19 عاما على الغزو والعدوان
محليات وبرلمانأغسطس 2, 2009, منتصف الليل 1448 مشاهدات 0
تمر اليوم الذكرى التاسعة عشر للغزو العراقي الإجرامي على الكويت، ففي ليلة الثاني من أغسطس عام 1990، اجتاحت جحافل البغي والعدوان بلدنا العزيز واحتلته، وأعلن صدام حسين ضمه قسرا وقهرا للعراق، تم ذلك بممارسات قمعية واستبدادية ضد الكويت وشعبها لم يشهد لها التاريخ مثيلا. لكن شعبنا الأبي، التف حول قيادته الشرعية، وجدد البيعة للشرعية الدستورية، ووقفوا صفا واحدا كالجبل الشامخ بكل إباء وعزة ورفض للعدوان والاحتلال، وقدم شعبنا جل التضحيات، وسالت دماء شعبنا الطاهرة من كافة فئاته وطوائفه، وذابت بين أبناء الوطن المقاوم كافة أشكال التمييز والتفرقة، فالعدو لم يفرق في قهره وظلمه وعدوانه بين سني وشيعي أو حضري وبدوي أو غني أو فقير ولا مواطن أو أمير، وواجه رفضا تاريخيا لم يسجله أي شعب في التاريخ يواجه غزوا واحتلالا أبدا.
تمر الذكرى الأليمة هذه، والبعض يتطاحن بكل نكران وجحود للتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا في تلك الحقبة القبيحة، وتناسى هؤلاء الأغبياء والجهلة ما قدمه الشهداء من دماء زكية فداء للوطن ورفعته وعزته وحريته، وراحوا يحفرون حُفَرا من القبح الطائفي بتصريحاتهم المتخلفة، وبمواقفهم الأكثر تخلفا، وكأنما بذلك يحققون أحلاما تمناها أعداء الكويت في تلك الفترة الحالكة السواد.
إن هذه الذكرى الأليمة لمناسبة لتعلم الدروس، وأخذ العبر، وانتهاج موقف وطني موحد تجاه قضايانا الوطنية كشعب واحد، وأن نتذكر أن المنطقة لا تزال حبلى بأحداث نسأل الله أن يجنبنا نتائجها الوخيمة.
في الذكرى ال19 للغزو البشع للعراق على بلدنا الغالي، نستذكر الشهداء والمفقودين، ونتذكر التضحيات والصمود والمقاومة، ونستدعي بكل فخر واعتزاز وحدتنا الوطنية التي ترجمناها بالدم الزكي الطاهر، وتلهج ألسنتنا بالشكر والعرفان لإخواننا وأصدقائنا الذين ساندونا وأيدونا لتحرير بلادنا من العدوان البغيض...
في هذه الذكرى الهامة نقول: اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهده ودستورها من كل شر وعدوان...
تحيا الكويت،... تعيش وحدتنا الوطنية...
تعليقات