علي البغلي: الرشيدة تعلي من شأن الفاشلين وتتجاهل الناجحين؟!

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 400 مشاهدات 0


لم يمر علي في حياتي القصيرة، ومن خلال قراءتي لما جرى بالتاريخ المعاصر والقديم، تصرف حكومي يُعلي من شأن كل من هو في القاع - أي الفاشلين!! ـ ويتجاهل المتربعين بالقمم، الناجحين البارزين.. 

فلنأخذ أول هذه السنة التي لا ندري ماذا ستنتهي إليه، لنرى الأخبار تتوالى عن صعود شبابنا لأعلى المراتب دولياً، لا كويتياً، بل دولياً. فقد رأيناهم يبرزون في علوم الفضاء والاتصالات والأزياء والطب والعلوم المعاصرة، لتحتفل فيهم الدول والمؤسسات التي تبوؤوا بها تلك المراكز، وتحتفل بهم معززين مكرمين في القمة، ليرجعوا أو نرجع معهم إلى بلدهم ذي الحكومات والمجالس النيابية، الذي يقطر أخيراً فشلاً ذريعاً على كل الأصعدة، ولولا أموال النفط المباع وعلو أسعاره بفعل الأزمات السياسية المعاصرة لأصبح الكثير من شعبنا «طراروة» - أي شحاذين - مثل شعوب دول أخرى شقيقة وكيف أصبحت! 

*** 

نرجع للوجه الآخر من عملة فشل «اللا»رشيدة.. لنفاجأ بصدمة أكبر، فعلى سبيل المثال وصلتنا الأخبار الأسبوع الماضي عن نجاحات مضيئة لشبابنا واجهتها الرشيدة بالصمت الرهيب! على سبيل المثال وليس الحصر.. أجرى الدكتور الكويتي طارق فيصل الشايجي أول عملية جراحية من نوعها في الكويت، بزراعة بطارية تحفيز المثانة والحوض ذات الاستخدام الآمن مع الرنين المغناطيسي. 

وبشرنا البروفيسور الكويتي د. طارق سنان عن نجاحه في ابتكار جهازين طبيين لعلاج المرضى من كبار السن، ممن يعانون من أمراض شديدة في الظهر، وعدم القدرة على المشي لأكثر من 15 دقيقة. 

كما سجل مجموعة من شباب أطبائنا أول تدخل جراحي لتدمير الخلايا السرطانية في عظام العمود الفقري في الشرق الأوسط. الدكتورة أسماء الكندري نجحت في إزالة مرض من القولون بالمناظير التداخلية، مما يجنب المريض استئصال القولون. إنجاز كويتي جديد لفريق طبي شبابي كويتي بإجراء عملية زرع كبد في الكويت يجريها فريق طبي بالكامل، مكون من د. محمد جمال، د. حسين المحميد، د. عدنان صادق، د. محمد شمساه، د. منصور الغانم. 

الرشيدة لم تنبس ببنت شفة عن تلك النجاحات الإنسانية العالمية المذهلة. ولو كنا في دولة أخرى لفُتحت لهؤلاء الشباب مراكز بحوث علمية متقدمة لتطوير قدرتهم وتدريب غيرهم، كما اقترح الزميل صلاح الهاشم... وكانوا كُرِّموا بمنحهم ميداليات التميز لرفع سمعة الكويت وأهلها.. 

*** 

وفي الوقت نفسه نجد الرشيدة تشجع ما قام به بعض وزرائها بتعيين أقربائهم ومعارف مفاتيحهم الانتخابية في أعلى المراكز، التي لا يعرفون كوعهم من بوعهم فيها!! وهي صفحة سيئة أخرى تضاف لصفحات من بيده القرار في حكوماتنا «اللا»رشيدة الأخيرة!! ونحن ليس لدينا ما نقوله إلا «حسبنا الله ونعم الوكيل».. 

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

تعليقات

اكتب تعليقك