أسعار النفط تتجاوز 100 دولار للمرة الأولى منذ 2014

الاقتصاد الآن

الآن - وكالات 349 مشاهدات 0


سجلت أسعار النفط الخميس ارتفاعاً حاداً على وقع الهجوم الروسي على أوكرانيا، فتجاوزت عتبة المئة دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أعوام، مترافقة مع تراجع حاد في أسواق الأسهم.

وقرابة الساعة 12,45 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر برميل برنت بحر الشمال، النفط المرجعي في أوروبا، بنسبة 7,84% إلى 104,43 دولاراً وسعر برميل خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7,31% إلى 98,81 دولاراً.

وقال المحلل لدى مصرف «كومرتزبنك» كارستن فريتش إن «السوق تتوقع تراجعاً كبيراً في العرض على النفط».

وتعد روسيا من أبرز الدول المنتجة للنفط، وهي ضمن تحالف دول «أوبك بلاس» الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدّرة للنفط «أوبك» وأطراف من خارجها.

وحذر المحلل بأنه «في حال انقطاع إمدادات النفط الروسي جزئياً، لن يكون بإمكان الدول الكبرى المنتجة الأخرى التعويض عن ذلك إلّا بقدر محدود».

وعانت الأسواق طوال الأيام الماضية من التوتر المتصاعد بين روسيا من جهة، وأوكرانيا والغرب من جهة أخرى، وبلغ التوتر ذروته فجر الخميس، مع إعلان روسيا بدء عملية عسكرية ضد جارتها الشرقية، بعد يومين على إعلان اعترافها باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وبعد ساعات من بدء الهجوم، تجاوزت أسعار النفط عتبة المئة دولار للبرميل للمرة الأولى منذ سبتمبر 2014.

أسواق الأسهم

وانعكست الأزمة سلباً على أسواق الأسهم في روسيا وأوروبا والعالم، في خطوة اعتبرها الكرملين «متوقعة».

وقال المتحدث باسم قصر الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين «كان رد الفعل الانفعالي للأسواق والقطاع المالي متوقعاً، وقد اتخذت كل الإجراءات اللازمة لضمان انتهاء هذه الفترة في أسرع وقت ممكن».

وأتى ذلك بعيد إعلان بورصة موسكو تعليق التداول «في كل الأسواق» على أن يتم استئنافه «في وقت لاحق»، بعد تراجعها 14 بالمئة في الساعات الأولى.

من جهتها، سجّلت البورصات الأوروبية تراجعاً حاداً مع بدء التداولات.

وفتحت بورصة نيويورك على تراجع كبير الخميس مع تدني مؤشر داو جونز بنسبة 2,30% وناسداك بنسبة 2,74% وإس أند بي 500 بنسبة 2,32%.

وعند الساعة 08,15 ت غ، كانت بورصة لندن متراجعة بنسبة 2,5 بالمئة، وفرانكفورت بنسبة 3,7، وباريس 3,1، علماً بأن البورصتين الألمانية والفرنسية سجلتا تراجعاً بأكثر من أربعة بالمئة عند بدء التداولات.

وقالت المحللة في «سويس كوت» إيبك أوكارديسكايا إن ما يحصل حالياً هو «ذعر في الأسواق».

وكانت أكبر الشركات الخاسرة في الأسواق الأوروبية، تلك التي تحظى بحضور في موسكو، مثل «إفراز» الروسية لانتاج الصلب التي خسرت 26 بالمئة من قيمة أسهمها في بورصة لندن، بينما سجّل تراجع بنسبة 8,3 بالمئة في أسهم صانع السيارات الفرنسي «رينو» نظراً لامتلاكه حصة في «أفتوفاز» الروسية.

ولم يقتصر التراجع على بورصات روسيا وأوروبا، اذ تراجعت أسواق الأسهم في هونغ كونغ وسيدني الأسترالية وسنغافورة بثلاثة بالمئة على الأقل، بينما انخفضت سيول ومومباي وتايبه ومانيلا بأكثر من اثنين بالمئة.

وفي الصين، تراجعت بورصة شنغهاي بأكثر من 1,70 بالمئة، في حين خسر مؤشر شنزين 2,36 بالمئة من قيمته.

كما أنهى مؤشر «نيكاي» في طوكيو تداولات اليوم متراجعاً بنسبة 1,81 بالمئة، وأقفل عند أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2020.

وقال المحلل في «تويو سيكيوريتيز» هيروفومي ياماموتو لفرانس برس إن إعلان بوتين بدء العملية العسكرية «سرّع أوامر بيع الأسهم» في طوكيو.

تعليقات

اكتب تعليقك