مقتل جندية يفضح مستنقع العنف الجنسي في الجيش الأمريكي و #بايدن يجرّم #التحرش_الجنسي في صفوف القوات العسكرية

عربي و دولي

في محاولة للتخفيف من مشكلة يواجهها #البنتاغون منذ وقت طويل

الآن - أ ف ب 296 مشاهدات 0


 وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرا تنفيذيا يجرم التحرش الجنسي بموجب القانون العسكري، في محاولة للتخفيف من مشكلة يواجهها البنتاغون منذ وقت طويل.

وهذه الخطوة التي نص عليها قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2022 الذي يتضمن الميزانية السنوية للبنتاغون، حملت أيضا تكريما للجندية فانيسا غيلين، التي قتلت على يد جندي زميل لها بعد تعرضها للتحرش الجنسي وهي في العشرين من عمرها، وقبل وقوع الجريمة التي راحت ضحيتها كانت قد أبلغت أسرتها بعدم ثقتها في القيادة لمتابعة شكواها ضد زميلها.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الأمر التنفيذي "يكرم ذكرى الجندية في الجيش فانيسا غيلين" التي أدت جريمة قتلها "إلى تسريع الاهتمام الوطني بآفة العنف الجنسي في قواتنا العسكرية والمساعدة في حض الحزبين الرئيسيين على إصلاح القضاء العسكري".

وقال بايدن في تغريدة في وقت سابق إنه "سيوقع على أمر تنفيذي لتجريم التحرش الجنسي في قانون القضاء العسكري"، مشيرا إلى أن الأمر يهدف إلى "تعزيز استجابة الجيش للعنف الأسري وللبث أو التوزيع غير المشروع للصور الحميمة".

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد شكل لجنة مستقلة لتقديم توصيات بشأن أفضل السبل للتعامل مع مرتكبي التحرش الجنسي في صفوف القوات المسلحة، وكيفية محاسبتهم بطريقة أكثر فعالية.

وخلصت اللجنة إلى أن الحل الوحيد هو سحب صلاحية اتخاذ القرارات المتعلقة بقضايا الاعتداء الجنسي من التسلسل القيادي العسكري.

وبدلا من فرض عقوبات إدارية كما كان عليه الحال سابقا، فإن مرتكبي التحرش قد يواجهون الآن عقوبة السجن.

قالت صحيفة الجارديان البريطانية يوم 14 يوليو 2020  ، إنّ مقتل الجندية فينيسا جيلين فضح تفشي العنف الجنسي في الجيش الأمريكي وفشل الإصلاحات الأخيرة في معالجة هذه الظاهرة. 

واختفت جيلين، 20 عاما، من قاعدة فورت هود العسكرية في كيلين يوم 22 أبريل الماضي.

وقبل وفاتها، أفشت جيلين أنها تعرضت لعنف جنسي بشكل متكرر من عسكريين أكبر منها رتبة بالجيش الأمريكي أحدهما يدعى أرون ديفيد روبنسون المتهم الأول بقتلها والذي انتحر في وقت لاحق.

وبعد أكثر من شهرين من عمليات البحث المكثف التي شارك فيها مئات الأشخاص، عثرت السلطات على بقايا جثة جيلين.

وأعلن الجيش الأمريكي أن  أرون ديفيد روبنسون والذي انتحر في 1 يوليو بعد ملاحقة السلطات له هو المشتبه به في قتل جيلين.

كما وجهت السلطات اتهامًا إلى سيسيلي أجيولار صديقة روبنسون بالتواطؤ في قتل الجندية.

وكشفت التحقيقات أنَّ روبنسون قتل جيلين في القاعدة العسكرية ثم قطّع أوصالها وأحرق جثتها بالقرب من نهر ليون بمساعدة صديقته.

وظهرت أجيولار بالمحكمة في وقت سابق هذا الشهر وأقرت بالذنب في الاتهامات الموجهة ضدها.

ناتالي خوام المحامية عن عائلة جيلين قالت في تصريحات لصحيفة "هاوستن كرونيكل": "نعتقد أن فينيسا أخبرت روبنسون أنها أبلغت عن وقائع التحرش الجنسي ولذلك قتلها".

ووفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية نفسها، فإن واحدة من كل 3 عسكريات بالجيش أبلغت عن تعرضها لاعتداءات جنسية. 

العام الماضي، بلغ عدد البلاغات من هذا النوع بالجيش الأمريكي 6236 وفقا لمكتب منع الاعتداء الجنسي التابع لوزارة الدفاع والذي تأسس عام 2005.

وأشارت الإحصائيات إلى أن غالبية ضحايا الاعتداءات الجنسية إناث في الحقبة العمرية التي تتراوح من 17 إلى 24 عاما مثل فينسا جيلين.

ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أن اختفاء جيلين أثار احتجاجات ومسيرات في العديد من شوارع تكساس في يوم الاستقلال في عطلة نهاية الأسبوع قبل العثور على بقايا جثتها. 

وانتشر هاشتاج "أنا فانيسا جيلين" في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع النطاق.

 كما سردت العديد من العسكريات قصصًا حول تعرضهن للعنف الجنسي والتحرش في نسخة من حملة "Me Too" العالمية التي تشجع الإناث على فضح مقترفي هذه الجرائم الجنسية. 

ويأتي ذلك في وقت تتصارع فيه الولايات المتحدة مع احتجاجات وإدانات لمناهضة التمييز العنصري الممنهج وتفشي اللا مساواة والذي تجلى في وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد ضابط بعد أن جثم على رقبته في أعقاب إلقاء القبض عليه مما تسبب في اختناقه.


تعليقات

اكتب تعليقك