البراك: مواقف الكويت تجاه العراق خجولة

أنتقد النائب مسلم البراك تردد الحكومة في حضور الدورة البرلمانية الطارئة المقرر عقدها في التاسع عشر من الشهر الجاري، مؤكدا أن حضور الحكومة استحقاق دستوري ينبغي عليها الالتزام به.
أضاف في تصريح إلى الصحافيين أن أمر الحكومة غريب في تعاملها مع الدستور، ومع معاناة الشعب الكويتي، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح لم يوفق في تصريحه الذي قال فيه أن مجلس الوزراء في انتظار عودة سمو الرئيس لاتخاذ قرار في شأن حضور الدورة الطارئة من عدمه.
ورأى البراك أن وزير الخارجية يمارس العبث، مشيرا إلى أن الوزير اخفق في ملفات من اختصاصه كالتعويضات والمفقودين ثم يأتي لممارسة العبث في مسألة التردد في استجابة الحكومة للاستحقاق الدستوري.
وقال البراك إذا أراد وزير الخارجية مجاملة رئيس الوزراء في مسألة حضور الجلسة الطارئة من عدمه، فينبغي أن لا يكون ذلك على حساب الدستور ومعاناة الشعب الكويتي.
وبين البراك ان الحكومة لا تفهم ولا تطيق الدستور، تماطل في الالتزام بحضور الجلسة التزاما بالمادة 88 من الدستور.
وشدد البراك على ضرورة حضور الجلسة وحسم قانون العمل الأهلي ومشكلة المسرحين، داعيا أبناء الشعب الكويتي إلى مراقبة أداء نوابه في هذه الجلسة، وإلى الوقوف على طريقة تعاطي الحكومة مع نصوص الدستور حتى يعرف الناس أن الذي يمارس التأزيم هو الحكومية.

وأكد البراك أن السياسة الخارجية الكويتية نحو العراق خجولة، لافتا إلى أن الكويت قدمت الكثير للعراق ويكفي أنها كانت الانطلاقة الأولى نحو تحرير العراق من النظام العراقي.
وأشار البراك إلى ان الحكومة العراقي الحالية التي شربت من كأس الظلم من المفترض أن تسعى لدعم العلاقات مع دول الجوار خاصة الكويت لكن للأسف هي الآن تؤصل سياسة العداء العراقية كما كان في السابق.
وقال البراك ان مواقف الكويت العربية والإسلامية لا تقبل المزايدة منذ الخمسينات والكويت تدعم الثورة الفلسطينية والجزائرية.
وطالب البراك بعدم استثمار أموال التعويضات في العراق خاصة أنها أموال تعويضات عن تخريب وتدمير وحرائق آبار النفط فكيف تستثمر في العراق التي تواجه تحديات أمنية صعبة وعدم استقرار، فمن الممكن ان تذهب هذه الاستثمارات مع الرياح فهذه التعويضات من حق كل مواطن كويتي، لافتا إلى إن الحكومة العراقية استلمت من الكويت الأموال الخاصة بالمزارع على الحدود ولكنها لم لتسلم هؤلاء المزارعين حقوقهم الأمر الذي يؤكد النية المبيتة نحن التصعيد واستعداء الشعب العراقي ضد الكويت.