د.موضي الحمود: قمة الخليج خطط القادة وطموح الشعوب

زاوية الكتاب

كتب د. موضي الحمود 360 مشاهدات 0


في الأمس اختتمت قمة مجلس التعاون الخليجي اجتماعها السنوي الـ42 في الرياض.. تلك القمة التي جمعت قادة دول الخليج، أو من يمثلهم، للاتفاق حول خطة التنسيق والاندفاع المأمول نحو المستقبل، كما أشار إلى معالمها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وطاف مبشراً بها بين دول الخليج.

في هذه المنطقة التي تعج بالتوترات الإقليمية والنزاعات المدمرة.. تشهد معظم دول الخليج حراكاً تنموياً إيجابياً، سواء في المملكة التي تعجز مسيرة التغيير فيها عن مواكبة طموح ولي عهدها، الذي طالت قراراته التحديث والتغيير في مجالات الثقافة والاقتصاد والفن والرياضة والتعليم وغيرها.. وعلى الجانب الآخر، تُسابق الإمارات الزمن قفزاً في مجال التقدم والانطلاق إلى العالمية.. ومثلها قطر التي تسارع الخطى إلى عالم الغد.. وتعمل دول الخليج الأخرى جادة للحاق بركب التحديث، وإن ثقلت خطاها.

قدر هذه القمة أن تكون لها عين على المستقبل كما أسلفنا، ولكن عينها الأخرى على الملفات الشائكة التي يتطلبها التنسيق والاتفاق حول مسبباتها وأساليب التعامل معها، كالملف النووي الإيراني والنزاع في اليمن، وما آلت إليه أحوال لبنان وتبعات الجائحة الصحية وآثارها، وتذبذب أسعار النفط في الأسواق العالمية وغيرها، تحديات كبيرة تفرض مواكبة طموح شعوب المنطقة التي يشكل الشباب غالبية سكانها، كمقابلة التطرف وتطوير نظم التعليم وفتح الأسواق المشتركة بين شعوب المنطقة وإزالة الحواجز الاقتصادية وتمكين المرأة، والنظر بجدية في مناقشة حلم الاتحاد الكونفدرالي بين دول الخليج، الذي يخلق الكتلة القوية ويحافظ على سيادة دولها.

آمالٌ عريضة وتطلعات طموحة لشعوب المنطقة لعل القمة تحقق ولو جزءاً منها.

ألف مبروك

في الأمس كذلك، عقدت جمعية أعضاء هيئة التدريس في الجامعة انتخابات هيئتها الإدارية.. فاز من فاز وخسر الجولة من خسر.. ولكن تحلى الجميع بروح الزمالة وكانت فرصة للالتقاء بزملاء أعزاء انقطعنا عن التواصل معهم بسبب الجائحة. مبروك للقائمة الأكاديمية المستقلة ثقة زملائهم وليعمل الجميع لمصلحة الجامعة وطلبتها.

إجازة قصيرة

مع تسارع هذا العام إلى نهايته تهفو النفس إلى إجازة قصيرة نسترجع فيها النشاط ونجدد فيها العمل.. فإلى اللقاء مع بداية العام الجديد، وكل عام وأنتم بخير وبلدنا الحبيب بألف خير.

تعليقات

اكتب تعليقك