ازعاج وفوضى حتى ساعات الصباح
محليات وبرلمانأوقات الزيارة في المستشفيات الخاصة من يضبطها؟
أغسطس 8, 2009, منتصف الليل 1628 مشاهدات 0
'كيفي داش بفلوسي ومحد يمنعني' هذه العبارة نسمعها على الدوام من العديد من الأشخاص لمواقف مختلفة أيا كانت، لكن من المؤكد سوف يقولها البعض من الذين يقومون بالتوافد وزيارة أقاربهم في المستشفيات الخاصة بعد الأوقات المخصصة للزيارة، كما هو معمول في وزارة الصحة، وكان من الأجدر وجوب نفوذ تلك القرارات على المستشفيات الخاصة أسوة بالحكومية.
فما قصة 'الزيارة' لما بعد منتصف الليل والسماح بالتوافد للمستشفى وعدم الالتزام بمواعيد محددة للزيارات، فيأتي ذلك على لسان أحد المواطنين الذي بث بشكواه ل حول هذا الموضوع وتطرق له بتبيان عدم التزام المستشفيات الخاصة لتطبيق قرار تحديد أوقات خاصة لزيارة المرضى على فترتين صباحية ومسائية.
يقول الشاكي أن زوجته قد دخلت الى أحد المستشفيات الخاصة لإجراء عملية الولادة، ومكثت على اثرها عدة أيام حتى تكون تحت رعاية الطاقم الطبي، ورأيت أمور عجيبه حيث لاتوجد مواعيد محددة للزيارة، وان وجدت لايلتزم بها أحد، فقمت بسؤال ادارة المستشفى عن أوقات الزيارة المحددة فلم القى إجابة محددة، وأيقنت أن موضوع تحديد الوقت ليس مهم لديهم، فبإمكانك الدخول والتجول بالأجنحة وقتما تشاء، وبناء على ذلك كنت أقوم بزيارة زوجتي دون أوقات محددة للاطمئنان عليها، خصوصا بعدما لاحظت في احدى الليالي وتحديدا في الساعة الحادية عشر مساءا ملأ أرجاء الجناح أصوات من الضحك من احدى الغرف وعندما خرجت لأستفسر عن الموضوع فرد أحد الأشخاص من الغرفة التي صدرت منها أصوات الضحك، بعدما وبخته على ذلك فرد بعبارة 'كيفي داش بفلوسي ومحد يمنعني' فلم أرد عليه وعدت من حيث أتيت، وفي اليوم التالي خاطبت إدارة المستشفى الخاص بما تم في الليلة المسبقة، فأجابوا بكل صراحة أنهم لا يلتزمون بأوقات محددة للزيارة لأنهم لا يستطيعون منع من يريد زيارة أي مريض في المستشفى حتى لوكانت الأجنحة مخصصة للنساء وحتى لا تتأثر علاقتهم سلبيا مع المريض الذي دخل بأموال وبالتالي نخسر 'المريض الزبون' .
أنتهى حديث الشاكي الذي أستغرب من خلال شكواه هذا الأمر الذي تقوم به المستشفيات الخاصة بعدم إلتزامها بتحديد أوقات محددة للزيارة، ولعل ذلك يجعلنا نستغرب غياب وزارة الصحة عن مراقبة المستشفيات الخاصة في تطبيق أوقات الزيارة، على الرغم من تشديدها بذلك في المستشفيات الحكومية، ولا سيما في الآونة الأخيرة بعد سلسلة من الحوادث الأمنية ومنها الإعتداء على الأطباء في الأجنحة واختطاف المواليد الجدد من داخل الغرف، مما جعل الوزارة تُفعل إجراءاتها الأمنية من خلال وضع النقاط الأمنية الثابتة أمام المستشفيات مما قلل من زيادة تلك الحواث.
ولعل تلك الحادثة التي حدثت في المستشفيات الخاصة مع صاحب الشكوى من المؤكد لم تكون الأولى، حيث أفادت مصادر إدارية عاملة في وزارة الصحة أن الأمر ذاته يحدث في أجنحة النساء في المستشفيات الخاصة وخاصة بعد منتصف الليل، حيث لا توجد رقابة من قبل مسؤولي تلك المستشفيات في ظل حساسية تلك الأجنحة وخصوصيتها ووجود النساء فيها.
وعن سبب عدم وجود تحرك جدي من وزارة الصحة، كشفت المصادر أن هناك تنفيع وترضيات من قبل مسؤولي وزارة الصحة مع أصحاب المستشفيات الخاصة، ولا تستطيع الوزارة أن ترغمهم على تنفيذ جُملة من القرارات، وخاصة التشديد في دخول الزوار وتحديد اوقات للزيارة، ناهيك أن العديد من المستشفيات الخاصة قامت بوضع كافتيريا بالداخل أصبحت مرتعا للمقابلات الشخصية بين الجنسين وعلى مرأى ومسمع من المراجعين والمرضى ودون تحرك جدي من المسؤولين.
واذا كانت ادارات المستشفيات الخاصة تعتقد أنها بفتح أوقات الزيارة للجميع تقدم بذلك خدمة مميزة للزبائن فهي مخطئة، لأن المريض يحتاج لرعاية طبية فائقة وسط اجواء هادئة وآمنه، ولانعتقد أن ذلك غريب عليها لأنها تعلم كيف يتم التعامل في المستشفيات العالمية ذات الجودة العالية بالرعاية والخدمة.
تعليقات