خالد الطراح: أخلاق «فيصل المسلم» وأفضال «عبيد الوسمي»!
زاوية الكتابكتب خالد الطراح إبريل 13, 2022, 10:55 م 493 مشاهدات 0
تعملقت في النائب السابق د. فيصل المسلم، المُهجّر سابقاً، الأخلاق السياسية والاجتماعية قبل وبعد دخوله المعترك البرلماني، في حين سيطر الجنوح عن العقلانية والثبات عند النائب د. عبيد الوسمي، مما دفعه - برأيي - إلى الحديث مؤخراً بأسلوب لا يليق فيه ولا في غيره.
بدا التشنج والانفعال واضحين لدى الوسمي في حديثه الإعلامي، كونه أحد الأعضاء الذين وضعوا إطار صياغة العفو الكريم كما زعم، فقد تباهى الوسمي بما سماه بـ«فضله» على فيصل المسلم في عودته إلى الكويت بعد سنوات من المنفى القسري.
كان ينبغي على النائب عبيد الوسمي وأستاذ القانون أن يتحلى بالقيم المهنية والسياسية، وعدم تصوير أن ثمة فضلاً له شخصياً أو لغيره على النائب السابق د. فيصل المسلم في صدور المرسوم الأميري بالعفو عن بعض المُهجرين الكويتيين.
إن الفضل وحده يعود إلى لله سبحانه وتعالى، ثم إلى صاحب السمو الأمير حفظه الله في صدور توجيه سامٍ بالعفو الكريم، وليست هناك منّة لأي طرف على فيصل المسلم وغيره من المُهجرين لسنوات لا يعرف حرقتها سوى من كابدها.
برأيي، تناسى عبيد الوسمي، ربما بسبب الهيجان والحالة النفسية التي يعاني منها، نتيجة الانقلاب الحاد في مواقفه السياسية والبرلمانية، أن أحد أعضاء لجنة العفو هو المستشار أحمد العجيل، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وهو ما يستوجب الحديث بحذر وبمنأى عن السلطة القضائية.
إن لغة «الأفضال» لا يمكن أن يقبل فيها أحدا، حتى لو صدرت من غيره، ومن له صلة مباشرة وغير مباشرة بالعفو الكريم، فضلاً عن أن العفو يمثل لفتة أبوية حانية من صاحب السمو الأمير تجاه أبناء الوطن الواحد.
لا يملك د.عبيد الوسمي الحق في ما زعم عن «الفضل» له، ولا حق له في تقرير مصير د. فيصل المسلم، الذي تعامل بحكمة وتأنٍّ خلال سنوات قاسية من المنفى القسري.
ليست ثمة أفضال لأحد على النائب السابق د. فيصل المسلم، الذي عايش الغربة القسرية منسجماً مع قناعاته قبل وبعد عودته إلى الكويت، ولا أتصور أن لدى النائب عبيد الوسمي الخصال نفسها التي تحلى فيها صاحب الثبات الوطني فيصل المسلم.
لست بصدد الاشتباك الاجتماعي ولا السياسي، وإنما أكتب حرصاً على أهمية رص صف الوحدة الوطنية بين كل أطياف الشعب الكويتي، وأجتهد أيضاً في قول الحق كما يجب أن يقال من العقلاء في الكويت.
زعم النائب عبيد الوسمي بأن له «الفضل إلى يوم الدين» على النائب السابق د. فيصل المسلم، وهو في ما أحسب انحراف عن جادة الصواب الذي ينبغي أن يتحلى به نائب الأمة والمواطن د. الوسمي.
جدلاً، لو وافقنا على لغة «فَضل» الوسمي، فهل يجوز أن نروي تفاصيل دور النائب شعيب المويزري في تحييد مرشحين وتنازلهم عن الترشيح مقابل نجاح ودعم وصول د. الوسمي إلى قبة البرلمان واعتباره فضلاً؟!
ينبغي على النائب عبيد الوسمي التدقيق في خطابه وتصرفاته، ففي زمن مضى تفاخر الشخص نفسه في استفزاز قوات الأمن والصدام معها، في حين تمنّت أطياف المجتمع له الخير والعدالة.
أكتب ليس شامتاً في النائب د. عبيد الوسمي بسبب تقلباته وانقلابه على مواقفه ومجاميع سياسية أخرى، وإنما ناصحاً له في الثبات على ما ينفع البلاد والعباد، من دون التوهم بالفضل له أو لغيره على د. فيصل المسلم.
أخيراً وليس آخراً، عظيم الشكر والامتنان مجدداً لصاحب السمو الأمير على مبادرته السامية في العفو الكريم، الذي نتمنى أن تتوج في إغلاق هذا الملف عن كل المُهجرين الكويتيين في القريب الممكن بعيداً عن التكسب السياسي والشخصي من البعض.
تعليقات