د.تركي العازمي: تجارنا... ورحلة دبي!

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 280 مشاهدات 0


حاولنا القيام بزيارات ميدانية بهدف التقييم والقياس لمقارنة الوضع في دبي ووضع الكويت لمعرفة حكاية «انتفاخ» التكلفة والأسعار والفرق في الجودة بيننا وبين دبي في ما يخص المقاولات وتنفيذها.

أسعار الأدوية والخضار والفواكه: في دبي العلاج A في دبي بـ 4 دنانير، وفي الكويت بـ 7.5 دينار، والعلاج B في دبي بـ 3 دنانير وفي الكويت بـ 6 دنانير، أما الخضار والفواكه لذات الأسواق العاملة في الكويت فتتميز هناك بالجودة بسعر أقل من الكويت.

أما المقاولات، فحدث ولا حرج!

جودة الطرق حتى في الأحياء القديمة ونظافتها «تلمع من النظافة»... وعندنا في الكويت «حفر» وشوارع متهالكة وإن كانت مشيدة حديثاً، ناهيك عن التحويلات الملتوية أثناء العمل بها، وزد عليها التكلفة المبالغ فيها لدينا وطول مدة التنفيذ.

لاحظنا، سرعة كبيرة في التنفيذ والإنتاج والمحصلة حسب ما هو مرسوم لها في دبي، وتجد خلايا نحل من العمال والمعدات، وهنا في الكويت تعد المعدات والعمال الذين يشتغلون في المواقع بأصابع اليد الواحدة!

أما المطار، فهو قمة في الروعة ونحن في مطار الكويت Terminal الكويتية 4، «بعثرة» و«قلة دبرة» إلى درجة أن المطاعم قليلة ولا توجد طاولات... يعني تأخذ طلبك وتجلس على كراسي بوابات المغادرة لتأكل، هذا غير التنوع وجودة التصميم وسلاسته، والعذر: انتظر مطار الكويت الجديد.

ما الذي يحصل في الكويت؟ هل هو مصطنع أم طبيعي؟

لا أظنه طبيعي بالمرة، فتجارنا إلا من رحم ربي يتميزون بالحسد والجشع وحب الاستحواذ ومحاربة كل تاجر شريف، ناهيك عن العمولات وانغلاق السوق وغياب الرقابة!

ليس هذا فحسب، بل لاحظنا وجود أفرع لمراكز طبية عالمية مشهورة، وتمتلك الإمارات خططاً طموحة ترمي إلى رفع مستوى التعليم والرعاية الصحية، وكلنا قرأ الأخبار الأخيرة في ما يخص تسهيل الإجراءات وتنفيذ المعاملات وتطوير التعليم والحكومة الإلكترونية المبهرة!

المراد، انهم سبقونا بعقود وحولوا الصحراء إلى ناطحات سحاب ومساحات خضراء.

طرق سلسة، مترو، نظافة، تنوع في مصادر الدخل، ونحن ما زلنا نفكر ونشكل لجاناً منذ عقود، ونعاني من مشكلة احتكار التجار وحب الهيمنة على مفاصل الدولة والمشاريع والبيروقراطية والواسطة وارتفاع سطوة أصحاب النفوذ وتفردهم بتجيير القرارات لمصالحهم!

الزبدة:

متى نصحو من غفلتنا؟ وإلى متى نعتمد على النفط ونتجاهل أبسط متطلبات العيش الكريم؟... الله المستعان.

المصدر: الراي

تعليقات

اكتب تعليقك