الاستاد: 'مؤسسات الإصلاحية' تنتهك حقوق الإنسان

محليات وبرلمان

بمنع جماعة 'المدمن المجهول' بالالتقاء بالمدنين في 'المركزي'

1609 مشاهدات 0

ميثم بدر الأستاد

صرح استشاري علاج الإدمان مدير مركز نجاحات للاستشارات النفسية والاجتماعية ميثم بدر الأستاد أن قيام الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية بمنع جماعة المدمن المجهول من دخول السجن المركزي للالتقاء بالمدمنين داخل السجن يعد كارثة إنسانية وتجاوز صارخ للأعراف وانتهاك صريح لمبدأ حقوق الإنسان ، مطالبا بضمان عدم تعرض أي إنسان للظلم بحجة تطبيق القانون والسماح للجماعة بتأدية دورها الاجتماعي في مساعدة المدمنين داخل السجون على التعافي .
وقال الأستاد في تصريح صحفي :'لقد ساءت الأمور كثيرا ولا أجد مبررا في هذا المنع والذي يعد إجراء غير أخلاقي وغير إنساني ' مشيرا إلى  أن جماعة المدمن المجهول من المفترض بأنها لها دور ريادي في هذه المسألة . حيث أن عمل الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية بدأ يأخذ طابعا تحيزيا أكثر منه قانوني.
واستطرد قائلا :'أن ما يؤسف هو غياب الأصوات المنادية برفع الظلم عن السجناء ، في المقابل نجد استهتار كامل من قبل الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية حيال حقوق هؤلاء السجناء وتحججها بحجج واهية.
وتساءل الأستاد أين دور الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أمام تلك الحالة الكارثية وأين دور منظمات المجتمع المدني للحفاظ على حقوق الإنسان سواء داخل السجون أو خارجها .
وقال :'من هذا المنطلق أناشد الجهات المسئولة بالتدخل فعليا لإيقاف هذا الهدر الإنساني الذي ينتهك كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وبنود الدستور الكويتي والتعاليم الدينية '. وكذلك أطالب جميع  هيئات ومؤسسات المجتمع المدني بان يتدخلوا فعليا بوعي إنساني وبفهم قانوني راسخ للعمل من اجل حصول السجناء على حقوقهم في التعافي .
وقال الأستاد أن الكويت أصبحت محل انتقاد عارم من قبل جميع جمعيات حقوق الإنسان داخليا وخارجيا.وما يحدث فهو طعنة في جسد الكويت، وكذلك المجتمع الكويتي الذي لا يحرك ساكنا أمام هذا التعسف من قبل الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية، مطالبا بمحاربة الفساد والبيروقراطية في الأداء الإداري.
وحذر من أن مثل هذه المخالفات اللإنسانية قد تضر بسمعة الكويت دوليا في مجال حقوق الإنسان،مشددا على أهمية السرعة في حل هذه المشكلة ورفع الظلم الواقع على هؤلاء المساجين مستشهدا بحديث النبي صلي الله عليه وآله وسلم ( إن الظلم ظلمات يوم القيامة) .
وأوضح الأستاد أن جماعة المدمن المجهول منتشرة في جميع دول العالم منها دول خليجية وعربية وأجنبية وحققت نتائج مبهرة مع المدمنين في السعودية والبحرين ومصر وتهتم بحمل الرسالة إلى المدمنين، وهي مجموعة من المتعافين من الشباب والشابات، يعملون من أجل مساعدة المدمنين على المخدرات والعقاقير والمهدئات لمواجهة واقعهم بجرأة وشفافية عالية وذلك للتوقف عن الإدمان، وهي مهمة صعبة للغاية وهذه الجماعة والتي تنتشر في الكثير من دول العالم ومنها دول الخليج العربي، يجب أن تبقى في المجتمع  ويلزم وجودها أن تحظى بالدعم المعنوي على الأقل، فحسب نظام الجماعة، فإنها لا تقبل الهبات والتبرعات المالية بل ويجب أن يبقى أعضاؤها مجهولين، لكن عملهم وأهدافهم الإنسانية والخيرية الحضارية هي التي يجب أن تظهر . ويعتمد الأسلوب لدى الجماعة على عقد لقاءات دورية مع المدمنين في لقاءات مستمرة ومتواصلة يومية بهدف تعزيز التواصل الاجتماعي. قائلا :' أن قضية المدمنين داخل السجون الكويتية مشكلة اجتماعية خطيرة، وليست مسئوليتها ملقاة على عاتق جماعة المدمن المجهول ولا على الباحثين فحسب، فهل سنرى قريبا إستراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات '.

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك