المعنيين بشكل سريع ولو أن مجلس الوزراء انعقد لكان من الممكن الاتصال بكافة الجهات وافتتاح المستشفيات الخاصة لتلقي الحالات الموجودة وإرسال الحالات المستعصية للعلاج في الخارج.
وأهاب البراك بمبادرة حضرة صاحب السمو أمير البلاد بالاعتذار عن استقبال المهنئين بحلول شهر رمضان المبارك تضامنا مع أسر الضحايا مبينا أنه كان المفترض من الحكومة القيام بخطوات ترقى إلى مستوى الحدث واقلها عقد اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء.
وخاطب مجلس الوزراء والأجهزة الإعلامية الرسمية قائلا 'كفى هذا العبث الذي يمارس وإلى اليوم كأن هذا الحدث الكارثي لم يمر على الكويت ولم يتعامل معه بالشكل الصحيح كاشفا عن أنه تم الطلب من بعض الأهالي العودة إلى الأدلة الجنائية مرة أخرى لإعطاء عينات جديدة لحمض DNA متسائلا 'هل معنى ذلك أن العينات ضاعت'.
وأكد أننا لسنا بصدد المحاسبة على القصور وإنما نريد ان يتم التعامل مع نتائج هذه الكارثة بكل شفافية لافتا إلى ان بعض الأهالي لا يزالون يبحثون عن ذويهم في المناطق والبيوت المجاورة لموقع الحدث نظرا لغياب المعلومات عنهم وعدم وجود غرفة طوارئ تنظم عملية إيصال المعلومات إلى أسر الضحايا.
وأعرب عن آسفة لكون التعامل مع القضايا يتم دائما كردة فعل دون ان يكون هناك إجراءات واستعدادات احترازية سيما وانه معلوم أن مستشفى الجهراء لا يستطيع استيعاب المراجعين في الأوضاع العادية فما بالك بوضع استثنائي كالذي حصل مبينا أن حالة الهلع التي حصلت الليلة الماضية أكدت لنا بشكل واضح عدم وجود خطة طوارئ للتعامل مع الكوارث.
وبين أن الأمور 'خلاص وصلت حدها' وعندما تتكلم الحكومة عن برنامج وخطة خمسية واستعدادات فقد ثبت ان هذا الكلام غير واقعي ومجرد حبر على ورق وان ما حصل في هذا الحادثة يمكن ان يتكرر مشددا على ان الكارثة لم تنحصر أضرارها على الضحايا وأسرهم وإنما شملت كل أهل الكويت.
وبسؤاله أن كانت البلدية تتحمل جزءا من المسؤولية لسماحها بإقامة العرس في خيمة تفتقد إلى مقومات الأمن والسلامة قال البراك وماذا يعمل الناس إذا كانت الدولة لا تنشئ صالات الأفراح التي تستوعب مناسبات أهالي محافظة كبيرة مثل الجهراء، فأين يقيمون أفراحهم؟ معتبرا أن الحكومة هي من تضطر الناس لإقامة أفراحهم في هذه الخيام' وإلا فمن الأفضل والآمن والأستر أن يتم أفراح النساء في صالات موزعة على محافظة الجهراء'.
وعن الخطوة التالية التي تعتزم كتلة العمل الشعبي اتخاذها بعد البيان الذي أصدرته قال البراك نحن الآن نريد أن نلملم آلامنا وجراحنا والإسراع بإنهاء معاناة الضحايا وأسرهم وبعد ذلك لكل حادث حديث.
تعليقات