وليد الغانم: ثالوث إفساد المجتمعات البشرية بالدعوة للإلحاد وهدم كيان الأسرة الطبيعية والترويج لتقنين المخدرات دعوة منظمة ورسالة شيطانية مركزة تستوجب منا مواجهتها وكشفها
زاوية الكتابكتب وليد الغانم يوليو 7, 2021, 11:11 م 1043 مشاهدات 0
انقلاب بشري متوحش ضد الفطرة الإنسانية السوية يدبر هذا القرن بكل وضوح، الترويج الفج للممارسات الشاذة وتفريغ دور الإنسان الحقيقي في هذه الحياة ومحاولة هدم أساس الإيمان والأديان هو عمل منظم على مستوى عالمي رفيع لا يمكن اعتباره مجرد أفكار فردية أو ممارسات عشوائية.
وإذا كانت هذه الخطط الشيطانية والأفكار الإلحادية تجد رواجاً في دول الغرب والشرق فمن الواضح أن الدول العربية والمجتمعات الإسلامية مستهدفة بشكل مباشر لإشراكها في هذا المستنقع الآسن من الفساد العقائدي والأخلاقي لإبعاد الأمة عن أصلها وتحطيم ارتباطها برأس مالها ألا وهو الدين الإسلامي.
منظمات عالمية وميزانيات ضخمة وشخصيات نافذة وحكومات مستعدة وأجهزة ومنصات إعلامية محتشدة تدعم وتشجع وتقنن أفكاراً وأعمالاً ضارة بالإنسانية بلا أدنى شك، مثل الإلحاد والشذوذ وتقنين المواد المخدرة، وهي أمور تضاد ديننا الإسلامي قولاً واحداً ولا يماري في ذلك من في قلبه ذرة إيمان.
الغزو المنحرف بدا جليّاً في الإنتاج الإعلامي وعلى كل المستويات، وبلغت مراحله أن توجه تلك الرسائل لفئة الأطفال في الشخصيات الكرتونية والمسلسلات والأفلام الموجهة للشريحة العمرية ما دون 15 كما ظهر في آخر سنتين، ومن الواضح أن المنظمات العالمية الداعمة لهذه الأفكار المنحرفة عقائدياً وإنسانياً تملك موارد مالية هائلة جداً ووسائل ضغط مؤثرة تجعلها تضع قدمها في كل المناسبات الاقتصادية والسياسية، بل حتى الرياضية كما شاهدنا في بطولة أمم أوروبا المقامة حالياً.
لا تستبعد قرب هذه المؤامرات العالمية على الدين والفطرة ممن حولك، شاهد وسائل التواصل الاجتماعي أو قنوات التلفزيون المدفوعة الثمن، وحتى ألعاب الأطفال في الأجهزة الذكية وتطبيقاتها المختلفة وستُفاجأ بكيفية حشر هذه الأفكار الهدامة وبثها خفية وعلانية بين جموع المراهقين وعامة الناس، وستعلم كم هو واجب عليك توجيه وإرشاد من حولك أو أسرتك وأطفالك من هذا الخطر المحدق.
إن ثالوث إفساد المجتمعات البشرية بالدعوة للإلحاد وهدم كيان الأسرة الطبيعية والترويج لتقنين المخدرات دعوة منظمة ورسالة شيطانية مركزة تستوجب منا مواجهتها وكشفها قبل أن تصل نارها إلى مجتمعاتنا فتحرق ما تبقى منها، إنها مسؤولية الجميع أفراداً ومؤسسات فليتحمل كل منا أمانته وليقم بدوره، والله الموفق.
تعليقات