غنيمه الفهد تكتب عن الكوتا النسائية وتلوم الحكومة على توزير معصومه وتطالب مجلس الوزراء السفر إلى بحيرة كومو للاسترخاء

نظام الكوتا.. والبطالي باع كوتا 27/08/2007 غنيمة الفهد (*) إن اغلب نساء الكويت البارزات هن في الواقع من اعز الصديقات والمقربات البعض منهن حبيبات والاخريات منهن زميلات، والاغلبية بل والكثرة هن في الحقيقة اخوات وصديقات قريبات من القلب والفؤاد والمهجة، وتربطني بهن في الحياة الكثير من وشائج المحبة وروابط المعرفة العميقة وتمتد بيني وبينهن جسور التعاون والتآخي والتآزر في الملمات والصعاب اقف معهن دائما اشد من ازرهن. قابلت الكثير منهن اعلاميا في برامجي المتعددة، وابرزت الكثير ايضا منهن في مقابلات متعددة وكتبت في الصحف اليومية في مقالاتي المتنوعة عن اغلبهن وشاركتهن في الافراح والاتراح. امتدحت الكثير منهن صغيرات وكبيرات ولم ابخس حق ايهن اطلاقا لأنني اعلم علم اليقين مدى متابعتهن لي ولمقالاتي وشكرهن لي دوما. عورني قلبي وطاحت ايدي من نون النسوة ولكن على الرغم من ذلك لاحظت ان هناك تخبطا نسائيا عشوائيا في الاستعداد للجولة المقبلة في البرلمان، وشركات نسائية مقفلة لا ينقصها سوى رأس المال والاكتتاب، اقول قولي هذا بصفتي سيدة اعمال ولدي حس في هذا المجال اذا كان هناك بالفعل نظام كوتا اي ترشيح امرأة من قبل الحكومة للوصول الى سدة البرلمان نرجو من الحكومة التريث ودقة الاختيار والابتعاد عن مبدأ 'خشمك اذنك' والابتعاد ايضا عن المجاملات نهائيا، نعم لقد مل الشعب من مجاملات الحكومة في اختيار كل شيء عشوائيا، نؤيد الكفاءة النسائية اولا والعطاء ثانيا والابتعاد عن النساء صاحبات المشاكل التي نراها من الآن، فكيف بالله تمسك منصبا وهي بهذه الصورة وبتلك الاخلاق؟ نعم لقد شبعنا من مجاملات الرجال حتى ضاعت الديرة. فإذا كان الامر كوتا فنحن بحاجة الى نساء صانعات للتاريخ بكل معنى الكلمة نساء واعدات معطيات بحق وحقيقة وليس فقط باحثات عن الشهرة والمجد على اكتاف الغير وتتورط بها الحكومة بعد ذلك. في نهاية كلامي ذكرني نظام الكوتا باهزوجة تراثية قديمة يرددها الغاصة والغواصون في سفنهم في وقت السمر ليلا يصطفون صفا واحدا ويسيرون معا وهم يصفقون ويرددون تلك الاهزوجة: البطالي باع كوتا واشترى له كوت ثاني وكلمة كوت هي انكليزية وتعني 'البالطو' ولقد سمى الكويتيون القدماء البالطو المستورد 'بار كوت' اي over coat. شعر من القلب: 'قال وين رايحين وياكم قال لي باس بلعب لعبة الشطرنج وبفوز بلعبة داس من كثر ما سمعنا عن نظام الكوتا النظام خاس قلت قولي هذا واللي في الجدر يطلعه الملاس'. * * * آخر الكلام (إتلش) نورية الصبيح قد تنجح في وزارة التربية لأنها بدأت من اول ابتدائي طالبة حتى تخرجت من قسم التاريخ وكنت اسبقها بثلاث سنوات، هي في سنة اولى وانا ليسانس تاريخ. ثم تدرجت في السلم التربوي وعرفت خبايا وخفايا كثيرة ارجو استمرار العمل الدؤوب لها في المجال التربوي وان تسمع ما يكتب حول التربية وتطبقه. اما معصومة المبارك فهي دكتورة في السياسة والاقتصاد لقد ظلمتها الحكومة في تنصيبها وزيرة للصحة فالصحة تاج على رؤوس الاصحاء لا يراه الا المرضى. اللوبيه والقرقه بين الحكومة والمجلس انها دعوة للحكومة والمجلس للذهاب في طائرة حكومية خاصة الى بحيرة كومو في ايطاليا. ستجد الاسترخاء والراحة ومجال الطبيعة وذلك من اجل عطاء افضل.