علي البغلي: يا فرحة ما تمت!

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 393 مشاهدات 0


انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي أخيرا ما سمي بـ«تعديل قانون المرور الحالي» بزيادة الغرامات على المخالفات، وقد سررت بذلك، مع شدة ومبالغة من أجرى التعديل التشديدي على المخالفات، حتى لو كانت في منتهى التفاهة، مثل الوقوف في الممنوع وما شابهه. 

لكن ما أسعدني حقا بالتعديلات الجديدة وضع عقوبة مغلظة لمستخدمي الهواتف النقالة أثناء القيادة (500 دينار غرامة!)، وقلت أخيرا سنتخلص من مسبب الموت المفاجئ عند استخدام قائدي السيارات هواتفهم النقالة! فقمت بالاتصال بالأخ الفاضل (بوخالد) اللواء جمال الصايغ، الوكيل المساعد بوزارة الداخلية لشؤون المرور، لشكره على سرعة الاستجابة لتقديم تعديلات قانون المرور –مع شكي بذلك– لأن الوزارة مستقيلة، ومجلس أمة «الكراسي الموسيقية» لم ينعقد بعد تلك الاستقالة، أي ما يزيد على الشهر! 

*** 

اللواء الصايغ أجابني، وفي صوته رنة غضب، أن ذلك غير صحيح، والتعديلات التي بثتها وسائل التواصل هي تعديلات تم بثها في السابق وتم نفيها من قبل الوزارة.. وعندما تأكدت من الامر المخيب للآمال زاد حزني على سوء تصرفات كثير من قادة السيارات في شوارعنا، لأن القانون الحالي غير رادع!

وقد صرخت على سائق سيارتي قبل أن أعرف الحقيقة، عندما رن هاتفه أثناء قيادته للسيارة، ومسكه للهاتف النقال لمجرد الاطلاع على هوية المتصل به، وأخبرته أنه من الآن وصاعدا اذا ارتكب «أي سائق» أي مخالفة يتوجب علي كصاحب سيارة دفعها، سأقوم بخصمها من مرتبه الشهري، فسكت على مضض ولم يجب؟! 

لأقوم بالاتصال باللواء الصايغ الذي قَبَرَ فرحتي بقوله لي إن الامر ليس بيده، ولكنه بيد مجلس الكراسي الموسيقية والتعيينات البراشوتية منذ حوالي العامين، فقلت لنفسي كما يقول اخوتنا اهل مصر «يا فرحة ما تمت»!

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك