محمد الصقر: العفو العام لكل الأعوام

زاوية الكتاب

محمد الصقر 456 مشاهدات 0


استبشر أهل الديرة بمواطنيها ووافديها وزوارها خيرا بقدوم وقرار «العفو العام لمن يستحقه سلاما بسلام، ليسجل التاريخ هذا المشهد بذرة أمل وطنية لأجيال الماضي والحاضر وللمستقبل، بأن نسيج هذه الأمة للأمة «إذا اشتكى منه عضو تداعت له الأعضاء بالسهر ورجاحة النظر، ومصلحة الكل للكل، حكاما ومحكومين»، فهذه الأمة يخدمها أبناؤها الأوفياء برعاية خالق الأرض والسماء وقدوتهم خاتم الأنبياء والمرسلين، نهجا لا ينقطع ولو بعد حين، ليعوض أبناؤها المخلصون سنواتها السلبية بالجد والاجتهاد والتميز بأمن وأمان البلاد والعباد بعقول وسواعد المخلصين، لدحر التشاؤم والمتشائمين بوصفهم اللعين «أنها فترة فخار يكسر بعضه»، لتنتهي صفة الدولة بزعمهم، ويذهب ريحهم وسطوتهم ولمعان صيتهم بالفتن بينهم، وهي بذرة شيطان رجيم تؤكدها رجاحة العفو بكرم المبدعين بصقل تحويل خلافها لصالح صفوة أهلها لجولة التحدي الأمين بأن الكويت صفقوا لها، وكبروا لخطواتها التاريخية بأهلها الأوفياء الصادقين، حكامها والمحكومين.

لا للإحباط، لا للفساد، لا للتراجع للخلف، لا لضياع ثروتها البشرية، لا لشغلها عن واجبها الوطني الوفي، لا لجعلها بؤرة ترويج للمخدرات والممنوعات، لا للعاصي مخترق القانون والأنظمة والإرشادات، وغيرها الكثير، تربية وطنية منهجا وتطبيقا، كما هو حال الأمم الراقية، لنحمل ونتحمل جميعا العفو المبارك منهاجا للأجيال سابقها ولاحقها ولمستقبلها قولا وتفعيلا، كلنا للكويت والكويت لنا وسط قلوبنا وعيوننا، آمين يا رب العالمين، حكامنا قدوة للمحكومين طول السنين أوفياء مخلصين.. قولوا آمين.


تعليقات

اكتب تعليقك