وليد الأحمد: كلنا... (ماما حصة)!

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 927 مشاهدات 0


(ماما حصة) مواطنة صالحة تعشق وطنها حتى النخاع، ولا ترضى بنقده أو حتى جرحه بكلمة صغيرة... صعب أن نجد مثيلاً لها... في زمن كثُر فيه التمثيل على الوطن، بحب الشعارات وانتشار الفساد وذيوع صيت الوساطات والكذب و(اللف والدوران)، والتغنى بالكلام في حب الوطن!

لا تكاد تمرّ مناسبة وطنية إلّا والتحفت علم الوطن، وهبّت للمشاركة تصفق وتنشد الأهازيج والأشعار في حب الأرض، وتطير من الفرح، وكأنها بنت يافعة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها، لتدخل السرور في قلوب الصغير قبل الكبير، لذلك دخلت (ماما حصة) قلوب الجميع.

تكره مَنْ يظلم الكويت، ولا ينصفها في المجالس والدواوين وجلسات (شاي الضحى)، وفي الإعلام عندما يسمحون لأنفسهم بالتطاول على بلدهم، وعندما تذكر أمامهم الدول الأخرى، يثنون عليها ويذكرون محاسنها، وكأن بلادنا لا يوجد فيها الحسن!

تشارك بأفكارها لتطوير البلاد، وتناقش كيفية تصحيح الأوضاع، وتقترح متى ما وجدت فرصة أن تقدم اقتراحاتها لأصحاب الشأن، وآخرها فكرة إنشاء شاليهات في مبانٍ تراثية في المنطقة الجنوبية على البحر باتجاه الخيران والنويصيب، أو حتى في المنطقة الشمالية من البلاد، مع إنشاء أسواق ومطاعم على الطراز القديم لا تخلو من تقديم الوجبات الكويتية الخفيفة كـ(الباجلا والنخي) أو الدسمة كـ(العيوش والمجابيس)، ليستغلها المواطنون بأسعار معقولة، يعود ريعها للدولة، لنضرب بذلك عصفورين بحجر واحد، الأول المحافظة على التراث وترسيخ حب الوطن في قلوب الجيل الحالي والقادم، والثاني جعل الكويت وجهة سياحية تنهض باقتصادها بمشاريع وطنية ناجحة، بعيداً عن الاعتماد الدائم على النفط.

اسأل الله أن يُطيل في عمر (ماما حصة) على طاعته، ومَنْ هي أو هو على شاكلتها، ونقول كلنا اليوم مع مقترحات وأفكار وعشق (ماما حصة)!

على الطاير:

• في الكويت جزر إستراتيجية، لو استغلتها الحكومة سياحياً (صح)، لكنا اليوم واجهة الخليج العربي بلا منازع، لكن...!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك