محمد الرويحل: الإصلاح خطوات!!

زاوية الكتاب

كتب محمد الرويحل 505 مشاهدات 0


جميعنا يعلم أن الإصلاح ليس مجرد شعار سياسي ولا هو مصطلح يتبجح به الساسة في خطاباتهم لدغدغة مشاعر الناس، بل هو فعل يأتي وفق خطط ونوايا مخلصة وصادقة.

في خطاب سمو الأمير الذي ألقاه سمو ولي العهد، حفظهما الله، في العشر الأواخر من رمضان، وضح أن للإصلاح خطوات ومسارات، وأنه لا يحدث بين ليلة وضحاها، وبحاجة لجهد جهيد وصبر جميل وتكاتف وتلاحم الشعب، والمتابع لما مرت به البلاد في السنوات الماضية يدرك تماماً تلك المعاني ويدرك أيضاً حجم الفساد الذي تنامى وكبر خلال الفترة الماضية، وليس من السهل القضاء عليه بقرار أو بشعار ما لم ندرك أسبابه ومسبباته، ونبدأ بإزاحتها عن طريق الإصلاح الذي نعتقد أنه في حالة ولادة عسيرة تحتاج طبيبا ماهرا ودقيقا ليخرجه إلى النور. ولأن مؤسسة الفساد وأدواتها تدرك خطورة الإصلاح على مصالحها فلن تتوانى في خلق العراقيل والصعوبات لتنفيذه، كما أنها لن تستسلم للإصلاح بسهولة، وهو الأمر الذي يجعلنا لا نتسرع في أخذ خطوات سريعة وغير مدروسة حتى لا نفشل ويفشل الإصلاح، ولأننا نعيش في حالة عبث سياسي فنعتقد أن أولى الخطوات هي إبعاد جميع من شارك في هذا العبث لكي نضع بداية سليمة لا تشوبها شائبة، وتكون خطة الإصلاح مدروسة ومنظمة وفق فترة زمنية وفرق عمل مخلصة وصادقة.

يعني بالعربي المشرمح:

دون إبعاد من ساهم بحالة العبث والفساد من المشهد القادم ودون تفكيك مؤسسة الفساد وإضعافها ودون خطة إصلاحية معتبرة ومدروسة ودون صبر وحكمة وحزم سيبقى الإصلاح أمنية لن تتحقق، وسيبقى مجرد شعار للساسة لن ينجح، وما نرجوه ونتمناه أن نتكاتف ونتعاون من أجل وطننا العزيز حتى يتحقق حلم الإصلاح ونلحق بقطار التنمية والازدهار الذي حمل أشقاءنا في دول الخليج.

تعليقات

اكتب تعليقك