بورباع :احمد السعدون يحب الكرسي حبا جما
زاوية الكتابكتب أغسطس 25, 2007, 11:14 ص 673 مشاهدات 0
يا »سعدون« لا تشق عصا
الطاعة!!
لا يختلف اثنان على ان الأخ المخضرم سياسيا احمد السعدون يحب »أنا« الكرسي حبا جما
ويعشق هيلمان السلطة الى حد الفجور في الخصومة.. حتى يصل الى »الغلو« العابث
بتاريخه السياسي والبرلماني فصار شعاره شغف غوغائية الشارع على لائحية النظام! ثم
يعلن انه حامي حمى الدستور؟!
وبالأمس استغل »السعدون« توقيف جهاز امن الدولة الزميل بشار الصايغ بناء على مذكرة
من النيابة العامة على خلفية نشر الموقع الالكتروني »الامة دوت اورغ« مقالا (نجوم
الظهر) تعرض فيه الكاتب الى المساس بالذات الاميرية..!!! انتهى.
واصفا السعدون هذه الحكومة بأنها لم تعد صالحة للبقاء وهي »بوليسية« وفاقدة
للدستورية.. انتهى؟! وفي موقع آخر في الصحافة اعلن بأن النصاب القانوني لاجتماع
مجلس الوزراء ثمانية (8)؟!! وشكرا لاجتهاده المخطئ.
اما فقدانها للدستورية فأنت »يا أخ السعدون« قد قست نصوص السلطة التشريعية على
التنفيذية وفيها استنتجت رقم (8) فهذا قياس مع الفارق فالحكومة لا يحكمها نصاب لأن
هناك الوزير الفعلي فالهيمنة على مصالح البلد وضرورياته والامن القومي لا يحتاج الى
نصاب فلو وقع زلزال في الكويت بدل هزة 4.3 فهل قراراتها ووجودها غير دستوري وهي
تعالج الكوارث الطبيعية؟!
اما انها »بوليسية« فهي كذبة كبيرة فهي ليست حكومة بلد الواق واق أو جمهورية الموز
أو الخوف العراقية ابان صدام والتي ذهبت انت بعد ان تزينت بثوب »الأنا« وراقبت
انتخابات مجلسهم الوطني على الرغم من ان شعارها كان قطع الارزاق ولا قطع الاعناق؟!
وموقف وطني!
كما ان وصفك بالبوليسية هو »الغلو« نفسه وخصوصا ان بشار نفسه اعلن لجريدة »الراي«
انه لم يتعرض له احد ولم يتعرض للضرب.. ثم بعد ان صار طليقا اعلن! ان شاء الله ارد
الجميل بعمل تجاه الكويت! وشكر لرئيس الوزراء والنائب الاول على الاتصال به!! وابو
بشار ومحاميه اعلنا بأن النيابة تعاملت بشكل راق ومهني.. انتهى.
وبالتالي يا أخ احمد يتضح جليا بأن وصفك »بالبوليسية« هو في حقيقته ليس نابعا من
حرصك على حفظ كرامة المواطنين كافة أو مدى الضوابط في تطبيق الدستور والقانون لا بل
هو نابع عن تسويق »الأنا السعدونية بهيمنتها السياسية« عند جمهور الشباب المندفع
سياسيا الى حد الغوغائية وانت مستغل هذا في تسويقك دون غيرك بمقر التحالف الوطني
على الرغم من انك في »الشعبي« قد فاجرت في خصومتهم الى حد الطعن في وطنيتهم
السياسية؟!
ثم اذا كانت تعنيك كرامة المواطنين والقانون بتطبيقاته فأين انت من اعتقال شباب حزب
التحرير بسبب افكارهم السلمية، ام ان اساءة امن الدولة تنتقيها كما تشاء؟
ثم يا اخي اعتراف كاتب المقالة وهو عسكري بانه المسيء الى الذات الاميرية: وخانه
التعبير ولم يقصد الاهانة وبشار ايضا مسؤول عن نشرها ووجهت التهم لهما لأن المساس
بالذات الاميرية جريمة نص عليها القانون والدستور فأي حرية رأي هذه التي تتاجر في
الوطن وثوابته وتمس الدستور ذاته؟!
ثم اين انت »يا سعدون« من تعرض الدبلوماسي الكويتي الزعبي للإهانة بيد الاستخبارات
الايرانية ام انه ليس مواطنا ولا يمثل لك شيئا في عدد الاصوات فكرامته اقل ام انك
خائف من زملائك في »الشعبي«؟! ثم اين انت من تعذيب المقيمين المتهمين بالتزوير؟! ثم
اين انت من احتراق مستشفى الجهراء وموت الناس ام انها لا تحرك اناتك التي حتى انها
قد احرقت التنمية في الكويت؟!!
نعم شكرا للداخلية باعلانها انها لن تلغي »امن الدولة«: والأمن لا يترصد للصحافيين
ولكن الذات الاميرية خط احمر فلا توجد كلاب بوليسية والقامس لم يعذب واجراءاتنا
سليمة ومتفقة مع القانون والدستور والقمع مصطلح ليس في قاموسنا، ولم نخطف احداً بل
قبضنا على الصايغ.. الخ انتهى. وهو نهج المواجهة.
نعم »يا سعدون« لا تشق عصا الطاعة بالتحريض بقولك »تعطيل الدستور انقلاب.. والشعب
سيواجه من يعطله«!! وخياراتنا لجابر المبارك: مساءلة من اعتقل الصحافيين أو ترك
منصبه أو الاستجواب.. الخ انتهى. يا سعدون أليس هذه هي حكومتك الاصلاحية التي
باركتها بعد ان خلت من عناصر التأزيم؟! واليوم انت معول هدم فيها وخنجر مسموم في
خاصرتها؟! ثم نفس رجال امن الدولة الذين ضحوا بأرواحهم ضد الارهاب، اليوم دولة
بوليسية؟! ثم يا سعدون لا تشق عصا الطاعة على ولي الامر فهي محرمة في شرع الله بل
يجب النصرة والنصيحة لولي الامر ومعاونتهم على البر والتقوى والدعاء لهم فالدين
النصيحة، وانا لا ألومك لأن رئيس الحكومة ونائبه الاول اتصلوا على بشار للطمأنينة
على سلامته وهذا يعني ان الحكومة لها قراران؟ ثم رحم الله الشهيد مبارك النوت الذي
مات دفاعاً عن صورة الأمير أبان الغزو؟!
وليد بورباع
الوطن
تعليقات