د. ناجي سعود الزيد: عنزروت

هناك نائب ينطبق عليه المثل الكويتي "لزقة عنزروت"، ولمن لا يعرف العنزروت لابد أن أوضح أنها شجرة تفرز صمغاً من النوع الذي إذا لصق بك لا تستطيع التخلص منه إلا بصعوبة شديدة جداً!

وهي كنية تطلق على من يتطفل على الناس، وخصوصاً أصحاب النفوذ، إلى درجة أنهم بعد فهم أساليبه ينعتونه بلزقة عنزروت، لأنه يستمر بالتملق والرياء لدرجة الغثيان!

هذا النائب ضحك على ناخبيه...

وضحك على المعارضة...

وضحك على السلطة...

وضحك على الحكومة...

وزاد في الضحك على زملائه النواب...

مما يعني أننا كنا طوال الوقت نتفرج على مسرحية هو بطلها ويقفز من منصة إلى أخرى، ويعيش على هذا ويقتات على فضلات آخر... ويضحك ويتبسم ويظهر يتلامع، ثم يختفي في ركن داكن الظلام والسواد!

يالها من مصيبة...

وياله من بهلوان...

وياله من منتصر على أعتى عتاة الدجل والشعوذة...

لا تسألوني: من هو هذا النائب؟

الكويتيون ليسوا أغبياء "واعيال قريّه كلٍ يعرف أخيّه"، وهم خير من يعرف الرجال وخباياهم، ولكن هذا النائب خدعهم جميعاً بخباثته، سلطة وحكومة وأصحاب نفوذ ونواباً وناخبين، حيث كان ومازال "لزقة عنزروت"، حتى الأسيتون ما يفيد فيها، وأول حرف من اسمه؟؟؟؟؟