‫داهم القحطاني: وزير الصحة يبذل جهودًا كبيرة في قيادة فرق وزارة الصحة لمواجهة كورونا.. لكن الأزمة الحالية أكبر منه بكثير وكان من الواجب تغيير الوزير وطاقمه في الأشهر الستة الثانية من الأزمة‬

زاوية الكتاب

كتب داهم القحطاني 634 مشاهدات 0


شنت وزارة الصحة العامة حملات عدة للتوعية بأهمية التطعيم ضد فيروس كورونا، وعندما استجاب الناس تورط من بادروا بالتسجيل حيث حصلوا على نصف لقاح بينما لا يزالون ينتظرون الجرعة الثانية.

أما من فاز في معمعة تلقي اللقاح فقد كانوا الأقل استجابة لنداءات وزارة الصحة، حيث استمتعوا لاحقاً بتلقي لقاح فايزر الأميركي بجرعتيه ومن دون تأخير.

وتزداد الصورة سوادًا لدى «الأكسفورديين» حين أعلنت دولًا عدة عدم استقبال من تلقى جرعة واحدة من أي لقاح، فحرم كثيرون من السفر رغم أن بعض هؤلاء رجال أعمال أو ممن لديهم مصالح وممتلكات في الخارج.

وزير الصحة باسل الصباح يبذل جهودًا كبيرة في قيادة فرق وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا، لكن الأزمة الحالية أكبر منه بكثير، وكان من الواجب تغيير الوزير وطاقمه في الأشهر الستة الثانية من الأزمة للبحث عن حلول مختلفة.

الخطيئة الكبرى كانت ترك القرار الاقتصادي المتعلق بجائحة كورونا مرتبطاً بشكل أوثق بوزير الصحة، وتقدير وزارة الصحة، والنتيجة كانت بالطبع تدمير جزء من الاقتصاد الكويتي، خصوصاً قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

كان بالإمكان اتخاذ قرارات لا تخضع للهلع المبالغ فيه، ولا تعتمد على فكرة التحوط المكثف، وهي الأساليب التي ذبحت الاقتصاد الكويتي، وثبت لاحقا عدم ضرورة معظم قرارات الإغلاق التي اتخذت وفق هذه الأساليب.

أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد ــ رحمه الله تعالى ـــ وصف ضاحكاً بداية الأزمة وزير الصحة خلال اجتماع مع مجلس الوزراء تم بثه في تلفزيون الكويت بالدكتاتور للفت الانتباه إلى أهمية القرارات التي يتخذها من يتولى هذا المنصب في هذه الظروف العصيبة.

للأسف الرسالة الأميرية لم تصل إلى الوزير فتم التشدد في تطبيق إجراءات الغلق، ما جعل الضرر من أزمة كورونا يتزايد فتحطمت أسر كثيرة، وما كان يمكن أن تتعرض إلى كل هذا لو اتبعت الحكومة نهجاً مغايراً.. هذا درس مرير يجب الاتعاظ منه مستقبلاً.

تعليقات

اكتب تعليقك