كرم :معصومة لا تتحمل مسؤولية اخطاء سنوات سابقة

زاوية الكتاب

كتب 540 مشاهدات 0


حريق مستشفى الجهراء والحكم على معصومة من الصعب الحكم المسبق على حادث حريق مستشفى الجهراء قبل معرفة الاسباب وقبل ظهور نتائج التحقيق وأيضا الحكم المسبق على وزيرة الصحة معصومة المبارك بالاستقالة والحكم بالمسؤولية هو ظلم للوزيرة وظلم لمن يدعو الى ذلك فيما مازالت الاسباب والنتائج عن حادث الحريق غير معروفة. ولأن الوزيرة لا تتحمل مسؤولية اخطاء تراكمية لسنوات طويلة موجودة في وزارة الصحة وفي المرافق الصحية وتحديداً في المستشفيات وبالتالي فاذا كانت ثمة مسؤولية سياسية تلقى على معصومة المبارك بصفتها الوزيرة، فالمسؤولية السياسية يفترض ان تتحملها الحكومة مجتمعة لأن الاخطاء والخطايا حكومية. وإدارة مترهلة وعاجزة ومهملة وغير مبالية معصومة المبارك لم يمض على مسؤوليتها عن وزارة الصحة إلا بضعة شهور فقط، ولكن اخطاء الوزارة من سنوات طويلة هذا من الجانب الاداري. وأما من الجانب الهندسي فمباني المستشفيات مليئة بالاخطاء التصميمية الفظيعة فانت لو دخلت اي مستشفى تضيع في الممرات الضيقة والردهات المغلقة التي لا يدخلها النور او الهواء ومستشفى الاميري مثال على سوء التخطيط حيث الداخل مفقود والخارج مولود. مؤكد ان حادث مستشفى الجهراء امر جلل وامر مؤسف لا نستطيع القول انه ما كان ينبغي ان يحدث، لأننا بذلك نغالط ارادة الله العلي القدير، لكن ان نصب المسؤولية فقط على معصومة المبارك في رأيي ظلم، رغم تصريح الوزيرة على مسؤولياتها ومسؤولية كبار القياديين في الوزارة، والدعوة للاستقالة صارت مثل الأكليشية المحفوظة بالقاء التهمة والدعوة للاستقالة. في أي حادث مهما كبر او صغر لابد من تحديد المسؤوليات أولاً ثم ثانياً تليها الاستقالة ان كانت سياسية ام ادارية ولكن الحكم المسبق ظلم وافتراء وافتئات. حريق مستشفى الجهراء قد لا يكون الاخير، وقد تحدث حوادث مماثلة في مرافق صحية او في اماكن اخرى، طالما ان هناك اهمالا وتكاسلا اداريا حكوميا رهيبا. ان كانت ثمة مسؤولية سياسية، فالمسؤولية تتحملها الوزيرة معصومة مثلما تتحملها الحكومة كاملة، وان كانت ثمة اخطاء ادارية، فالادارة الحكومية بكاملها تحتاج الى نسف واعادة ترتيب. حريق مستشفى الجهراء فرصة انتظرها خصوم الوزيرة على الارض فجاءت من السماء وكأن القدر بذلك اراد ان يخاصمها وانما تبقى الحقيقة هي الملاذ الأخير.. حسن علي كرم
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك