د.ناجي الزيد: قليلاً من الوضوح رجاءً

المبلغ 677 مليون دولار!

نعم ستمئة وسبعة وسبعون مليون دولار أميركي...

هذا ما سددته الكويت لمستشفيات أميركية خلال عامين فقط منذ عام 2018، وتم السداد بعد تدخل الحكومة الأميركية وكذلك الكونغرس الأميركي...

هذا المبلغ تم صرفه على 7800 مريض فقط، وفي بلد واحد هو الولايات المتحدة الأميركية!

هذا في أميركا فقط...

تخيّلْ إضافة ما صرفته الكويت لعلاج المرضى في دول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وغيرها من الدول.

ولو كان بالإمكان إضافة تكلفة السفر والإعاشة للمريض ومرافقيه فإن الأرقام سترتفع فلكياً إلى درجة التسبب بالصداع الدائم لأي محاسب قانوني مهما كانت قدرته على امتصاص وفهم وتحليل هذه الأرقام!

نعم إنها أرقام مهولة وتحتاج إلى إعادة النظر في عملية إرسال المرضى للعلاج في الخارج، فليس هناك ما يستوجب ذلك في جميع الحالات، فالكفاءات الكويتية في أغلب التخصصات حتى الدقيق منها موجودة وأداء هؤلاء متميز، وغالباً ما يكون أنجح مادياً ومعنوياً من التكاليف المادية والمعنوية للعلاج خارج الكويت.

نعم، هناك حالات تستدعي العلاج في الخارج، ولكن عددهم لا يمكن أن يصل للآلاف.

الأمر يحتاج إلى فهم وتحليل واقعي، فيا حبذا لو قامت الجهات المسؤولة بإيضاح الإحصائيات والمبررات لهذه الظاهرة لأنها بازدياد كما يبدو!

***

محمود سيد غضبان السيد الرزوقي كان رياضياً بارزاً وقيادياً متميزاً، وعمل طوال حياته من أجل رفعة الشباب والرياضة، وحمل الكثير من رايات الإصلاح من خلال المناصب التي تبوأها، وفعل ذلك بجدارة متناهية.

رحمة الله عليه، ومثواه الجنة بإذن الله، مع عزائي الحارّ لعائلته الكريمة ولمحبيه وأصدقائه، فلقد كان عزيزاً على القلوب، وقلبه مليء بالمودة والإخلاص والتواضع. رحمة الله عليه، ومثواه الجنة بإذنه تعالى.

المصدر: الجريدة