د .عبدالهادي الصالح: للعفو فرحته واستحقاقاته

زاوية الكتاب

كتب د. عبد الهادي الصالح 3278 مشاهدات 0


مع تباشير أخبار العفو الأميري، عمت الفرحة جميع المحبين للكويت وشعبها، ولهجت ألسنتهم بالحمد والشكر لله تعالى أن فرج هذه الكربة التي جثمت على قلوبهم، والثناء والشكر لأمير العفو صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد، الذي رسم البهجة والسرور على محيا أهل الكويت، في الذكرى الأولى لتدشين عهده الميمون، في طي صفحة مليئة بالألم والجدل والمماحكات السياسية، المثبطة لمسيرة التنمية. والأمل المنشود أن تتكلل وتكتمل هذه الفرحة بالفرج كذلك عن البقية الباقية من المسجونين الآخرين ونظائرهم ممن هم خارج البلاد، وليس ذلك بعزيز على الله تعالى، ولا بالوسيلة المستحيلة على عبده سمو الأمير حفظه الله تعالى.

ودون نكء الجروح، واجترار التهم المتبادلة، فإن هذا العفو له استحقاقاته، بالاعتبار من هذه العثرات، التي تشابكت فيها المؤثرات والأحداث الداخلية والإقليمية والعالمية. ودون أن يؤثر على مساحة التعبير عن الرأي السياسي، وتبني الموقف الرشيد، الذي يستهدف الخير والرفعة والمنعة لهذا الوطن العزيز، فنحن في كل الأحوال دولة قانون، تحتكم وتحترم دستورها التي توافقت على صياغتها الإرادة الشعبية مع السلطة الحاكمة. مثلما يفرض هذا العفو على جميع المخلصين لهذا الوطن بعدم السماح للحسد أن يلج بينهم، وتفويت الفرصة على صيادي الماء العكر، ومثيري الغبار، ودعاة خلط الأوراق، لأسباب غير وطنية.

توكلنا على الله تعالى، ثم على حصافة وحكمة صاحب السمو الأمير، لتتعزز المصالحة الوطنية، ويتجلى استقلال القرار السياسي.

والماضي مهما كان - والذي كان من أبشعه وأكثره إيلاما الغزو البعثي العراقي - في مقدماته ونتائجه، ينبغي أن يكون درسا ماثلا لأعيننا لرسم سياسة بلادنا الخارجية، وتكريس وحدتنا الوطنية في الداخل.

> > >

فقدنا إخوة أعزاء منهم أ.د.حسن النصرالله عميد كلية العلوم الصحية الأسبق، والمستشار الثقافي الأسبق في سفارتنا في أميركا كذلك.

ومنهم زميلنا في هذه الصفحة، الصحافي صاحب القلم المميز ذعار الرشيدي.. وغيرهما من الأحباب.

فلهم الرحمة والمغفرة من الله تعالى، وهو أرحم الراحمين.

تعليقات

اكتب تعليقك