ترفه العنزي تدعو بان يشكل المجلس الحكومة
زاوية الكتابكتب أغسطس 28, 2007, 10:58 ص 464 مشاهدات 0
دعوا المجلس يُشكل
الحكومة ولنرى.......
بداية اتقدم بخالص العزاء لأسر المتوفين في حادثة مستشفى الجهراء، وكذلك خالص
الامنيات بالشفاء العاجل للمصابين وادعو الله سبحانه وتعالى ان يحفظ الكويت وشعبها
من كل مكروه وما حدث يمثل حلقة من حلقات الفساد كشفت وان كان الثمن باهظا بالرغم من
تقديرنا واعتزازنا بشخص الدكتورة معصومة الا اننا نرى انها تتحمل ما حدث من منطلق
المسؤولية السياسية وليست الوزيرة بل الوزارة كاملة، اما من توجه لهم اصابع الاتهام
فنرى انهم وزراء الصحة السابقون واعضاء محافظة الجهراء في الامة والبلدي السابقون
والحاليون ومن يتحمل المسؤولية الرئيسية فهم وكلاء الوزارة ومدرائها كل حسب موقعه،
فما حدث هو نتيجة لتراكمات سلبية سابقة لهذه الوزارة امتدت لعشرات السنين وليست
وليدة اليوم او الصدفة وهي ليست محصورة في مستشفى الجهراء فحسب بل يندرج الامر على
كل مستشفيات الكويت ومؤسساتها الصحية ويجب ان يشمل التحقيق كل من له صلة مباشرة في
مستشفى الجهراء، فالمسؤولية تاريخية وعظيمة ويجب الا تذهب ارواح من استشهد دون
مساءلة والا تذهب آلام ومعاناة المصابين ادراج الرياح وما اقدمت عليه الوزيرة من
تقديم استقالتها انطلاقا من حسها الوطني ومسؤوليتها السياسية فانه يمثل شجاعة ادبية
قل نظيرها في الكويت ولم اسمع او اقرأ الا عن شخصين قاما بتحمل امانة مسؤوليتهما
أولهما العم جاسم القطامي وان كان في امر مختلف عن حدثنا، أما الآخر فهو وزير النفط
الاسبق الدكتور عادل الصبيح الذي تقدم باستقالته مباشرة عقب حريق حقل الروضتين
واتمنى ان يحذو حذوهما مستقبلا الوزراء والاعضاء ممن لم يحقق وعوده وعهوده للشعب
وان اعترض البعض على مقولتها اقدم استقالتي حتى لا ينشغل البعض بحرق بلدي فأنا
أوافقها الرأي تماما لأن البعض ومنذ أن تسلمت الوزارة كأول سيدة كويتية ناصبوها
العداء إما لعداوتهم للمرأة أو في بعض الأحيان لنظرة طائفية مقيتة أوحزبية ضيقة وهم
في أكثرهم أعداء للنجاح فكيف لوطني العزيز أن يسلم والوضع كذلك وبلغ العداء قمته
عندما تسلمت وزارة الصحة والتي هي بالاساس خربانة والشق فيها عووود ما يترقع ولكنها
وكعهدنا بها كانت شجاعة آملة أن تستطيع ان تصلح ما أمكن ولكن كما يقال لا يصلح
العطار ما أفسده الدهر والان بعد أن قبلت استقالتها زاد تقدير واحترام الناس لها
واستراحت من الضغوط النفسية والعصبية التي تسبب بها تهديد النواب الدائم بالاستجواب
منذ أن تسلمت حقيبة الصحة وقامت بإجراء بعض التعديلات على العلاج بالخارج واصبح
السفر للخارج على الاقل ليس نزهة سياحية ولكن اطرح السؤال التالي من سيكون الشجاع
الآخر الذي سيقبل التضحية بنفسه ومستقبله بتوليه لوزارة الصحة واعتقد ان الامر صعب
فلقد اصبح المنصب الوزاري طارداً لا يقبله (التكنوقراط) ممن لا ينتمون لتيارات
سياسية تدعمهم خاصة وان الحكومة لا تملك في مجلس الامة لا اقلية ولا أكثرية لذلك
نقول كان الله في عون سمو الشيخ ناصر المحمد فهو رجل مخلص اصلاحي من الطراز الاول
ولكنه يحارب في اكثر من جهة لذلك والوضع كذلك لا يوجد أمام الحكومة الا خيارين
أحلاهما مر الاول ان تتسلم التكتلات السياسية تشكيل الوزارة على الرغم من أن
الوزارة الحالية هي أول وزارة يتم فيها استمزاج آراء كل التكتلات السياسية والتي
يملك معظم اعضائها شهادات علمية عالية في كل التخصصات. ولنرى ما هم فاعلون واعتقد
ان جميع التكتلات ستنكشف عوراتها وستسقط اخر ورقة من اوراق التوت التي تتستر بها
اما الخيار الاخر فهو ان يحل مجلس الامة حلا غير دستوري ويعلق العمل بالدستور لمدة
لا تقل عن سنة تسند من خلاله الوزارات الى وزراء »تكنوقراط« لا ينتمون لاي تكتل
سياسي واعتقد ان هذا الخيار اصعب من سابقه واطرحه وانا اعتصر ألما وحسرة لما اشاهد
من تردي الاوضاع السياسية في وطني وانحدار لغة الحوار السياسي وهبوط مستوى التعاون
المنشود بين الحكومة ومجلس الامة ولكن ماذا نعمل وقد اصبنا بالاحباط من عمل مجلس
الامة وكثرة الاستجوابات فالمستقبل يحمل تهديدا باستجواب وزير المالية ووزير
الاعلام ووزير العدل ووزيرة التربية ووزير الشؤون ووزير الخارجية ووزير الكهرباء
والماء ومعالي النائب الاول وزير الداخلية والدفاع (والذي بالمناسبة نتمنى ان يعود
الى ارض الوطن معافى مشافى باذن الله) والقائمة تطول ولم يسلم من التهديد سمو رئيس
مجلس الوزراء فهل يبقى للمواطن الكويتي بارقة امل وتطلع لمستقبل مشرق ام هو كما
اسلفت الاحباط... ولا يسعني الا ان اقول للشعب الكويتي كما قال الشاعر:
اصبر ففي الصبر عقبى لو علمت بها
سجدت شكرا لذي الافضال والنعم
واعلم بأنك ان لم تصطبر كرما
صبرت حتما على ما خط بالقلم
ترفه العنزي
الوطن
تعليقات