البلدية تُقيم ورشتها المسائية

محليات وبرلمان

741 مشاهدات 0


أعلن رئيس مكتب المتابعة في مكتب وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية المهندس عبدالكريم الزيد بأن ورشة بدأت بمبادرة من المهندس أسامة الدعيج - مدير إدارة الرقابة الهندسية في قطاع الرقابة والتفتيش حيث أقامتها البلدية في إطار خطتها الاستراتيجية العامة، والتي يدخل من ضمنها عدد من ورش العمل التي تهدف الى تعزيز أواصر التعاون المشترك بين قطاعات البلدية المختلفة تحقيقا لمبدأ الشفافية وتوسعة قاعدة الاطلاع والمعرفة لتحقيق الأهداف العامة.

 
وأضاف الزيد خلال ورشة العمل الثامنة الداخلية والتي تحمل عنوان «الأساليب الحديثة لإدارة المشاريع الإنشائية» مساء اليوم  بأن ورشة العمل الداخلية تهدف الى التعريف بمفهوم ادارة المشاريع الانشائية والاساليب الحديثة فيها واستعراض عن النبذة التاريخية لإدارة المشاريع وتأثير هذا النظام على العمل اليومي للمشاريع بالاضافة الى ما يقدمه النظام من إيجابيات كما استعرض السادة الحضور مهام مدير المشروع وأهم مؤهلات مدراء المشاريع الناجحين.
 
وأشار الى أن إدارة المشاريع ليست بالاختصاص المهني الجديد حيث ان الاهرامات والمباني التاريخية تطلبت مهارات التخطيط والضبط والتنسيق التي يتمتع بها مدراء المشاريع، وبذلك واجه المخططون والمعماريون والبناءون القدماء جميع الصعوبات التي يواجهها مدراء المشاريع في عصرنا الحالي كعدم توفر العمالة الكافية والمواد والمعدات اللازمة والتمويل المطلوب للمشاريع.
كما إن إدارة المشاريع هو تخصص مهني يجمع ما بين الفن والعلم والهندسة والإدارة في آن واحد، وإن مدراء المشاريع الناجحين يعتبرون قادة متميزين لديهم الرؤية التي من خلالها يوجهون مرؤوسيهم ويقودهم لانجاز الأعمال وتحقيق الغايات.مشيرا الى ان واقع عالمنا المتغير قد أدى الى زيادة الطلب على المشاريع باعتبار ان المشاريع هي الوسيلة التي يمكن بموجبها التكيف مع الظروف المتغيرة وبذلك فن الزيادة في عدد المشاريع قد ادى الى اتساع الحاجة إلى مدراء مشاريع، واصبحت ادارة المشاريع وظيفة مرموقة للمهنيين المحترمين في جميع مراحل حياتهم العملية.
من جانبه اوضح مدير الرقابه الهندسيه في قطاع القابه والتفتيش المهندس اسامة الدعيج ان مناخ التغيير والتحول الاقتصادي الكبير الذي يشهده عالم اليوم صاحبه زيادة الطلب على العاملين في مجال ادارة المشاريع حيث ظهرت المنتجات والخدمات الجديدة وبسرعة غير مسبوقة وخلق الانترنت وجميع مواقعه اقتصاد جديداً يفرض انماطا واساليب جديدة من التجارة والأعمال، وبذلك سيطرة الشركات التي لم تكن موجودة قبل خمسة عشر سنة الان على التقنيات الرئيسية المستحدثة لهذا الاقتصاد الجديد وتحاول الشركات جاهدة مواكبة سرعة ركوب اعصار تسونامي للتغير السريع، الذي يواكبه زيادة الحاجة الى المشاريع وبذلك زيادة أهمية العاملين في مجال إدارة المشاريع وردا على هذا التغير السريع تعمل الشركات والمؤسسات على إعادة هيكلة نفسها وتطوير منتجاتها.
 
 
 
وذكر أن لكل مشروع ناجح هناك شخص يقف وراء نجاحه لذا يتعين أن يحسن الملاك اختيار مدراء مشاريع ذوي كفاءة عالية يمتلكون الخبرات والمهارات اللازمة للتخطيط وإدارة عقود الانشاء وتطبيق أنظمة ضبط المشاريع والقيام بأعمال التنسيق والمتابعة بين جميع الاطراف المعنية بالمشروع من استشاري وتصميم واشراف الى مقاولي انشاء والقيام بالتدقيق على أعمالهم وأن يكونوا حلقة الوصل وقناة الاتصال الرئيسية بين المالك وجميع الأطراف المعنية بالمشروع مشيرا الى أن ادارة المشاريع هي خدمات مهنية يتم توفيرها خلال مراحل التصميم والطرح والانشاء لضمان انجاز المشروع في اسرع وقت ممكن وبأعلى جودة في حدود الميزانية المرصودة وفي النهاية تحقيق المشروع لاغراضه.
 
 
وبين ان من أهم الأعمال التي يمكن لمدير المشروع المساهمة فيها هي مساعدة المالك على تحديد الطرق المثلي لانجاز المشروع وتقدير المخاطر الممكن حدوثها وبالتالي اتخاذ الاجراءات اللازمة للحيلولة دون وقوعها والتعامل معها ومعالجة الاضرار السلبية الناجمة عنها في حال وقوعها. وهنا يتعين علينا أن نميز ونفرق بوضوح تام بين مهام كل من مهندس الانشاء التابع للمقاول ومهندس الموقع التابع لاستشاري الاشراف ومدير المشروع وأن نحدد مسبقاً اختصاصات ونطاق أعمال كل منهم قبل البدء بأعمال المشروع.
 
ويجب التمييز هنا بين نطاق أعمال ومسؤوليات ممثل المالك ومدير المشروع حيث انه في معظم الأحيان يكون ممثل المالك عبارة عن موظف يقوم المالك بتعيينه بصورة مباشرة لمتابعة أعمال انجاز المشروع أما فيما يتعلق بمدير المشروع الذي يتعاقد المالك مع احدى الجهات المتخصصة لتوفيره، والذي يجب ان يكون مدعما من قبلها بالخبرات والكوادر والمعلومات والنظم والتقنيات اللازمة لإدارة المشروع، متمتعا بحيادية الرأي والاستقلالية باتخاذ القرارات لتحقيق وحماية مصالح المالك لقد اصبح الكثير من العاملين في مجال المشاريع يطلقون على أنفسهم مدراء مشاريع، وهنا يجب أن نحدد من هم مديرو المشاريع الناجحون ومن أين نأتاي بهم ومن يستحق أن يمنح هذا اللقب؟
 
وذكر الدعيج انه يتوجب على مدراء المشاريع الناجحين ان يكونوا قد عملوا في مجال الاشراف على أعمال التنفيذ ضمن استشاري الاشراف بوظيفة مهندس مقيم أو مهندس انشاء تباع لمقاولي التنفيذ، وما يجب أن يميز هؤلاء هو قدرتهم على الإدارة وحل المشاكل ومعالجة الازمات والقيام بأعمال التنسيق مع مختلف الاطراف المعنية بالمشروع بصورة فعالة، وأن يمتلكوا الحضور ومهارات الاتصال التي تمكنهم من قيادة فريق المشروع والعاملين فيه لانجاز الأعمال والأهم من ذلك كله هو أن يكون لديهم المام بأعمال التخطيط ونظم ضبط المشاريع وبعد ذلك يمكن أن نطلق على ذلك المختص لقب مدير مشاريع.

الآن - المحرر البلدي

تعليقات

اكتب تعليقك