أول رئيس وزراء عراقي يزور الشريط الحدودي بين #العراق و #سوريا ويخاطب #داعش

عربي و دولي

#مصطفى_الكاظمي: قبضتنا مُحكمة على الوضع الأمني في العراق وأدعو للإسراع في تشكيل الحكومة

الشرق الأوسط 411 مشاهدات 0


وصل رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، مصطفى الكاظمي، ظهر أمس، إلى منطقة الشريط الحدودي بين العراق وسوريا في محافظة نينوى (480 كيلومتراً شمال غربي العاصمة بغداد). وفيما حذر الكاظمي عناصر تنظيم «داعش» من أنهم «سيدفعون ثمن كل حماقة ارتكبوها»، دعا في الوقت ذاته السياسيين العراقيين إلى «الإسراع في تشكيل الحكومة».


وتأتي زيارة الكاظمي لمحافظة نينوى، برفقة وزيري الدفاع والداخلية وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، بعد نحو أسبوع من الهجوم الذي شنّه عناصر من «داعش» على سجن غويران بمحافظة الحسكة السورية المحاذية للعراق التي يسيطر عليه مقاتلو «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الكردية، في محاولة لإطلاق سراح معتقلين ينتمون إلى التنظيم فيه.


وسرت مخاوف بين قطاعات عراقية واسعة من إمكانية تسلل عناصر «داعش» الهاربين من السجن إلى داخل الأراضي العراقية. ويبدو أن زيارة الكاظمي تصب في صالح طمأنة مواطنيه بشأن تلك المخاوف وحض قواته الأمنية على أخذ المزيد من الحيطة والحذر لمنع دخول العناصر الإرهابية إلى الأراضي العراقية.


واجتمع الكاظمي، خلال زيارته، بقيادات أمنية وعسكرية في مقر الفرقة السادسة - حرس حدود على الشريط الحدودي العراقي - السوري، وتفقد القطعات العسكرية هناك، إلى جانب تفقده قضاء سنجار ومناطق أخرى، حيث اطلع على الأوضاع فيها وما تتطلبه القوات الأمنية لتأمينها. كذلك اجتمع بقيادات عمليات غرب نينوى لمتابعة وضع الحدود.


وقال الكاظمي طبقاً لبيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء أمام عدد من القيادات العسكرية، إن زيارته «تأتي للإشراف المباشر على الإجراءات والاحتياطات المعمول بها من قبل أبطالنا في القوات الأمنية والعسكرية، وحضورنا لهذا المكان تأكيد على حضور الدولة القوي، وجاهزية قواتنا المسلحة للتصدي لأي محاولة تستهدف العبث بأمن بلدنا واستقراره».


ووجه الكاظمي كلامه إلى عناصر «داعش» قائلاً: «لا تجربونا فقد حاولتم كثيراً وفشلتم، وستحاولون كثيراً وستفشلون. تعلمون جيداً أننا نلاحقكم، داخل العراق وخارجه، وتعلمون جيداً أن دم العراقيين بالنسبة لنا غالٍ جداً، وستدفعون ثمن كل حماقة ارتكبتموها».


كما وجه كلامه مخاطباً قواته الأمنية: «عليكم أن تتحملوا كامل مسؤولياتكم، لا تتهاونوا فمعنوياتنا صلبة بفضلكم، ولا يهزنكم أي تهويلٍ إعلامي... إمكاناتكم وقدراتكم وروحكم القتالية عالية بما يكفي للقضاء على أي محاولة أو حماقة، وهذا ما يجب أن يدركه الإرهابيون ابتداءً من هنا من الخط الحدودي، وفي كل بقعة من أرض العراق».


وفي كلمة مماثلة أمام مجموعة من الأهالي في منطقة الشريط الحدودي، قال الكاظمي: «نحن هنا اليوم لنؤكد أن الحكومة لا تفرق بين منطقة وأخرى، وأن حقوق المواطن العراقي مقدسة، وأمنه مقدس ولا جدال فيه، المناطق الحدودية للأسف من المناطق المنسية، وهو أمرٌ نرفضه، فمن يسكنها عراقيون ويجب تقديم الخدمات لهم وحمايتهم».


وأكد أن «الوضع الأمني مستقر وممسوكٌ بقوة، وما يقال هنا أو هناك هو مجرد تهويلٍ إعلامي، ومن هنا أدعو الإخوة السياسيين إلى الإسراع في تشكيل الحكومة بما يلبي حاجة المواطنين في كل بقاع الوطن وأراضيه، من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه».


إلى ذلك، أكد قائد عمليات نينوى اللواء الركن محمود الفلاحي أن أحداث الحسكة تحت السيطرة. وذكر الفلاحي، في تصريح صحافي، أمس، (قبل الإعلان عن استسلام جميع مقاتلي «داعش» في سجن الصناعة بالحسكة) أن «الأحداث التي جرت في الحسكة هي أحداث مسيطر عليها من قبل قوات قسد، بالإضافة إلى تدخل قوات التحالف للسيطرة على الأوضاع داخل السجن وخارجه». وأشار إلى أن «الوضع الأمني في عموم محافظة نينوى جيد بالتنسيق والتعاون مع كل الوكالات والقيادات الأمنية».


من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أمس (الأربعاء)، أن «قوة سنجار ضمن قيادة عمليات نينوى في هيئة الحشد الشعبي أحبطت فجر اليوم (أمس) محاولة تسلل لعناصر عصابات داعش الإرهابية جنوبي قضاء سنجار». وأضافت: «فتحت (قوة سنجار) نيرانها على المجموعة الإرهابية التي كانت تحاول التسلل للقضاء ما أجبرها على الفرار».


تعليقات

اكتب تعليقك