بقبول أكثر من 1100 طالب

محليات وبرلمان

العنجري: 'التعليم العالي' أطلقت عملية الاستثمار الحقيقي للفوائض المالية للدولة

1276 مشاهدات 0


اعتبر النائب عبدالرحمن العنجري أن وزارة التعليم العالي أطلقت عملية الاستثمار الحقيقي والمجدي للفوائض المالية التي حققتها الكويت خلال السنوات العشر الماضية، مشيدا بإنجازها لأضخم خطة ابتعاث خارجي في تاريخها بقبولها لأكثر من 1100 طالب لدراسة مئة وخمسين تخصصا في دول مختارة تعتبر من العالم الأول في العلوم والتكنولوجيا وهو ما سيحدث في المستقبل القريب نقلة نوعية في الكوادر الوطنية ومستوى تأهيلها وأدائها في سوق العمل الكويتي، موضحا أن هذا الأمر يعتبر انجازا مهما في ظل تعطل بقية المشاريع المتعلقة باستغلال الفوائض المالية للدولة ،ويعتبر بارقة أمل يجب أن تستكمل وتدعم، معرباً عن ارتياحه لكون هذا الاستثمار سيصب في صالح الشباب والأجيال التي نحرص على ضمان مستقبلها واستفادتها من ثروة البلاد.
وأضاف العنجري في تصريح صحافي أمس أن هذا الانجاز يحسب لوزارة التعليم العالي والقائمين عليها، مشددا على ضرورة استكمال خطة الابتعاث الخارجي عبر شغر المقاعد المتبقية من الـ'1800' مقعد التي أعلنت عنها الوزارة للبعثات الخارجية، واستكمال خططها خاصةً لخريجي شهادات اللغات والثانوية الانكليزية في نهاية الشهر الجاري ومنحهم عدد مقاعد كافيا للابتعاث لقدرتهم على الحصول على القبول في جامعات متميزة بسبب إمكانية تجاوزهم لامتحانات القدرات والقبول واللغات بتميز وهو ما نتمنى أن يتجاوب معه المسؤولون في وزارة التعليم العالي بتوفير مقاعد كافية لهؤلاء الخريجين وزيادتها إن استدعت الحاجة.
ووصف العنجري أن تحقيق جانب مما كان يطالب به منذ سنوات نواب وشخصيات عامة ومتخصصون بزيادة عدد المبتعثين للخارج لجامعات في دول متقدمة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا هو انجاز لافت ، يحقق استغلال الفوائض المالية في الاستثمار البشري عبر تأهيل الشباب الكويتي وجعله يتعرف وينقل خبرات وتقنيات الدول المتقدمة، وهو الاستثمار الأهم الذي يحقق تميز الأمم ومنعتها وازدهارها ورفاهيتها، مشيرا الى تجارب دول خليجية خلال الطفرة النفطية الأخيرة حيث قامت بابتعاث عشرات الآلاف من طلبتها للدراسة في الخارج.
وذكر العنجري أنه 'رغم إنني من الذين يطالبون بأن يصل عدد مقاعد البعثات الخارجية إلى 3000 بعثة أو أكثر، فإنني اعتبر استكمال شغر عدد المقاعد في خطة السنة الحالية وزيادتها في السنوات المقبلة انطلاقة جيدة'، لافتاً إلى أنه اذا استمرت خطط الابتعاث الخارجي للسنوات العشر المقبلة توفر مقاعد بهذا العدد وزيادته سنويا ومنح المتفوقين امتيازات خاصة فإن العقدين المقبلين سيشهدان أجيالا مؤهلة بشكل عال جدا ستساهم بالتعاون مع مخرجات التعليم الجامعي والمهني في البلاد في إيجاد طفرة في نوعية العمالة وخبراتها ومستوى أدائها، وستؤدي كذلك لتصحيح السلبيات التي شهدتها البلاد في المرحلة السابقة في مجال التأهيل الجامعي'.
ودعا العنجري الشباب الكويتي لاستغلال هذه الفرص التعليمية للدراسة في جامعات اجنبية متميزة عبر الاجتهاد والمثابرة في التحصيل العلمي وتقديم نماذج متميزة للشباب الكويتي في الخارج. كما دعا، وزارة التعليم العالي الى توفير الكوادر المؤهلة والكافية في المكاتب الثقافية لمتابعة المبتعثين وتقديم الدعم والاستشارات والعون لهم ومتابعة شؤونهم الدراسية والمعيشية والتعاون مع الروابط والاتحادات الطلابية لانجاز ذلك.
وشدد على ضرورة أن توفر الدولة الاعتمادات المالية المطلوبة لخطط الابتعاث الخارجي وجعلها أولوية في موازناتها العامة كبند صرف حيوي لا يجوز ان يمس بالتخفيض بل يجب ان تتم زيادته سنويا وفق أسس علمية ومراجعة لما يحتاجه المبتعثون. وقال: 'سأعمل على دعم تلك المخصصات عند بحث وإقرار الميزانية العامة للدولة'.

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك