د.تركي العازمي: الحكومة تحترق... ماذا بعد؟

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 305 مشاهدات 0


ذكر في مانشيت الراي «الحكومة تحترق» عدد الأحد تحليل للوضع قبل جلسة التصويت على عدم التعاون الأربعاء المقبل، وأن الاستقالة ستسبق طرح الثقة... وهو منطقي جداً!

وفي اليوم ذاته، نشر مقال لنا بعنوان (فرصة الإصلاح... «باح») وفصلنا فيه أسباب فقدان الأمل في الإصلاح وفيه إجابة عن... ماذا بعد!

نتمنى في رمضان... الشهر الفضيل الذي تصفد فيه الشياطين أن نستعيذ من الشيطان، وأن نبتعد قليلاً ولو لمرة واحدة عن هوى الأنفس وميولها الذي اتبعناه وأوصلنا لحال مانشيت الراي «الحكومة تحترق»!

هي احترقت فعلياً ومن صنع أيدينا بامتياز، حيث حتى احتراق سوق المباركية وغيره من الحرائق التي افتقدت أبسط إجراءات الأمن والسلامة ومكافحة الحريق!

السؤال المتداول هو... من هو رئيس الوزراء القادم؟ وهل سيختلف «النهج» أم نظل على نفس الخطى نسير؟

أفراد المجتمع الكويتي ومكوناته يمتازون بطيبة وولاء لسمو الأمير حفظه الله ورعاه، وللوطن الذي بات يئن من سوء إدارتنا لمؤسسات الدولة وهو ما تسبب في حال التيه التي أفقدت المتقاعدين من منحة الـ 3000 ديناروغيرها من المستحقات التي يفترض أن تمنح للأصحاء والمعاقين، صغاراً وكباراً!

تظل المشكلة في «النهج» ليس إلا، والوزير وسمو رئيس مجلس الوزراء يتم تغييرهم خلال العقود الماضية من حكومات تشكلت ولم ير المواطن البسيط انعكاساً إيجابياً يواكب هذه التغييرات.

مشكلتنا من جزأين، نظام انتخابي فاشل وأفردنا فيه الأسباب بمقال معنون بـ«النظام السياسي... فاشل» نشر في 29 نوفمبر 2021 وهذا ممكن حله عبر تغيير النظام الانتخابي وحث الناخبين لاختيار رجال دولة!

والجزء الآخر، وهو السبب الرئيسي للتراجع وسوء الأداء... نهج السلطة التنفيذية وهذا يتطلب منح المناصب للأكفاء من وزراء ووكلاء ومستشارين (على فكرة: قيادات الباراشوت تتحمل المسؤولية الأكبر في التيه الذي نعيش فصوله إضافة إلى الاستشارات المستقاة من مستشارين بعضهم فشل في منصبه الوزاري وعين مستشاراً من باب الترضية).

خذ نفساً عميقاً بعد قراءتك للقرآن والآيات الكثيرة التي تتحدث عن أمم هلكت من قبلنا واسأل نفسك: أين نحن من توجيه رباني وأحاديث كثيرة صالحة لكل زمان؟

الزبدة:

نعم الكويت تحترق، بعد أن حرقوا التعليم والرعاية الصحية وحرقت الملفات في اللجان وحرقت الأماني بسبب التجاذبات السياسية وصراعات بين أطراف في محصلتها احترق المواطن والبلد.

الحلول موجودة، والكوادر التي تستطيع قيادة البلد وتوفير الرفاه متوافرة: لماذا لا نلتفت لهم؟

أحسنوا الاختيار... و«قوّوا قلوبكم» في اتخاذ قرارات جريئة تنتشلنا من التيه الذي نعيشه وفق نهج جديد يقال للمصلح فيه «تفضل هات ما عندك» ولمن هم دون المستوى «استريح طال عمرك»... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك