الشبكة العنكبوتية... وصيد الصغار

محليات وبرلمان

1444 مشاهدات 0


تعتبر الشبكة العنكبوتية من أبرز الأماكن التي يتنفس بها المراهقين والمراهقات، ويلجؤون اليه لجلب المعلومات أو استخدام برنامج التعارف، وبما أن كل ممنوع مرغوب اعتبره البعض بحرا يرمي فيه صنارته ليقوم بالصيد دون مبالاة بالنتائج، كما نجد فتيات صغيرات بالسن يجعلنه أحد الوسائل لإطلاق صرخة مدوية عبرها للتحرر من القيود الأسرية، أو للمشاركة في كسب أكبر قدر من الآراء من خلال الحوارات والمشاركات التي يتم تبادلها عبر مواقع الويب الواسع.

'موقع face book' و 'hi5' و  'tag'.. وغيرها الكثير من المواقع التي تعتمد على مبدأ إنشاء أكبر قدر من شبكات التعارف لمستخدمي هذه المواقع وتقرب المسافات البعيدة وتسهل مهام الكثير بمعرفة كافة المعلومات التي يرغب بمعرفتها كل طرف بالآخر، باتت تخفي ورائها الكثير من الغموض، التي يكتنف بعضها خطورة بالغة، وظهور سلبيات لا تكتشف إلا لمن دخل وغاص في أعماقها بنفسه، وهناك فئات تدخل هذه المواقع وهي تخبئ نوايا سيئة على أمل الوقوع على صيد ثمين،  أو الاستعداد لابتزاز صغيرات السن وحتى بعض الشباب الذين تتم محادثتهم على أنهم فتيات كي يتم خداعهم بسهولة، و هناك ممن لم يمر أو يعلم بخطورة من يسعون ورائهم من أجل الإضرار بهن،  حتى لو استهلكوا وقتا كبيرا من وقتهم لكنهم على يقين أن الوقوع في الشباك سيحدث في النهاية.
مجتمعاتنا الخليجية والعربية لم تعتاد على تلك السلوكيات السيئة من خلال وسيلة تكنولوجية حديثة،  ولاتعتبر ذات الانتشار الواسع كما هو موجود بالغرب، إلا أن بوادرها ستظهر على الساحة،  و خاصة أننا بأمس الحاجة لتوعية وتنبيه الشباب من الجنسين  وخاصة صغيري السن، على أهمية الاحتراس من الغرباء الذين يظهرون بأقنعة الأصدقاء ويتقربون لهم بهدف الإضرار بشتى الوسائل والطرق التي اعتادوا العمل عليها من خلال هذه الشبكة العنكبوتية، التي تلتهم أحيانا أناس لا ذنب لهم إلا أنهم تعاملوا بشفافية وصدق مع الآخرين.

لذا يجب على الوالدين مراقبة أبنائهم والتأكد من استخدامهم للشبكة العنكبوتية استخدام جيد، فلامناص من اللجوء للأنترنت في ظل هذه الثروة المعلوماتية، ولكن يجب الحذر من الوقوع بكوارث جراء استخدام الأنترنت، فلكل برنامج سلبيات وايجابيات، والأمر غير المقبول أن تضع الفتاة أو كذلك الشاب حافظة من الصور الشخصية الخاصة في حافظة الكمبيوتر يسهل على الهاكرز سرقتها والعبث بها.

 

 

 

الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك