#جريدة_الآن تنشر إيجاز هاتفي خاص مع نائب سفيرة #الولايات_المتحدة لدى #الأمم_المتحدة #جيفري_بريسكوت بشأن الوضع #السوري
عربي و دوليإبقاء المعبر الحدودي مع #سوريا مفتوحاً سينقذ الأرواح ...باب الهوى الحدودي مع #تركيا هو «شريان الحياة»
الآن - وكالات يوليو 12, 2021, 10:42 ص 581 مشاهدات 0
قال نائب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جيفري بريسكوت، إن مجلس الأمن الدولي صوت وبالإجماع على قرار يحافظ على تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية إلى سورية وتحديدا إدلب من خلال معبر باب الهوى، وذلك لعام إضافي وهذا الاتفاق الإنساني سينقذ الأرواح بكل ما للكلمة من معنى
وزارة الخارجية الأمريكية
نائب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جيفري بريسكوت
10 تموز/يوليو 2021
إيجاز خاص
المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي
يناقش نائب السفيرة بريسكوت اعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا يجدد وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية، ثم يجيب على أسئلة الصحفيين المشاركين.
السيد بريسكوت: شكرا جزيلا، وشكرا للجميع على الانضمام إلى الاتصال اليوم. صوت مجلس الأمن الدولي البارحة وبالإجماع على قرار يحافظ على تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية إلى سوريا وتحديدا إدلب من خلال معبر باب الهوى، وذلك لعام إضافي. وهذا الاتفاق الإنساني سينقذ الأرواح بكل ما للكلمة من معنى.
ما معنى ذلك؟ لن يضطر الكثير من الأهالي السوريين إلى القلق بشأن موت أطفالهم جوعا في الأسابيع المقبلة. كانت المجاعة احتمالا حقيقيا لو تم إغلاق هذا المعبر. سيستمر الغذاء والمياه النظيفة في الوصول إلى النازحين السوريين المحتاجين وسيستمر عبور اللقاحات للحدود في خلال فترة الوباء هذه، مما سيساعد المنطقة على التعافي من كوفيد-19. يستطيع موظفو الخطوط الأمامية الشجعان من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وضع خطط الآن لتأمين مشترياتهم وتقديم المساعدة اللازمة من خلال شريان الحياة هذا في الأسابيع والأشهر القادمة.
كان هذا الاتفاق الإنساني ممكنا بفضل القيادة القوية لأيرلندا والنرويج في مجلس الأمن الدولي، إذ ساعدتنا على صياغة القرار وعملتا بلا كلل في خلال العام الماضي للمساعدة في الحفاظ على هذا المعبر. وكان ذلك ممكنا أيضا بفضل كافة زملائنا المتحالفين بشأن هذه القضية في مجلس الأمن. وكانت النتيجة تصويتا بالإجماع (15-0) لصالح قرار مجلس الأمن الذي صدر بالأمس. والأهم من كل ذلك هو أن هذه النتيجة كانت ممكنة بسبب العمل الذي تمكنت الولايات المتحدة وروسيا من القيام به معا على المستوى الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق يلبي الاحتياجات الإنسانية الملحة للشعب السوري.
لا شك في أنه علينا القيام بالكثير من العمل الإضافي. لقد قمنا بحث مجلس الأمن على توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية حتى يتمكن كل محتاج من الحصول على المساعدة التي هو بأمس الحاجة إليها، وستواصل الولايات المتحدة الضغط في هذا الاتجاه. ولكن هذه المبادرة الإنسانية هي نقطة انطلاق حاسمة ويتمثل هدفنا بالبناء عليها في الأشهر القادمة.
أظهر مجلس الأمن من خلال هذا الاتفاق الإنساني أنه قادر على إيصال المساعدات إلى المحتاجين ويستطيع القيام بذلك بالإجماع. ونأمل أن نتحلى بهذه الروح في العمل الدبلوماسي في المستقبل بغية تحقيق أهداف مشتركة إضافية وتعزيز السلام والأمن والازدهار للجميع.
لدينا جدول أعمال ضخم في مجلس الأمن. ثمة أجندة إنسانية ضخمة عندما يتعلق الأمر بسوريا وقرار مجلس الأمن هذا ونتيجة التصويت بالإجماع البارحة. ينبغي أن يتابع مجلس الأمن الدولي العمل الدبلوماسي الجاد الذي كان ضروريا للتوصل إلى هذا القرار.
دعوني أكتفي بهذا القدر من الكلام ولنبدأ الحديث. يسعدني أن أجيب على بعض الأسئلة. شكرا.
مدير الحوار: رائع، شكرا يا سيدي. سنبدأ الآن بقسم الأسئلة والإجابات من اتصال اليوم. لقد تم إدماج الأسئلة التي تم إرسالها مسبقا في قائمة طرح الأسئلة. السؤال الأول اليوم هو أحد هذه الأسئلة وهو من أحمد زكريا من موقع Syria24 الإخباري. ويسأل زكريا: لم يركز مجلس الأمن الدولي على معبر باب الهوى فحسب بدون أن تشمل جهوده معبر اليعربية مع العراق أو معابر أخرى؟ الكلام لك يا سيدي.
السيد بريسكوت: شكرا، هذا سؤال مهم جدا. أعتقد أنني سأنظر إلى الموضوع بشكل أوسع وأعرض قليلا سياق كيفية الوصول إلى قرار مجلس الأمن هذا، أقله بالنسبة إلى إدارة بايدن هاريس. يعود هذا القرار إلى حين تولينا السلطة في كانون الثاني/يناير. أدركنا آنذاك أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا قد زادت بشكل كبير في خلال السنوات القليلة الماضية. وشهدنا بشكل واضح تأثير وباء كوفيد-19 الذي يواجهه الجميع بشكل مشترك، ولكن لا شك في أنه كان له تأثير هائل في المناطق التي تعاني أيضا من النزاعات. تعاني بعض مناطق سوريا من الجفاف، وثمة تأثيرات الأزمة الاقتصادية أيضا، بما في ذلك تأثير التحديات الاقتصادية في لبنان والتي تنعكس أيضا في سوريا. وثمة التهديد والمخاطر المتزايدة للمجاعة التي أشارت إليها العديد من المنظمات الإنسانية.
ولكن عندما تولت الإدارة زمام الحكم، اكتشفنا أيضا أن عدد المعابر قد انخفض من أربعة إلى واحد كما تعلمون، وأن تفويض هذا المعبر الأخير المتبقي على وشك الانتهاء وسينتهي في غضون بضعة أشهر. وبالتالي، كانت المساعدات تتقلص فيما تزداد الاحتياجات. وكان ثمة أعضاء في مجلس الأمن، وبخاصة روسيا، واضحين جدا منذ شهور لناحية اعتزامهم استخدام حق النقض وإلغاء هذا المعبر النهائي.
لذا واجهنا في خلال الأشهر القليلة الماضية مسألة إبقاء هذا المعبر الأخير المتبقي مفتوحا والحفاظ على تدفق هذه المساعدات الإنسانية الهامة إلى ملايين السوريين المحتاجين، وقد عملنا على ذلك وركزنا عليه في هذا القرار. وتمكنا من تأمين استمرار هذا المعبر لمدة عام إضافي، مما سيتيح استمرار تدفق هذه المساعدات الإنسانية الحيوية.
تدعم الولايات المتحدة زيادة عدد المعابر طبعا. نود أن نشهد زيادة في عدد المعابر. أعتقد أنه ثمة… ثمة فرصة لحصول ذلك في المستقبل مع معبر اليعربية. نود أن نرى جهودا دبلوماسية لتوسيع الوصول إلى معابر إضافية للمساعدات الإنسانية الحرجة، وبخاصة وأن الحاجة الملحة للإغاثة من وباء كوفيد-19 وقدرة اللقاحات على التدفق إلى سوريا حادة جدا.
لذلك سنتابع العمل دبلوماسيا لضمان مواصلة تدفق المساعدات الإنسانية ونأمل أن نوسع نطاق إتاحة تلك المساعدات لكافة المحتاجين في سوريا.
مدير الحوار: رائع. شكرا يا سيدي. السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح الأسئلة وننتقل إلى ابتسام عازم من صحيفة العربي الجديد. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.
السؤال: شكرا. هل تسمعونني؟
السيد بريسكوت: نعم.
السؤال: حسنا، شكرا. أنا ابتسام عازم من صحيفة العربي الجديد، أنا المراسلة في الأمم المتحدة في نيويورك. يتعلق سؤالي بتقرير الأمين العام. هلا تحدثنا أكثر عنه؟ يصدر عادة تقارير بشأن الوضع الإنساني في سوريا، فما الذي يختلف الآن؟ ولدي سؤال متابعة حول كلامك بشأن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية التي تعبر الحدود. الروس… قال السفير الروسي أيضا في خلال الاجتماع يوم أمس إن بلاده تنوي توسيع نطاق عمليات توسيع المساعدات العابرة للخطوط وليس للحدود. هلا تعلق على هذا الكلام؟ شكرا.
السيد بريسكوت: طبعا، شكرا. أنت محقة. هذا القرار وكما القرارات السابقة… تطلب هذا القرار من الأمين العام إعداد تقرير… كل شهرين على ما أظن… بشأن وضع العمليات الإنسانية والمساعدات الإنسانية من خلال العملية التي وضعها هذا القانون.
المختلف في هذا القرار هو أن استمرار المساعدات… عام كامل من المساعدات المستمرة عبر هذه العملية الإنسانية الحيوية عبر الحدود… ويعتمد استمرار تلك المساعدات على إصدار ذلك التقرير الدوري من الأمين العام مع بعض التفاصيل حول كيفية القيام بذلك. العمليات مستمرة ويركز البعض على العلاقة بين كيفية عمل هذه العملية وكيفية وصول المساعدات إلى أجزاء أخرى من سوريا أيضا. ونشعر أن هذا القرار يمد شريان الحياة الحيوي هذا لعام آخر، وهذا واضح جدا في النص، ولكنه يتوافق أيضا بشكل كامل مع سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا، وسيساهم في تعزيز جهودنا للتأكد من تدفق المساعدات الإنسانية الضرورية من خلال كافة السبل للمحتاجين في مختلف أنحاء سوريا.
ما زالت وجهة نظرنا على حالها، وهي أن المساعدات عبر الخطوط لا تستطيع أن تلبي وحدها الاحتياجات الإنسانية الحالية، وهنا كمنت وتكمن أهمية تمديد تفويض باب الهوى لعام آخر. ولكن الولايات المتحدة التي لا تزال المانح الرائد للمساعدات الإنسانية لشعب سوريا على المستوى الدولي تقدم المساعدات الإنسانية من خلال كافة الأشكال، ويشمل ذلك المساعدات عبر الخطوط وعبر الحدود، كما نعمل على زيادة مستوى المساعدات حتى يتمكن السوريون في مختلف أنحاء البلاد من الحصول على تلك المساعدات.
إذن نحن نركز في هذا القرار… سترون أنه يتضمن بعض العبارات التي تشجع على بذل جهود إضافية لتقديم المساعدات الإنسانية من خلال السبل كافة، بما في ذلك عبر الخطوط. نحن ندعم هذا الموضوع. نعتقد أنه يمكن بذل جهود إضافية في الأشهر المقبلة لتوسيع نطاق المساعدات، ونتطلع إلى العمل مع الشركاء في المجال الإنساني والمنظمات غير الحكومية الشريكة ووكالات الأمم المتحدة التي نعمل معها أصلا لمواصلة العمل للتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة السوريين المحتاجين.
مدير الحوار: رائع، شكرا يا سيدي. لقد تم إرسال سؤالنا التالي مسبقا من مراد عبدالجليل من قناة أورينت. يسأل عبدالجليل: هل حصلت روسيا على شيء مقابل تمرير هذا القرار؟ على سبيل المثال، هل ستخفف الولايات المتحدة من العقوبات المفروضة على النظام السوري؟ الكلام لك يا سيدي.
السيد بريسكوت: شكرا. هذا سؤال جيد جدا. أعتقد أن القرار يتكلم عن نفسه بطرق عدة. لقد صدر هذا القرار بالإجماع في مجلس الأمن، وكما ذكرت لتوي، إنه يتوافق تماما مع نهجنا في تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للمحتاجين في سوريا. أعتقد أنه مثال جيد لما يمكن لمجلس الأمن أن يحققه عندما يعمل معا لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة وللصالح العام. نحن نعتبر أنه ما زال ثمة المزيد من العمل الذي يتعين القيام به. ولا شك في أن هذا القرار كان نتيجة عمل دبلوماسي هام جدا قامت به السفيرة توماس-غرينفيلد وطرحه أعضاء آخرون في فريقنا وبالطبع الرئيس بايدن مع الرئيس بوتين في خلال محادثتهما في جنيف. وأجريا اتصالا هاتفيا بالأمس وشكرا فريقينا على الدبلوماسية التي أدت إلى هذا الترتيب.
أشدد على أن هذا الاتفاق إنساني، ونحن نعتقد أنه ثمة فرصة لمواصلة العمل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للشعب السوري وأن هذا أساس مبادرة إنسانية محتملة لتلبية هذه الاحتياجات بشكل أفضل. وكان ذلك محور المحادثة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا وبين الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في مجلس الأمن. لذلك يعد التوصل إلى هذا القرار إنجازا حقيقيا يوضح ما يمكن أن تحققه الدبلوماسية الصبورة والهادئة لناحية الحفاظ على المساعدات الإنسانية العاجلة وتدفق المساعدات الإنسانية العاجلة عبر هذا المعبر الحدودي الهام. إذن نعتقد أنه ثمة فرصة حقيقية لمواصلة العمل لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية من خلال السبل كافة. ثمة بعض الإشارات على ذلك في قرار مجلس الأمن، وكان ذلك محور الدبلوماسية التي أدت إلى تحقيق هذه النتيجة.
مدير الحوار: رائع. شكرا يا سيدي. سؤالنا التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح الأسئلة وننتقل إلى ريما أبو حمدية من تلفزيون العربي. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.
السؤال: مرحبا. هل تسمعونني؟
السيد بريسكوت: نعم.
السؤال: شكرا على هذا الإيجاز. أردت أن أسأل عما قاله السفير الروسي في خلال الجلسة، وهو أن روسيا تنوي استبدال هذه الآلية بآلية أخرى بقيادة النظام السوري. ما الآلية التي قد تقبل بها الولايات المتحدة بعد انتهاء صلاحية هذه الآلية؟ ولا ينوي الروس انتظار فترة العام كلها بل ينوون أن يتم استبدال الآلية بعد ستة أشهر من اليوم. شكرا.
السيد بريسكوت: شكرا على السؤال. أعتقد أنني سأتحدث عن أمرين. بادئ ذي بدء، لا تزال الولايات المتحدة تعتقد أننا بحاجة إلى تقديم المساعدات للسوريين المحتاجين في مختلف أنحاء سوريا ومن خلال كافة الوسائل. هذا ما نركز عليه وهذا ما جعل توسيع نطاق هذا المعبر الحدودي ضروريا جدا ولهذا نحن سعيدين بأننا تمكنا من تمديد التفويض لمدة عام آخر. وندعم أيضا تقديم المساعدات من خلال كافة السبل ولا يتعلق هذا الاتفاق الإنساني بأكثر من القدرة على توسيع نطاق تقديم المساعدات عبر السبل كافة. إذن سيستمر العمل بهذا المعبر الحدودي. وثمة فرصة لمواصلة العمل على تقديم المساعدات من خلال سبل أخرى، بما في ذلك المساعدة عبر الخطوط، وهذا ما سنركز عليه في الأشهر المقبلة.
بالنسبة إلى الولايات المتحدة، يعتبر تقديم المساعدات الإنسانية أمرا أساسيا جدا من بعض النواحي. ونحن نعمل مع الشركاء المنفذين ومع خبراء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الميدانية التي تعرف هذه الأمور وخبراء في هذه المجالات لتحديد مجالات الاحتياجات والأساليب التي تنجح وما الذي كان فعالاً لتقديم المساعدات للمحتاجين وكيف نستطيع مواصلة العمل مع هؤلاء الشركاء للتأكد من أننا نلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة والتي نعالجها بصراحة، والحاجة المتزايدة بسبب تأثير الأزمة الاقتصادية من الوباء وتأثير الوباء في سوريا طبعا وظروف الجفاف والتغيرات الأخرى التي شهدها العام الماضي والتي جعلت الوضع الإنساني أكثر حدة. هذا ما سنعمل عليه.
لا شك في أن موقف روسيا كان ثابتا في خلال العام الماضي. لقد كانوا يتطلعون إلى إنهاء الآلية العابرة للحدود. وقالوا إنهم على استعداد لاستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن للقيام بذلك. قالوا إنهم يرغبون في التخلص من هذا الأسلوب العابر للحدود وتركيز كافة المساعدات الإنسانية عبر دمشق. وأوضحنا أيضا أننا لا نعتقد أن هذا كاف لتلبية الحاجة، ولا نعتقد أنه كاف لتقديم المساعدات لكافة المحتاجين في مختلف أنحاء سوريا. هكذا كانت طبيعة النقاش الدبلوماسي. كان من المتوقع أن تستخدم روسيا حق النقض (الفيتو) لإنهاء هذه الآلية وإغلاق هذا المعبر، وما تمكنا من تحقيقه هو ثمرة الجهد الدبلوماسي الذي بذلته السفيرة توماس-غرينفيلد وزملاؤنا عبر الحكومة الأمريكية وزملاؤنا وأعضاء آخرون في مجلس الأمن. توصلنا إلى اتفاق… اتفاق بالإجماع لمواصلة تلك المساعدات الهامة عبر الحدود لمدة عام آخر والعمل بشكل جماعي على ترتيب إنساني لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية عبر كافة السبل. نأمل أن نعمل على هذه المسألة في الأشهر القادمة.
مدير الحوار: رائع. شكرا يا سيدي. لدينا متسع من الوقت لسؤال أو سؤالين بعد. لننتقل إلى جايمس بايز من الجزيرة. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.
السؤال: صباح الخير. شكرا على هذا الإيجاز يا جيف. أنا جايمس بايز من الجزيرة. لدي استيضاح ثم سؤال. لا تنفك تردد أنه من الواضح أن التمديد قد تم لمدة 12 شهرا، ولكن يؤسفني أن أقول إن ممثلين دائمين آخرين عن وفدين في مجلس الأمن الدولي قد صرحا بأن ذلك غير واضح ويعتقدان أنه ينبغي التصويت في كانون الثاني/يناير، فهلا تعلق على هذا الموضوع؟
وسؤالي هو: أنت إيجابي جدا بشأن دور روسيا هنا، وأفترض أنك تحاول بذلك توفير الزخم والنية الطيبة حتى تعملوا معا في المستقبل. ولكن ألا تتلقى روسيا الثناء لمجرد أنها وافقت على الحد الأدنى في هذه المناسبة؟
السيد بريسكوت: شكرا على هذا السؤال. بالنسبة إلى سؤالك الأول، من الواضح جدا أنه قد تم تجديد تفويض هذا المعبر لعام إضافي. يشير نص القرار بوضوح إلى أنه سيتم تمديد التفويض الأولي لمدة ستة أشهر ومن ثم لستة أشهر إضافية بمجرد أن يصدر الأمين العام للأمم المتحدة تقريره. ويعني ذلك أنه لا داع للتصويت في كانون الثاني/يناير في عز الشتاء، وكانت تلك نتيجة دبلوماسية رئيسية نأمل في تحقيقها وحققناها بالفعل من خلال هذا القرار. لذلك نحن على ثقة تامة في أن هذا المعبر سيظل متاحا للأمم المتحدة لتقديم هذه المساعدات الإنسانية العاجلة في خلال العام المقبل ونحن سعداء بهذه النتيجة.
في ما يتعلق بسؤالك الثاني، سأتحدث عن الصورة الأشمل وأذكر أمرين. أولا، روسيا هي بالطبع عضو دائم في مجلس الأمن الدولي وتتمتع بحق النقض، وكان موقفها واضحا جدا في خلال العام الماضي. استلمنا الإدارة في كانون الثاني/يناير. كان ثمة أربعة معابر مفتوحة آنذاك وتم تقليصها إلى واحد كانت صلاحيته ستنتهي في غضون بضعة أشهر فحسب. لذا كان السؤال بالنسبة إلينا يتمحور حول ما إذا كان ثمة طريقة لإبقاء المعبر الأخير المتبقي مفتوحا وللتأكد من أن شركائنا من المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة الذين يعملون على تقديم هذه المساعدات سيحصلون على فترة زمنية كافية ليتمكنوا من اتخاذ الترتيبات اللوجستية والمتعلقة بالمشتريات لمواصلة توفير هذه الحاجة المنقذة للحياة في الأشهر القادمة وللعام المقبل إن أمكن.
هذه هي النتيجة التي كنا نسعى لتحقيقها من خلال هذه المفاوضات. كنا نعلم أن هذه المفاوضات ستكون صعبة جدا لأن موقف روسيا كان واضحا جدا كما قلت. يمكنك الاطلاع على بيانات عامة متكررة جدا في خلال العام الماضي تفيد بأن روسيا ترغب في إنهاء هذه الآلية وهي مستعدة لاستخدام حق النقض لتحقيق ذلك. لذلك يسعدنا أننا تمكنا من العمل دبلوماسيا مع روسيا لإبقاء هذا المعبر مفتوحا وتوسيع فرص العمل مع روسيا ومع أعضاء آخرين في المجلس لزيادة فرص وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين المحتاجين عبر كافة السبل ومواصلة التركيز على أبرز ما تتمحور حوله هذه القضية، ألا وهو التأكد من أن من هم في أمس الحاجة إلى المساعدات والمساعدات المنقذة للحياة يستطيعون الاستمرار في تلقيها. وهذا ما نعتقد أننا حققناه هنا.
مدير الحوار: رائع. شكرا يا سيدي. السؤال الأخير من موناليزا فريحة من جريدة النهار. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.
السؤال: مرحبا وشكرا على هذا الإيجاز. لدي سؤال متابعة. هل تعتبرون فعلا أن هذه الاتفاقية هي نقطة تحول في العلاقة بين واشنطن وموسكو؟ وماذا يمكن أن يعني ذلك بالنسبة إلى التعاون في سوريا؟
السيد بريسكوت: شكرا على هذا السؤال. هذا سؤال مناسب جدا. نحن سعداء جدا بالعمل الذي تمكنت الولايات المتحدة وروسيا من القيام به دبلوماسيا لصياغة هذا الاتفاق والمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للشعب السوري. لقد أتيحت للرئيس بايدن فرصة التحدث إلى الرئيس بوتين بالأمس ورحب كلاهما بالجهود التي تبذلها فرقنا للتوصل إلى هذا الاتفاق والتمكن من مواصلة تقديم هذه المساعدات الهامة في العام المقبل. لا شك في أن هذه المسألة كانت تشكل أولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة وأعتقد أن قدرتنا على العمل معا هي علامة إيجابية وإشارة جيدة.
لا شك في أن لدينا خلافات مع روسيا بشأن مجموعة كاملة من القضايا الأخرى وقد ناقش الرئيسان بعضا من هذه القضايا في خلال اتصالهما بالأمس كما أوضح البيان. ولكن هذه نتيجة إيجابية ومثال جيد لما يمكن أن تحققه الجهود الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا. لذلك نحن سعداء بذلك ونتطلع إلى البناء عليه في الأشهر القادمة. لذا أكرر أن ذلك كان… لقد ركزنا على هذه المسألة في مجلس الأمن، أي على التوصل إلى اتفاق إنساني للحفاظ على تدفق هذه المساعدات المنقذة للحياة. تمكن المجلس من الاجتماع والتصويت على ذلك بالإجماع، وهذا أساس جيد للعمل على تقديم المساعدة الإنسانية في سوريا ونريد توسيع هذا الجهد في الأشهر القادمة، ولكنه أيضا إشارة جيدة لإمكانية التعاون في مجلس الأمن لمعالجة مجموعة كاملة من الجهود الإنسانية وغيرها من الجهود الحرجة الأخرى لمحاولة إحلال السلام والأمن في النزاعات والتحديات الأخرى في مختلف أنحاء العالم.
لذلك سنتطلع إلى البناء على هذا الموضوع إذا أمكن وهذا ما سنركز عليه في نيويورك في الأشهر القادمة.
مدير الحوار: رائع. شكرا يا سيدي. الكلام لك يا حضرة نائب السفير بريسكوت إذا كان لديك أي تصريحات ختامية.
السيد بريسكوت: لا، سأكتفي بهذا القدر. أقدر لكم فعلا تخصيص هذا الوقت للإيجاز وطرح الأسئلة ونحن جاهزون إذا كان لديكم أي أسئلة متابعة أو أسئلة أخرى في الأيام القادمة. شكرا جزيلا.
الخلاصة
«عقد نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جيفري بريسكوت اجتماعاً عبر اتصال هاتفي مع صحفيين من الشرق الأوسط ومختلف دول العالم حول قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وقال إن إبقاء معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا مفتوحاً “سينقذ الأرواح” ويوفر الغذاء والدواء وخاصة اللقاحات للسوريين.
وأضاف أنه بعد تمديد قرار إدخال المساعدات إلى سوريا لم يعد الأهالي يتخوفون من موت أطفالهم جوعاً خلال الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أن المجاعة كانت من المتوقع أن تصيب أهالي شمال غربي سوريا في حال إغلاق المعبر.
ولفت إلى أن وصول المساعدات من الغذاء والمياه سيستمر إلى النازحين السوريين بالإضافة إلى اللقاحات التي ستساعد المنطقة على التعافي من فيروس كورونا.»
وأشار إلى أن الاحتياجات تزداد بسبب الأزمة الاقتصادية في سوريا وفيروس كورونا بالإضافة إلى الجفاف والتغيرات الأخرى التي شهدها العام الفائت والتي جعلت الوضع الإنساني أكثر صعوبة.
ويمدد القرار آلية إيصال المساعدات الإنسانية لمدة 6 أشهر، ثم يتم تمديدها لـ 6 أشهر أخرى، بعد أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً لأعضاء المجلس بشأن تنفيذ القرار في الفترة الأولى.
وحذر مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز ليناركيتش الخميس الماضي من إغلاق معبر باب الهوى الذي تدخل عبره المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا، مؤكداً أنه في حال عدم اتخاذ هذا القرار فسوف تكون له عواقب “وخيمة” على 3.5 ملايين سوري شمالي سوريا والذين يعتمدون بشكل كلي على المساعدات الإنسانية.
تعليقات