#رأينا_الآن قانون حاسم … للمظاليم اللي مثل جاسم

محليات وبرلمان

معاقون كثر أعاقت الهيئة ملفاتهم و " محد درا عنهم " | على وزير الصحة تشكيل لجانا جديدة " عادلة " للجميع

الآن 453 مشاهدات 0



رغم أن رفض لجنة تحديد درجة  الإعاقة في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة  طلب أسطورة الكرة الكويتية ، ونجم منتخب الكويت لكرة القدم ، وأحد الأساطير التي أعلن عنها الإتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) ، النجم جاسم يعقوب ، كان رفضا صادما من اللجنة ليس فقط لأن جاسم يعقوب نجما مشهورا ، وليس لأنه كان من المعروف لدى الكويتيين إصابة الشلل النصفي التي تعرض لها جاسم قبل 39 عاما ، ولأنه لم يطالب بشهادة الإعاقة إلا عندما ساءت حالته مؤخرا ، وأصبح يحتاج للبطاقة التي تسهل تحركه عند مراجعة المستشفيات ، والجهات الرسمية فهذا حقه كمواطن .

الصدمة كانت في أن قرار هذه اللجنة الفنية لا يتحدد وفق الشهادات الطبية الموثوقة التي لا تتطلب حتى حضور الشخص المعني طالما كان هناك تقرير من جهة طبية مختصة بل يتحدد للأسف وفق الآراء الشخصية لأعضاء اللجنة ، وهم وإن كانوا من المستشارين المختصين إلا أنه لا يحق لهم اتخاذ قرار يتعارض مع التشخيص الطبي الإكلينيكي .وحتى لا يقال أننا نردد عبارات عامة ، نذكر بأن القضاء الكويتي قرر وفي أحكام عديدة رفض قرارات اللجان الفنية الطبية بهذا الصدد ، وقررت هذه الأحكام لعدد من المرضى أحقيتهم في الحصول على شهادة الإعاقة ، أو رفعها درجتها من بسيطة إلى متوسطة وحتى شديدة .

وزير الصحة دكتور خالد السعيد 

الكارثة الكبرى هي التي وقع فيها وزير الصحة الدكتور خالد السعيد حين تم الإعلان أنه طلب من اللجنة الفنية الطبية التي رفضت ملف جاسم يعقوب إعادة النظر فيه والتوجيه بقبول حالته ضمن ذوي الاعاقة ، فطلب الوزير هنا يهدم دولة المؤسسات ويجعل القرارات تصدر وفق وضع المريض اجتماعيا أو رياضيا ، في حين كان المطلوب من الوزير أولا التحقيق في سبب رفض اللجنة الفنية ملف جاسم يعقوب بالرغم من مرضه الواضح ، وإلغاء تشكيل هذه اللجنة إن ثبت أن قراراها لم يكن سليما ، ثم القيام بإعادة عرض ملف جاسم يعقوب على تشكيل جديد للجنة .

مديرة الهيئة العامة بالإنابة لشؤون ذوي الإعاقة هنادي المبيلش 

ما حصل من لجنة تحديد درجة الإعاقة من رفض لملف جاسم يعقوب رغم أن إعاقته القديمة زادت بشكل كبير مؤخرا ، يؤكد أن هناك سياسة غير معلنة تقوم بها هيئة الإعاقة تقضي برفض أقصى عدد ممكن من طلبات تحديد درجة الإعاقة ، لذلك هناك تساؤل مهم يثار هنا : هل تم وضع أطباء وافدين في هذه اللجنة للتحكم بقراراتها على اعتبار أن الأطباء الكويتيين لديهم القدرة على رفض الأوامر الشفهية كما حصل لرئيس إحدى اللجان حينما رفض تدخل وزيراً للصحة في عمل اللجنة حيث كانت الحالة لا تستحق السفر للعلاج في الخارج ، وكان يمكن علاجها في الكويت وبسهولة ، إلا أن ذاك الوزير قام بفصل هذا الطبيب من رئاسة القسم الطبي الذي يتولاه ، وأتى بآخر ليوافق على القرار ، بينما الأطباء الوافدين قرارات تعيينهم أو التجديد لهم بيد المسؤولين في الصحة فضلاً عن انتدابهم لجهات عمل حكومية أخرى كهيئة شؤون ذوي الإعاقة.

قضية رفض اللجان الفنية  في هيئة الإعاقة المتكرر لحالات إعاقة مستحقة لا تملك شهرة جاسم يعقوب جعلت بعض حالات الإعاقة تسوء نتيجة المعاناة لدى المراجعات الطبية إلى أن تتمكن من الحصول على حقها عبر القضاء .استجواب النائب السايق الحميدي السبيعي لوزيرة الشؤون السابقة هند الصبيح تضمن محورا كاملا حول هذه القضية ، وكان يجب على وزير الصحة الحالي دكتور خالد السعيد مراجعة هذا المحور حتى يتبين له ما يحصل في هيئة الإعاقة من مظالم كشفت بعضها قضية رفض ملف اللاعب الأسطورة جاسم يعقوب ، والله يعلم كيف سيمضي من الوقت حتى تنكشف مظالم أخرى .

تعليقات

اكتب تعليقك