فالح بن طفلة: قبل الزفاف

إذا تهاديتِ مثلَ الصبحِ أشعلَنا
‏هذا الجمال الذي بالصمت قد نطقا!

‏ ينطق الجمال صامتاً بلغة الدهشة ، حين  يقتبس من الصبح تهاديه ، ليشتعل بيدر الشوق بكل مافيه،

الشاعر المبدع فالح بن طفلة أحد أبرز الشعراء الشباب ، وله العديد من الأمسيات الشعرية الناجحة ،وله نشاط شعري واسع في وسائل التواصل الاجتماعي،

يبدأ مشكوراً تواصله مع متابعي هذه النافذة الشعرية بهذا النص النابض  بجمالية الشعر ، وبهاء  الوصف ،والمفعم بانسيابية الأسلوب:

‏لن يهزموكِ فقومي وانثري الألقا
‏وانسَيْ بربكِ هذا الخوف والقلقا
‏:
‏لا..لا تخافي عيون الناس قاطبَةً
‏فقد قرأتُ عليكِ الناسَ والفَلَقَا
‏:
‏جمالكِ الله قد سواه منفرداً
‏والله سبحانَهُ يكفيهِ من خلقا
‏:
‏تقدمي واضبطي الأنفاس وابتسمي
‏لتجعلي قلبَ من عاداكِ مُحِترقا
‏:
‏تبدينَ أحلى إذا ما كنتِ واثقةً
‏وإنَّما يقتلُ الحُسَّادَ من  وثِقَا
‏:
‏فستانُكِ الأبيضُ الفتان يأخذنا
‏نحو الغيوم إلى أنْ نحضُنَ الأفُقا
‏:
‏واللؤلؤ المترامي في جوانبهِ
‏البدرُ غنَّى لهُ والنجمُ قد شَهِقا.!
‏:
‏للعطرِ فيكِ حديثٌ ليسَ يدركُهُ
‏وليسَ يرويهِ إلا الروض إنْ عبقا
‏:
‏هُبي علينا نسيماً واخطري نغَماً..
‏يهدي لنا السحرَ مجموعاً ومفترِقا
‏:
‏وأطلقي الحسنَ أنواراً تطوفُ بنا
‏وقيِّـدينا بـهِ إن جاءَ  منطـلقـا
‏:
‏إنا  لحسنكِ  تواقونَ   سيدتي
‏وقد فرشنا له الأجفانَ والحدَقا
:‏
‏إذا تهاديتِ مثلَ الصبحِ  أشعلَنا
‏هذاالجمال الذي بالصمت قد نطقا!
‏:
‏وإن نظرتِ فما في الحفلِ من أحدٍ
‏إلا وخَرَّ  بأشواقِ الهوى  صَعِقا
‏:
‏كوني كما كنتِ دوماً فتنةً عصَفَتْ
‏وفكرَةً،تستفزُّ  الحبرَ  والورَقا
‏:
‏وفي  الأنوثةِ  هاتي كل معجزةٍ
‏وأغرقينا  فإنَّا  نعشقُ الغرقا
‏:
‏لا تستجيبي لداعي الوهم واستمعي
‏لصوتِ قلبكِ والحب الذي صدَقا
‏:
‏هديةٌ أنتِ من طهرٍ  ومن  ألقٍ
‏كف المُنى وهبَتْها فارساً عشِقا
‏:
‏قد كنتِ حلماً له قبل الزفافِ إلى
‏أنْ أشرق الحلم للمشتاقِ فاعتنقا
‏:
‏وحين لُحتُم  لنا كالكوكبينِ معاً
‏عمَّتْ سعادتنا الأجواءَ والطُرَقا
‏:
‏لا شيء أجملُ من قلبين ضمهما
‏حبٌّ فعاشا لأجلِ الحب  واتفقا