مظفر عبدالله: معرض «فضاء تفاوضي»
زاوية الكتابكتب مظفر عبدالله سبتمبر 4, 2021, 9:51 م 508 مشاهدات 0
أول العمود: ما خطة وزارة التربية للأسبوع الأول من بدء العام الدراسي لآلاف الطلبة الذين اضطروا للجلوس في البيت عامين وانقطعوا عن الكثير من الأنشطة الطلابية؟ وما شكل التوعية التي ننتظرها من الطاقم التربوي لهم من جراء وباء كورونا؟
***
"فضاء تفاوضي" هو اسم المعرض الذي شاركت فيه دولة الكويت ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تظاهرة بينالي البندقية الدولي الـ١٧ للعمارة تحت عنوان "كيف نعيش معاً"، بدأ منذ مايو وينتهي في نوفمبر ٢٠٢١، وبتمثيل ٤٦ دولة تعكس تنوع الثقافات المتفاعلة مع محيط ومساحات عيشها اليومي.
هذا المعرض- والذي يعد المشاركة الرابعة للكويت- قدم رؤية تخص بيئتنا الصحراوية التي تتمدد على نسبة ٩٢٪ من مساحة بلدنا، وطرح أسئلة حول طبيعة وإشكاليات التمدد الحضري عليه، والعلاقة اليومية مع الصحراء وخطط المجتمع لاكتشاف معلومات تسهم في تغيير النظرة القاسية تجاهها لاعتقادنا أنها مناطق ميتة وغير مأهولة بالكائنات والنباتات!
يطرح المعرض الكويتي سؤالان غاية في الأهمية: الأول: عن وجوب أن يتضمن حوارانا المجتمعي والمؤسسي عن العمران وضع الصحراء التي تتأثر مباشرة بالنشاط البشري، ونطرح من جانبنا هنا مثال مأساة إطارات منطقة إرحية، وكذلك النشاط النفطي وعمليات التخلص من النفايات في الجانب السلبي، وكذلك المحميات الطبيعية ومزارع الإنتاج النباتي والحيواني، والمشروع المرتقب لمدينة الحرير في شمال البلاد كأمثلة إيجابية يجب دعمها لضمان حياة أفضل.
أما السؤال الثاني وهو وجوب انضباط التمدد الحضري بما يضمن حيوية الصحراء واستخدامها بشكل يؤدي إلى تغيير الصورة النمطية لكونها مكاناً غير مأهول وبالتالي يباح فيه كل تصرف غير حضاري تجاهها.
نتمنى أن يأخذ مجلس الوزراء الموقر اهتماماً بمضامين معرض "كيف نعيش معاً"، وأن يجعل القائمين عليه من أبناء البلد جزءاً من المتحاورين لتنفيذ مشروع الحرير.
ونتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم بعلمه وخبرته في بلورة هذا المشروع من معماريين وفنانين وأدباء وجغرافيين ومؤرخين والذين أُعلنت أسماؤهم في بينالي البندقية، كما نقدر عالياً كل من مثل دولة الكويت من الذين بذلوا الجهد لإخراج المعرض بصورة لائقة وهم الزملاء: زهراء علي بابا مفوض المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أصايل السعيد، أسيل اليعقوب، يوسف عواد، صفية أبو المعاطي، إضافة للدعم المعنوي المقدم من قياديي المجلس ومهندسيه المعنيين بالمشروع.
تعليقات