علي البغلي للمسلم والطبطبائي: نصركما رخيص
زاوية الكتابكتب أغسطس 27, 2007, 7:13 ص 492 مشاهدات 0
نصر رخيص!!
27/08/2007 المذيعة في احدى الفضائيات العربية قالت معلقة على تحليلي
لتداعيات استقالة الوزيرة معصومة المبارك عندما شرحت لها استهدافها المبكر من
الاشخاص انفسهم ذوي الاجندات الأصولية الطائفية: 'إن القصة إذن ليست
بالرمانة وانما بقلوب مليانة'!! قلت لها نعم بالضبط! نائب الازمات المزمنة
وليد الطبطبائي في جلسة 2005/6/14 عندما ادت الوزيرة معصومة المبارك القسم
الدستوري، جأر بالصراخ وقاطعها لاثبات موقفه ورفضه لتوزيرها، ثم أوحى فيما
بعد ان المقاطعة والرفض ومعارضة التوزير كانت لكونها أنثى.. فهو قد أعلن نفسه
منذ اقرار ذلك القانون في مايو 2005 بأنه اصطف في خانة أعداء المرأة .. وقد
بلع البعض هذا الكلام.. ولكننا لمعرفتنا ومتابعتنا الحثيثة لما يمثله نائب
التأزيم المذكور لم نهضم بتاتا تبريره الواهي- الذي يذكرنا بتبريره لحادثة
غرقه في ساحل الحسان في كانكون المكسيكية- الذي سنظل نذكره به حتى يرجع سالما
معافى الى منزله وكلية شريعته! وقد صدق ظننا وتحليلنا عندما تغيب النائب (ذو
المواقف!) عامدا متعمدا في جلسة قسم الوزيرة نورية الصبيح.. لأسباب انتخابية،
طائفية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار!!
النائب المذكور وبمعاركه الدونكيشوتية الدائمة استهدف ايضا وكيل وزارة الصحة
الدكتور عيسى الخليفة للأسباب نفسها، وساوم عليه الوزير احمد العبدالله ولم
يفلح.. فعندما جاءت معصومة لوزارة الصحة اصبح امامه عصفوران سيوقعهما بالحجر
نفسه!.
الاستجواب المتهافت الأخير لوليد الطبطبائي ثم فيصل المسلم، وهما من كبار
المتضررين والمساهمين بتورم ملف العلاج في الخارج، كما فضحهما في ذلك موظفو
وزارة الصحة المتصل عملهم بذلك الملف المثير للجدل.. لوحا به لاستجواب معصومة
المبارك منذ اسابيع ونحن في عز العطلة، مع ان الاستجواب كما قيل لهما سيناقش
في غرة نوفمبر القادم اي أن الدهر سيأكل عليه ويشرب.. ويتجشأ! فلم يأبها
واستمرا بالتصعيد اللفظي اليومي الذي اتحفانا به في الصحف.. ثم جاء حريق
مستشفى الجهراء الذي تعاملت معه اجهزة طوارئ وزارة الصحة والادارة العامة
للمطافئ بكفاءة واحتراف فتلقفه هذان النائبان كهبة سماوية فكانا'كالقط الذي
تضربه بمصران الذبيحة'!! فقدما استجوابهما المتهافت بعده بيومين فقط! ونحن
نشيد بقرار الوزيرة المبارك التي لم تمنحهما نصرا هزيلا كانا يصبوان اليه
فنسفت الاستجواب باستقالتها التاريخية.
والمضحك أنه بالاطلاع على الاستجواب نجد انه لا يحتوي الا على واقعتين
هزيلتين، الأولى، عن تمديد الوزيرة لحالة علاج مريضة في الخارج... والثانية
لاستثناء حالة علاج في الخارج بطلب من سمو رئيس مجلس الوزراء!! وهو امر معروف
ومعمول به في جميع الوزارات التي مرت على الحكومات الكويتية.. وكان بامكان
ممرض اسيوي في مستشفى الجهراء تفنيد محاور ذلك الاستجواب!
النائبان الطبطبائي والمسلم: ان كنتما تعتبران انكما انتصرتما باقصاء الوزيرة
المبارك فنحن نبارك لكما ذلك النصر الرخيص.. ولكننا نتحداكما في اصلاح وزارة
الصحة بالطريقة التي ترتئيانها!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
علي أحمد البغلي
القبس
تعليقات