وليد إبراهيم الأحمد: متى يغلق ملف البدون؟

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 459 مشاهدات 0


يبدو أن قضية (البدون) أو كما تحب الحكومة أن تسميها بقضية (غير محددي الجنسية) أصبحت مشكلتنا الأبدية التي تراكمت على مر السنين، فظهرت أجيال تلو الأجيال تعاني المر، بعد أن كانت صغيرة بالإمكان التغلب عليها، أصبحت اليوم كبيرة تتدحرج باتجاهنا ككرة الثلج!

عدم اتخاذ القرار هو السبب الحقيقي وراء هذه المأساة التي يعيشها البدون اليوم، بين الأمل والألم، بين الأمراض النفسية والتفاؤل بغد مشرق!

نعم، دخلت فئة لا تستحق الجنسية الكويتية على البدون الحقيقيين بعد التحرير، لكن لماذا لم تجنس الحكومة تلك الفئة التي قدمت جميع أوراقها ولم تتأخر منذ ما قبل الغزو وحتى اليوم، ولم يشوب ملفها شائبة؟!

مع الأسف، ملف البدون لعبت به الحكومة لعباً و(مرمطتهم) بالمساومات والمقايضة مع نواب مجلس الأمة على مختلف الفترات البرلمانية، وتعاقب الحكومات، حتى وصلت مرحلة أوقفت به تجنيس المستحقين منتظرة الحل؟!

(حل) ماذا؟... والحكومة تدرك تماماً المستحقين من غير المستحقين؟!

ماذا تنتظر والمأساة في تزايد، والأجيال الصغيرة ضائعة لا تعرف كيف سيكون مستقبلها وتائهة بين أكون أو لا أكون؟!

هناك ملفات جاهزة لدى الجهاز المركزي لا قيود أمنية عليها أو مخالفات، ومع ذلك يبقى أصحابها ينتظرون الفرج ومتفرغين في كل عام لتجديد بياناتهم وأوراقهم الثبوتية بلا بارقة أمل!

من هنا، ظهرت حالات المعاناة، والأمراض النفسية والمشكلات الأمنية لدى تلك الفئة (الكويتية) التي حرمت من الجنسية، وانتشرت في شوارعنا ظاهرة أطفال بلا ذنب يريدون مساعدة ذويهم، تخصصوا في بيع (الرقي) والفواكه والحب مع (البنك) والترمس!

... حرام عليكم، إلى متى ياحكومة؟!

على الطاير:

• منذ ما قبل الغزو، كتبنا عن البدون وما بعد التحرير وحتى اليوم، نعيد الأسطوانة نفسها، بحثاً عن حل، والحكومات المتعاقبة متفرغة في مراقبة مظاهرات البدون وتسجيل أسماء المشاكسين من دون حل!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

المصدر: الراي

تعليقات

اكتب تعليقك