أحمد فهد الفهد يكتب أن استقالة معصومة هروب وليس بطوله

زاوية الكتاب

كتب 532 مشاهدات 0


برافو معصومة.. على شنو؟! كتبت احدى الصحف فقرة تشيد بوزيرة الصحة، لتقديمها استقالتها على خلفية احتراق مستشفى الجهراء، وقالت الصحيفة ان التاريخ سجلها كاول امراة تدخل الحكومة الكويتية، واليوم يسجلها كأول وزيرة تقدم استقالتها تحملا للمسؤولية الادبية. اتفق مع الصحيفة الغراء ان التاريخ سجلها كأول وزيرة في الحكومة الكويتية، لكنه لم يسجلها لانها قدمت استقالتها بعد الحريق.. وتاريخنا السياسي »مو فاضي« لمعصومة حتى يكتب استقالتها ثم يمسحها!! ولوسلمنا جدلاً بأن التاريخ تنازل وقال : هاتوا استقالة معصومة من مجلس الوزراء لنسجلها لسواد عيون تياريها !! فهو لن يتنازل عن كتابة السبب الحقيقي لاستقالتها.. فهي لم تستقل لاحتراق المستشفى، ولا لموت بعض المرضى وتأثر بعضهم! نعم فهي استقالت لان »الحديده« حامية عليها، فالاستجواب الدسم والمقدم من السيد وليد الطبطبائي ـ خبير الاستجوابات.. الاستجواب ينتظرها، وتجاوزات وزارتها مثل الشمس لا يغطيها »المنخل«.. زادهـا طريقة تعاملها مع حريق المستشفى، حتى بلغ عدد مؤيدي حجب الثقة عنها العشرين نائبا تقريباً. ولا اذيع سراً ان قلت ان النائب »التاجر« كان يتصل بالاعضاء ليلة السبت، ليسألهم عن موقفهم من الاستجواب الذي سيقدمه النائب وليد الطبطبائي، وهل سيقفون مع الوزيرة ام ضدها.. وهل وقوفهم بسبب الحريق ام بسبب ملف العلاج في الخارج ام ماذا؟! وبناء عليه اقترح عليها تقديم استقالتها، لان خير وسيلة للدفاع الهروب! فهي تقدم استقالة بعد الحريق تحملا للمسؤولية الادبية والسياسية..الخ، و»ربعها« سيشيدون بها في مقالات بعدة صحف.. والتاريخ سيفتح سجله ويأخذ المساحة ليمسح انجازاتها التي تتلألأ على سراب.. ويكتب عنها الوزيرة الشجاعة التي قدمت استقالتها بعد الحريق! ادري ان لدينا وزراء »معجعجيين« بالحكومة وبالكرسي الوزاري.. وانهم لن يقدموا استقالاتهم، حتى تصل النار الى مكاتبهم، وتحرق كل الاوراق التي امامهم وخلفهم، فيجدونها عذراً مناسبا لعدم تقديم استقالتهم من المنصب تحملا للمسؤولية السياسية والادبية.. لكن استقالة معصومة تحملا للمسؤولية السياسية؟! واذا كانت استقالتها تحملا للمسؤولية السياسية والادبية ـ وانا لا اطعن في النيات ـ فهل لمعصومة انجازات في وزارة الصحة حتى نقول لها برافو؟ لقد اضاعت معصومة وقتها وعمر الوزارة في ازالة ورم ملف العلاج في الخارج.. وهي اليوم ترحل دون ان تحل مشاكل الوزارة ودون ان تزيل ورم العلاج في الخارج.. فكيف نقول لها برافو؟ وبالكويتي الفصيح برافو على شنو؟
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك