‫علي البغلي: الحكومة الرشيدة تعلن لنا يوما بعد يوم عن قرب افلاسها ومن ناحية أخرى نراها تعمل وفق مبدأ «اصرف ما في الجيب يأتِ ما في الغيب»‬

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 532 مشاهدات 0


الحكومة الرشيدة تعلن لنا يوما بعد يوم عن قرب افلاسها، ومن ناحية أخرى، نراها تعمل وفق مبدأ «اصرف ما في الجيب يأتِ ما في الغيب».. فقد صدمنا ولم نفق بعد من صدمة صرف 600 مليون دينار على ما أسمته مكافأة الصفوف الأمامية، التي ستدفع لكل الصفوف المرضي عنها حتى لو كانت صفوفاً خلفية! 

آخر صدمة مرت علينا.. هي تصرف قام به مسؤولو الوزارة التي لا لزوم لها بنظري، وهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي يقودها أصوليو هذا الوطن المبتلى بأغلبهم.

هذه الوزارة كما نشرت صحيفة السياسة يوم 9 يونيو الجاري، تبرعت ليس من جيب قيادتها ولا من خزائن أحزابهم الأصولية، بل من أموالنا العامة لجامعة ماليزية بمبلغ مليون دينار كويتي.. هذه الجامعة غير معترف بالشهادات التي تصدرها حتى بالكويت، وربما أن مبلغ مليون دينار كويتي، ذهبت لمساندة تلك الجامعة في نشاطات اخرى وبقرار من قيادات في وزارة الأوقاف، لأن تلك القيادات تتفق مع الجامعة في القيام بتلك النشاطات. 

غسلنا أيدينا من مسؤولي حكومتنا الرشيدة التي دللت أمثال هذه القيادات الأصولية المتشددة للعقود التي خلت، لخلق توازن بينها وبين الحركة الوطنية التي قامت في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وما زالت، المساندة قائمة في غض نظر الحكومة الرشيدة عن نشاطات هؤلاء حتى لو اتصلت بنشاطات ليس لنا علم بها ولا تفيدنا بشيء وقد تكون مشبوهة، ولا نزال نتذكر صرف الحكومة للملايين حتى يتم الافراج عن أحد هؤلاء الطالبانيين في سجن غوانتانامو منذ سنوات عدة!! او لامل معقود على ديوان المحاسبة والشرفاء من أعضاء مجلس 5 ديسمبر لمحاسبة المسؤولين الاوقافيين عن صرف مبلغ المليون دينار على الجامعة الماليزية المثيرة للجدل، وإرسال أوراق هذا الموضوع لنزاهة، ثم النيابة، وذلك لكي يكون ذلك درسا لا ينسى من قبل من أمر بصرف ذلك المبلغ وأمثاله.. ولكي تفهم هذه الاشكال أنك إذا أردت مساندة هؤلاء.. فاصرف عليهم من أموالك وأموال حزبك الأصولي الملايينية، التي لم تبذل أي مجهود يذكر في الحصول عليها؛ لأنها تستقطع من أموال الزكوات والصدقات على أساس قاعدة «والقائمين عليها».. أو من العطايا والهبات التي أغرقت حكوماتنا الرشيدة بها منتسبي الاحزاب الأصولية من جمعيات خيرية وصناديق تكسب الملايين من دون تعب. 

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تعليقات

اكتب تعليقك